فرعون؟ مصر؟
هذه الشبهة تقوم على إنكار قصة خروج بني إسرائيل من مصر بناءً على عدم وجود أدلة أثرية تدعم الرواية التوراتية، ولكن الرد على هذه الشبهة يتطلب تفصيلًا علميًا ومنهجيًا:
أولًا: الفرق بين القصة التوراتية والقصة القرآنية
القصة التي ينفيها عالم الآثار الإسرائيلي زئيف هرتسوغ مبنية على الرواية التوراتية التي تحتوي على تفاصيل مثل إقامة بني إسرائيل في مصر 400 سنة، وخروجهم منها بأعداد هائلة، والتيه في سيناء لمدة 40 عامًا. هذه التفاصيل ليست بالضرورة متطابقة مع الرواية القرآنية، فالقرآن لم يحدد عدد بني إسرائيل عند خروجهم ولم يذكر فترة مكوثهم في مصر بالتفصيل.
ثانيًا: غياب الأدلة الأثرية لا يعني نفي الحدث
- عدم العثور على أدلة أثرية مباشرة لا يعني بالضرورة أن الحدث لم يقع، فالتاريخ مليء بأحداث لم نجد لها بقايا مادية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بشعوب لم تكن تبني حضارة عظيمة مثل المصريين.
- ظروف صحراء سيناء مثل التعرية والعواصف الرملية تجعل من الصعب العثور على بقايا تعود لآلاف السنين، خصوصًا أن بني إسرائيل لم يكونوا يبنون مدنًا أو معابد، بل كانوا يعيشون حياة الترحال.
- هناك أمم عظيمة ذكرتها النصوص التاريخية لكن لم نجد لها بقايا أثرية واضحة، مثل الممالك القديمة التي دُمرت بالكامل بسبب الحروب والكوارث الطبيعية.
ثالثًا: الاعتراف بوجود بني إسرائيل في مصر قديمًا
- بالرغم من عدم العثور على دليل أثري مباشر عن خروج بني إسرائيل، فإن هناك أدلة على وجودهم في مصر:
- لوحة مرنبتاح (حوالي 1200 ق.م) تشير إلى وجود شعب يُسمى "إسرائيل" في كنعان.
- بعض البرديات المصرية تتحدث عن مجموعات سامية عاشت في الدلتا، مثل "الهكسوس"، مما يدل على وجود أقوام غير مصرية في المنطقة.
- وجود أسماء عبرية في الوثائق المصرية القديمة، ما يشير إلى تفاعل بين مصر وبني إسرائيل.
رابعًا: هل يمكن أن يكون الخروج قصة ملفقة بالكامل؟
- إنكار القصة بالكامل يتناقض مع حقيقة أنها مذكورة في عدة مصادر قديمة مختلفة (القرآن، التوراة، بعض النصوص المصرية).
- لا توجد مصلحة لليهود في اختراع قصة خروج مهينة لهم، حيث تصفهم التوراة بالخضوع للعبودية والقهر.
- معظم الحضارات القديمة لم تكن توثق هزائمها أو لحظات ضعفها، ولهذا لم يسجل المصريون خروج بني إسرائيل أو الضربات العشر، لأن ذلك كان سيعد اعترافًا بإهانة للإمبراطورية المصرية.
خامسًا: الموقف الإسلامي من هذه المسألة
الإسلام لا يعتمد على النصوص التوراتية كمصدر نهائي للتاريخ، بل يقر بخروج بني إسرائيل من مصر وفقًا لما جاء في القرآن، دون تبني كل تفاصيل الرواية التوراتية. وبالتالي، حتى لو ثبت أن القصة في التوراة ملفقة أو مبالغ فيها، فهذا لا ينفي القصة القرآنية.
الخلاصة
- عدم وجود أدلة أثرية لا يعني نفي القصة، لأن غياب الدليل ليس دليلًا على الغياب.
- هناك مؤشرات تاريخية تدل على وجود بني إسرائيل في مصر قديمًا.
- الرواية القرآنية لا تتبنى التفاصيل التوراتية التي يتم الطعن فيها.
- معظم الحضارات القديمة لم تكن توثق هزائمها أو أحداثًا مهينة لها، وهذا يفسر عدم العثور على توثيق مصري مباشر للقصة.
