اميه بن.... شق قلب
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أشكرك استاذ العزيز
شبهة اقتباس قصة شق صدر النبي من حادثة وقعت لأمية بن الصلت
حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم في صغره من جملة ما كان من إرهاصات نبوته، وهذه الحادثة مذكورة في روايات ثابتة.
وقد زعم بعض الملاحدة ان هذه الحادثة مقتبسة من قصة وقعت لأمية بن الصلت:
قال ابن كثير في البداية والنهاية:
وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الكلبي قال بينما أمية راقد ومعه ابنتان له إذ فزعت إحداهما فصاحت عليه فقال لها ما شأنك قالت رأيت نسرين كشطا سقف البيت فنزل أحدهما إليك فشق بطنك والآخر واقف على ظهر البيت فناداه فقال أوعى قال نعم قال أزكى قال لا فقال ذاك خير أريد بأبيكما فلم يفعله". انتهى
وهذه القصة غير ثابتة نقلها محمد بن السائب الكلبي بلا سند متصل لأمية بن الصلت
ثم ان محمد بن السائب الكلبي متروك الحديث.
قال معتمر بن سليمان:" كان الكلبي كذابا".
وقال أبو حاتم الرازي: "أجمعوا على ترك حديثه".
وقال ابن كثير أيضا في البداية والنهاية: قال إسحاق بن بشر عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب.
وعثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: قدمت الفارعة أخت أمية بن أبي الصلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة، وكانت ذات لب، وعقل، وجمال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بها معجباً فقال لها ذات يوم: يا فارعة هل تحفظين من شعر أخيك شيئاً؟
فقالت نعم، وأعجب من ذلك ما قد رأيت قالت: كان أخي في سفر فلما انصرف بدأني فدخل عليَّ، فرقد على سريري وأنا أحلق أديماً في يدي، إذ أقبل طائران أبيضان أو كالطيرين أبيضين، فوقع على الكوة أحدهما، ودخل الآخر فوقع عليه فشق الواقع عليه ما بين قصه إلى عانته، ثم أدخل يده في جوفه فأخرج قلبه فوضعه في كفه ثم شمه، فقال له الطائر الآخر: أوعى؟
قال: وعى. قال: أزكى؟ قال أبي: ثم رد القلب إلى مكانه فالتأم الجرح أسرع من طرفة عين ثم ذهبا. فلما رأيت ذلك دنوت منه فحركته فقلت: هل تجد شيئاً؟ قال: لا، إلا توهيناً في جسدي - وقد كنت ارتعبت مما رأيت - فقال: مالي أراكي مرتاعة؟ قالت: فأخبرته الخبر، فقال: خير أريد بي، ثم صرف عني، ثم أنشأ يقول:
باتت همومي تسري طوارقها أكفّ عيني والدمع سابقها....". انتهى
إلى بقية الشعر الذي قالته والذي كان لاخيها.
وهذه الرواية لا تصح أيضا ففي سندها:
أ- أبو حذيفة إسحاق بن بشر الهاشمي: مصنف كتاب " المبتدأ " ، وهو كتاب مشهور حدث فيه ببلايا وموضوعات .
قَالَ مُسْلِمٌ: أبي حُذَيْفَةَ تَرَكُوا حَدِيْثَهُ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: كَذَّابٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوْكُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سَيَّارٍ: يَرْوِي عَمَّنْ لَمْ يُدرِكْ، وَكَانَ يُزَنُّ بِحِفْظٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ عَلَى الثِّقَاتِ
ب- عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيِّ الزُّهْرِيّ: كَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء الموضوعات.
كما رواها ابن عساكر في تاريخه بسند منقطع.
ثم كيف تذكر الفارعة هذه القصة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا ينكر عليها؟ و الفارعة أيضا لم تقل للنبي ان قصة شق صدره مقتبسة من قصة أخيه.
Comments
Post a Comment