وبناءً على ذلك، فإن هذه الشبهة لا تنفي بالضرورة وقوع الخروج، بل تعبر عن مشكلة في الرواية التوراتية وليس في الرواية القرآنية.
الرد على شبهة نفي خروج بني إسرائيل من مصر
الشبهة ترتكز على عدة نقاط رئيسية، منها:
1. عدم وجود أدلة أثرية لدى المصريين القدماء عن وجود بني إسرائيل في مصر.
2. عدم العثور على آثار تشير إلى خروج جماعي ضخم كما ورد في التوراة.
3. التشابه بين بني إسرائيل والكنعانيين في أسلوب الحياة.
4. القول بأن التوحيد جاء متأخراً، وأن بني إسرائيل عبدوا آلهة أخرى.
الرد التفصيلي
أولًا: غياب الأدلة الأثرية لا يعني نفي الحدث
المصريين القدماء لم يكونوا يسجلون الهزائم: الحضارات القديمة، وخاصة المصريين، لم تكن توثق الهزائم أو الكوارث التي تعرضت لها. معظم السجلات الملكية تتحدث عن الانتصارات والعظمة فقط. وبالتالي، من غير المتوقع أن نجد نقشًا فرعونيًا يوثق هروب بني إسرائيل أو ضربات موسى عليه السلام.
ظروف صحراء سيناء لا تسمح ببقاء الأدلة: خروج بني إسرائيل كان في بيئة صحراوية، والبدو الرُحَّل لا يتركون وراءهم الكثير من الآثار المادية، كما أن الرمال والعواصف الطبيعية تُسرّع من اندثار أي أدلة صغيرة محتملة.
ثانيًا: هل خروج مليونين من بني إسرائيل مبالغ فيه؟
الرقم المذكور في التوراة (حوالي 600,000 رجل بالإضافة إلى النساء والأطفال، أي نحو مليوني شخص) قد يكون مبالغًا فيه بسبب أخطاء في النقل أو الترجمات. لكن هذا لا ينفي أصل القصة.
علماء تاريخ الكتاب المقدس يقرّون بأن بعض الأعداد التوراتية لا يُعتمد عليها تاريخيًا، مثل أعمار الأنبياء أو أعداد الجيوش، وهذا يجعل من الصعب الاستناد إليها كنصوص دقيقة.
القرآن لم يحدد عدد بني إسرائيل الخارجين من مصر، مما يترك الباب مفتوحًا لاحتمالات مختلفة.
ثالثًا: هل بني إسرائيل مجرد كنعانيين محليين؟
من الطبيعي أن يكون هناك تشابه ثقافي بين بني إسرائيل وشعوب المنطقة، لأنهم عاشوا فيها وتأثروا بها. لكن هناك اختلافات جوهرية:
1. عدم أكل لحم الخنزير: هذه سمة فريدة ظهرت لدى بني إسرائيل في وقت مبكر، بينما كان الكنعانيون يأكلون لحم الخنزير.
2. التقاليد الدينية: حتى لو كان بعض بني إسرائيل يمارسون عبادات مشركة في فترات معينة، فإن الاتجاه العام في تراثهم الديني هو التوحيد، وهو ما يميزهم عن الشعوب الأخرى.
رابعًا: متى بدأ التوحيد عند بني إسرائيل؟
القول بأن بني إسرائيل لم يكونوا موحدين منذ البداية ليس دليلاً ضد الإسلام، بل هو أمر معروف حتى في القرآن، حيث ذُكر أن بني إسرائيل انحرفوا عن التوحيد في فترات متعددة.
النبي موسى عليه السلام دعاهم إلى التوحيد، لكنهم وقعوا في الشرك أحيانًا، مثل عبادتهم للعجل بعد خروجهم من مصر (القرآن، سورة الأعراف: 148).
القرآن لا يقول إن بني إسرائيل كانوا دائمًا موحدين، بل يؤكد أنهم كانوا يتعرضون للانحرافات ثم يعودون للتوحيد عبر الأنبياء.
خامسًا: هل قصة الخروج مستوحاة من السبي البابلي؟
القول بأن قصة الخروج تم تلفيقها بعد السبي البابلي لا يستند إلى دليل علمي قاطع، بل هو افتراض لبعض الباحثين.
هناك إشارات تاريخية في النصوص المصرية القديمة إلى وجود شعب "إسرائيل" منذ القرن الثالث عشر قبل الميلاد، أي قبل السبي البابلي بقرون.
قصة الخروج تحمل تفاصيل كثيرة مرتبطة بمصر القديمة، مثل بناء الطوب بالقش (خروج 5:7)، وهي تفاصيل من الصعب أن تكون مختلقة بعد مئات السنين.
الخلاصة
1. عدم وجود دليل أثري لا يعني عدم وقوع الحدث، لأن المصريين لم يكونوا يسجلون الهزائم، والبيئة الصحراوية لا تحفظ الأدلة بسهولة
2. عدد بني إسرائيل عند الخروج قد يكون أقل من الرقم المذكور في التوراة، مما يجعل البحث عن دليل أثري أكثر صعوبة.
3. التشابه بين بني إسرائيل والكنعانيين لا يعني أنهم لم يأتوا من مصر، بل هو طبيعي بسبب العيش في المنطقة نفسها.
4. التوحيد لم يكن ثابتًا عند بني إسرائيل في كل الفترات، وهذا ما أكده القرآن.
5. هناك أدلة على وجود بني إسرائيل قبل السبي البابلي، مما ينفي الادعاء بأن القصة مختلقة لاحقًا.
إذن، هذه الشبهة ليست قاطعة، وهي مبنية على افتراضات أكثر من كونها أدلة دامغة.
_____________
الاصل في القضيه ان علماء اليهود يبحثون في المكان الغلط .
د فاضل الربيعي بوضوخ التوراة والنقوش والشعر الجاهلي وكتاب الهمداني لصفه الجزيرة العربيه كله يتطابق مع جغرافية اليمن .
ومازال الى اليوم اسماء المناطق كما هي .
اضف الى ذالك نقوش التي عثر عليها في اليمن كنقش مملكه مصرن في محافظه الجوف ونقوش عده ذكرت بني اسرائيل وهي مكتوبه بالمسند اليمني القديم .
وعده نقوش في اليمن تتحدث عن معارك بني اسرائيل مع سباء وحمير .
ومدونه هذة المعارك وما خصل وماسبب الحرب
تفضل 🤔↕️
الرد على الشبهة من منظور جديد: هل حدث خروج بني إسرائيل في اليمن وليس مصر؟
أولًا: علماء الآثار يبحثون في المكان الخطأ؟
هناك فرضية طرحها باحثون مثل الدكتور فاضل الربيعي، تقول إن بني إسرائيل لم يكونوا في مصر القديمة، بل كانوا في اليمن، وأن القصص التوراتية التي تتحدث عن الخروج والتيه لم تحدث في سيناء بل في المناطق الجنوبية من الجزيرة العربية. هذه الفرضية تعتمد على:
1. التطابق بين التوراة والجغرافيا اليمنية: بعض أسماء الأماكن المذكورة في التوراة لها مثيل في اليمن، مثل سبأ، مأرب، نجران، بل وحتى اسم "مصر" ورد في بعض النقوش اليمنية.
2. النقوش اليمنية: هناك نقوش قديمة باللغة المسندية تذكر بني إسرائيل ومعاركهم مع ممالك سبأ وحِمْيَر، مما يدل على وجود شعب يُدعى بني إسرائيل في اليمن.
3. الشعر الجاهلي وكتب التراث: بعض المؤرخين العرب القدماء، مثل الهمداني، ذكروا مناطق في اليمن تتشابه مع أوصاف التوراة عن أرض بني إسرائيل.
ثانيًا: هل هذا يعني أن بني إسرائيل لم يكونوا في مصر؟
ليس بالضرورة. هناك عدة احتمالات:
1. بني إسرائيل كانوا في مصر فعلًا، لكن بعضهم هاجر إلى اليمن لاحقًا، وتركوا آثارًا هناك.
2. هناك خطأ تاريخي في تحديد موقع الأحداث التوراتية، وقد يكون بعض القصص نُقل لاحقًا إلى مناطق أخرى.
3. هناك أكثر من مجموعة تدعى بني إسرائيل في التاريخ القديم، بعضها عاش في مصر، وبعضها في الجزيرة العربية.
ثالثًا: ما موقف القرآن من هذا؟
القرآن يؤكد أن بني إسرائيل كانوا في مصر:
يقول الله تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ} (البقرة: 49)، مما يدل على أن بني إسرائيل كانوا في حكم الفراعنة.
{وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ} (الشعراء: 52)، وهي إشارة إلى خروج بني إسرائيل من مصر.
لكن القرآن لا يحدد الموقع الجغرافي الدقيق لخروجهم، ولم يذكر سيناء صراحةً، مما يفتح المجال لاحتمالات متعددة.
رابعًا: لماذا لم نجد آثارًا واضحة للخروج من مصر؟
كما ذكرنا سابقًا، المصريون لم يوثقوا هزائمهم.
صحراء سيناء لا تحتفظ بالآثار بسهولة.
إذا كان العدد أقل من "مليوني شخص" كما في التوراة، فمن الطبيعي أن يكون العثور على آثارهم صعبًا.
الخلاصة
1. هناك أدلة قوية على أن بني إسرائيل كانوا في مصر وخرجوا منها، كما يقول القرآن، لكن قد تكون هناك موجات أخرى من بني إسرائيل انتقلت إلى اليمن.
2. النقوش اليمنية لا تنفي وجود بني إسرائيل في مصر، لكنها تشير إلى انتشارهم في أكثر من منطقة.
3. البحث الأثري لا يزال مستمرًا، ومن الخطأ الاستنتاج بناءً على غياب الأدلة فقط.
الملاحظات
الرد على شبهة نفي وجود بني إسرائيل في مصر بناءً على دراسات إسرائيل فنكلشتاين
هذه الشبهة تعتمد على أطروحات إسرائيل فنكلشتاين، عالم الآثار الإسرائيلي، الذي حاول إعادة تشكيل تاريخ بني إسرائيل بناءً على غياب الأدلة الأثرية المباشرة حول خروجهم من مصر واستيطانهم في كنعان. ومع ذلك، فإن هذه الشبهة تفتقر إلى الدقة العلمية للأسباب التالية:
---
1. مغالطة الاحتكام إلى غياب الأدلة (Argument from Silence)
فنكلشتاين لم يجد أدلة مباشرة على وجود بني إسرائيل في مصر، لكنه أيضًا لم يجد أدلة تنفي ذلك.
عدم العثور على دليل أثري لا يعني أن الحدث لم يقع، خاصةً أن التنقيب الأثري محدود ولم يغطي كل المناطق.
هناك أمم وحضارات كبيرة لم نجد لها آثارًا واضحة، مثل العرب البائدة (عاد وثمود) ورغم ذلك لا ينكر أحد وجودهم.
---
2. هل يُتوقع أصلًا العثور على أدلة أثرية عن بني إسرائيل في مصر؟
بني إسرائيل كانوا مستعبدين في مصر، وليسوا قوة عظمى تركت آثارًا معمارية ضخمة.
المصريون القدماء لم يوثقوا الأحداث السلبية في نقوشهم الرسمية (مثل الهزائم والعبودية).
مدينة بر رعمسيس التي ذُكرت في التوراة كمكان سكن بني إسرائيل كانت مدينة مؤقتة بنيت من الطوب اللبن، وهي مادة لا تصمد طويلًا في البيئة المصرية.
---
3. الدليل اللغوي على وجود بني إسرائيل في مصر
اسم "موسى" مصري، كما ذكر فرويد، مما يدل على تأثير الثقافة المصرية على بني إسرائيل.
أسماء مثل "حور" و"تحتموس" و"رعمسيس" تشير إلى أن بني إسرائيل تبنوا أسماء مصرية خلال وجودهم هناك.
---
4. وجود أدلة أثرية على خروج بني إسرائيل من مصر
رغم غياب دليل مباشر على الخروج، هناك أدلة غير مباشرة تدعمه:
لوحة مرنبتاح (1208 ق.م): أقدم ذكر لبني إسرائيل في نص مصري، حيث وصفهم الملك مرنبتاح بأنهم "قبيلة رحل" في كنعان، مما يعني أنهم دخلوا حديثًا إلى المنطقة.
النقوش المصرية تشير إلى وجود أناس آسيويين (عابيرو – 'Apiru) كانوا يعيشون في مصر ويعملون بالسخرة، وهو ما يتطابق مع قصة بني إسرائيل.
الرسائل العمارنية (القرن 14 ق.م) تشير إلى اضطرابات في كنعان، ربما بسبب مجموعات مهاجرة من مصر.
---
5. نقد فكرة أن بني إسرائيل مجرد قبائل كنعانية
لو كان الإسرائيليون مجرد كنعانيين تحولوا إلى جماعة منفصلة، فلماذا طورت التوراة قصة العبودية والخروج من مصر؟
دراسة الحمض النووي (DNA) تشير إلى أن اليهود القدماء لهم اختلافات وراثية عن الكنعانيين، مما يعني أنهم لم يكونوا مجرد امتداد لهم.
---
6. التوراة ليست مجرد "ميثولوجيا"
فنكلشتاين يزعم أن التوراة كتبت في بابل حوالي 550 ق.م، لكنه يتجاهل أن التوراة تحتوي على تفاصيل عن مصر القديمة، مثل:
قوانين مصرية (مثل تخزين الغلال في زمن يوسف).
عادات مصرية مثل قتل الذكور من بني إسرائيل والإبقاء على الإناث (كما في قصة موسى).
أسماء أماكن مصرية قديمة لم تكن معروفة في فترة السبي البابلي.
هذه التفاصيل تثبت أن الرواية التوراتية تحتوي على معلومات من مصادر قديمة، وليس مجرد خيال كهنة يهود في بابل.
---
الخلاصة
1. عدم العثور على دليل لا يعني عدم وجود الحدث، وهذه مغالطة منطقية يستخدمها فنكلشتاين.
2. وجود بني إسرائيل في مصر تدعمه أدلة لغوية وأثرية غير مباشرة مثل لوحة مرنبتاح والرسائل العمارنية.
3. التوراة تحتوي على تفاصيل عن مصر القديمة يصعب اختلاقها لاحقًا.
4. فنكلشتاين نفسه محل جدل بين علماء الآثار، ورؤيته ليست "حقيقة مطلقة" بل مجرد فرضية ضعيفة.
بالتالي، شبهة فنكلشتاين حول عدم وجود بني إسرائيل في مصر ليست قائمة على دليل قاطع، بل على غياب أدلة مباشرة، وهو أسلوب غير علمي في البحث التاريخي.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
____________________________
شكرا أخي العزيز لقد كان دائمًا معلمًا وأخًا أكبر وهنا معلومات الاخ في هذه الموضوع.
اخي على الفيس بوك اسم 👇
التاريخ والسير و العقائد
ذكر بعض الأدلة الأثرية و النقلية التي توثق لتاريخ بني اسرائيل في مصر و مدين و أرض الشام
1-الأدلة المادية على وجود نقوش عبرية في سيناء
لقد تم العثور على بعض النقوش بالخط العبري القديم في شبه جزيرة سيناء بمصر في فترة سابقة لزمن موسى عليه السلام من ذلك:
نقش Mine Entrance Inscription
نقش Serabit el-Khadim Inscription
وهو ما يؤكد وجود بني اسرائيل في أرض مصر.
والخط العبري مشتق من الخط الكنعاني، و هذا يدل على ان بني اسرائيل الذين دخلوا مصر أتاوا من مناطق كان يسكنها الكنعانيون.
2-الأدلة اللغوية على وجود موسى في مصر
اسم موسى عليه السلام هو اسم مصري قديم راجع الرابط التالي:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=777804031038815&id=100064276766544&mibextid=Nif5oz
3-بيان أن كلمة "يم" من المشترك السامي
كلمة اليم، هي كلمة مشتركة بين لغات سامية عدة:
-المصرية القديمة "يم" ومن تنويعاتها "يعم" و "يمع" و "يوم" و "يومع"، وهي تعني البحر والنهر
- الكنعانية الفينقية والأجريتية: "يم"
- العبرانية: "يمّا". و ماييم" في العبرية تعني "مياه"
- في الأكادية: "يمو".
- العربية: قال في لسان العرب تحت مادة يمم: "ويَقَع اسمُ "اليَمّ": على ما كان ماؤه مِلْحاً زُعاقاً، وعلى النهر الكبير العَذْب الماء". انتهى
فاليم يستعمل للماء الكثير وإن كان نهراً كبيراً واسعاً.
وقد وردت هذه الكلمة في القرٱن خصوصا في القصص المتعلقة بموسى عليه السلام، منها قوله تعالى:
-"فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ " -الأعراف 136-
-"فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ" -القصص 40-
- "فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ" -الذاريات 40-
-"أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي" -طه 39-
- "قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً"- طه 97-
-وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ -7- فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ-8-
فربط الٱية القرٱنية بين القاء ام موسى ابنها في اليم، ثم ذكر هامان مباشرة، مع وجود اسم هامان في بعض النقوش المصرية دليل ٱخر أن أحداث قصة موسى وقعت في مصر و ليس في غيرها من المناطق، لا اليمن و لا اكسوم، فالقرٱن استعمل هذه الكلمة لأنها كانت مفهومة في ذلك الوقت عند المصريين القدامى وعند بني اسرائيل الذين عاشوا في مصر.
وغاية اعتماد هؤلاء على التوراة المحرف الذي جاء فيه قولهم: "5:17 فقال الرب لموسى مر قدام الشعب و خذ معك من شيوخ اسرائيل و عصاك التي ضربت بها النهر خذها في يدك و اذهب 17: 6 ها انا اقف امامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب ففعل موسى هكذا امام عيون شيوخ اسرائيل". انتهى
وأما القرٱن فقد ذكر أن موسى وقومه عبروا البحر و ليس النهر
و اما احتجاج بعضهم باسم نهر Jamma
الموجود في اثيوبيا و دعوى أنه المراد بكلمة "يم" فلا معنى له، لأنها تسمية حادثة و ليست تاريخية.
كما ذكرت ذلك بعض المصادر بقولها:
The earliest mention of this river is in the Gadla of Tekle Haymanot, which was written in the fourteenth century.
ثم ان كلمة " اليم " وردت معرفة بالألف واللام مما ينفي كونها اسم علم من أصله.
4-الأدلة النصية على وجود موسى في مدين
تذكر النصوص القرٱنية ان موسى عليه السلام ذهب إلى مدين وهي قرية عربية من أرض معان -على أطراف الشام من جهة الحجاز- وتدل الوقائع ان موسى لم يجد صعوبة في الكلام معهم.
قال الدكتور مساعد الطيار في مقال له نشر في ملتقى أهل التفسير: "مدين قرية عربية، وهي في شمال الجزيرة على الجانب المقابل لمصر، وهذا يعني أن سكانها عرب يتكلمون العربية وقت موسى عليه السلام.
فقرية مدين توجد في الشمال، ولا توجد نظيرتها قرب اثيوبيا. وأما ما جاء في سفر العدد وهو قولهم: "وتكلمت مريم وهارون على موسى بسبب المرأة الكوشية"، فلا يعني ان تلك المرأة كانت في الجنوب، بل هي كانت تعيش ضمن بعض القبائل الكوشية قرب مدين، فقد جاء في سفر حبقوق قولهم:
رَأَيْتُ خِيَامَ كُوشَانَ تَحْتَ بَلِيَّةٍ. رَجَفَتْ شُقَقُ أَرْضِ مِدْيَانَ.
و جاء في قاموس الكتاب المقدس أن كوش قبائل عربية تستوطن أثيوبيا و بلاد النوبة وامتدت لتشمل أجزاء واسعة من الجزيرة العربية، وأرض مديان كانت تقع في شمال الجزيرة العربية.
وهذا يعزز قولنا ان مملكة مصر امتدت إلى أرض الشام، و لا علاقة بكل ذلك بمملكة اكسوم.
5-الأدلة المادية على وجود أتباع موسى في أرض الكنعانيين
يُوْشَعُ بْنُ نُوْنٍ عليه السلام هو الفتى الذي رافق موسى أثناء مقابلته الخضر، حسب ما ورد في سورة الكهف هو نبي من أنبياء الله استخلفه الله عز وجل. اسمه يشوع بن نون بن إفرايم بن يوسف بن يعقوب، وكان قائد بني إسرائيل بعد موت موسى وهارون. عاش حوالي القرنين ال13 ق م وال12 ق م. ويوشع بن نون هو الذي خرج ببني إسرائيل من التيه ودخل بهم بيت المقدس واسترجعه من العماليق.
قال بروكوبيوس Procopius
:"عندما كان - يشوع - يدمر الكنعانيين فر بعضهم إلى أجرا وسعى إلى تيجيسيس في السفن".
ونصه هو قوله:
When he - Josuha- was destroying the Canaanites some fled to Agra and sought Tharsis in ships .
وقد ذكر بروكوبيوس مسلتين رخامييتين في نوميديا، في مدينة تيجيسيس Tigisis
نقش عليهما بحروف فينيقية:" نحن الذين هربنا بعيدا من أمام يوشع بن نون قاطع الطريق". انتهى
ونص النقش بالانقليزية هو قولهم:
We are they who feld from the face of Josuha the robber the son of Nun.
6- توثيق فترة القضاة التوراتيين
فترة القضاة، أو الفترة القبلية عند اليهود تبدأ بعد وفاة يوشع بن نون، وهي تمتد تقريبا من 1210 إلى 1010 قبل الميلاد.
وحسب سلطة الآثار في فلسطين المحتلة، فقد عثر فريق من علماء الآثار خلال عمليات التنقيب سنة 2021 على نقش محفور بالحبر على جرة يحمل اسم مالك الإناء "يروبعل" وهو لقب جدعون بن يواش، "الذي دمر جيشا يعد بالآلاف لمدين وحطم الصنم الكنعاني بعل وكرس نفسه لدراسة التوراة طيلة فترة حكمه البالغة أربعين عاما".
عثر على هذا النقش في خربة الراعي الأثرية، والتي تبعد حوالي 4 كيلومترات عن إقليم لخيش. وهو الموقع الرئيسي لفترة القضاة التوراتيين. ويعود إلى حوالي 1100 سنة قبل الميلاد.
قال الخطاط والبروفيسور كريستوفر رولستون
Christopher Rollston
من جامعة جورج واشنطن:
The reading Yeruba’al is the most logical and reasonable reading, and I consider it quite definitive,”
وقال:
"I would hasten to add that this script is well known and nicely attested, so we can read it with precision.”
the Qeiyafa Ostracon, Gezer Calendar, Tel Zayit Abecedary and Izbet Zayit Abecedary
7- نص عبري يعود لفترة داود عليه السلام
في عام 2008 تم العثور على واحد من أقدم النصوص العبرية، يرجع تاريخه إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وهو عبارة عن قطعة فخار من خربة قيافة، تم العثور عليها خلال أعمال حفر على بعد حوالي 20 كيلومترا جنوب غرب القدس.
وهي المنطقة التي حارب فيها داود العملاق جالوت، بحسب التوراة.
وتُظهِر القطعة الفخارية خمسة أسطر من الكتابة.
وقد تم تحديد النص على أنه عبري اعتمادا على المفردات.
ففي سنة 2010، أصدرت جامعة حيفا بيانا صحفيا ينص على أن "الأفعال المستخدمة في النقش كانت من سمات اللغة العبرية، وقد ذكر عالم الآثار يوسف جارفينكل
Yosef Garfinkel
على أن النص يحتوي على فعل مكون من ثلاثة أحرف
مثل 'SH (עשה) (" فعلَ ") و" (עבד) ( "عملت" ) ، والتي نادرًا ما كانت تُستخدم في اللغات الإقليمية الأخرى ، وتكتب بشكل مختلف في اللغات الكنعانية الأخرى.
وقال:
That leads us to believe that this is Hebrew, and that this is the oldest Hebrew inscription that has been found,
وقال الخبراء أن النص تمت كتابته قبل 3000 عام - أي قبل حوالي 1000 عام من مخطوطات البحر الميت.
وليعلم انه بين موسى و داود عليهم السلام زمن غير طويل، لأن موسى لم يدخل بيت المقدس بينما حارب داود الجبارين فيها وقتل ملكهم جالوت، فهنا لا يُتصور أيضا ان الفارق بينهما آلاف السنين، ولا يتصور ايضا ان بني اسرائيل غيروا لغة موسى و اللغة الأصلية التي كتبت وفقها التوراة.
روابط ذات علاقة: https://www.facebook.com/194651207280300/posts/4492437480834963/
https://www.facebook.com/194651207280300/posts/4489627421115969/
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
Comments
Post a Comment