لم يكن القرآن أكثر من تجميع لما يلي:1- الأساطير اليهودية و العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
🚫
ملحد يقول
لم يكن القرآن أكثر من تجميع لما يلي:1- الأساطير اليهودية و العربية.2- شرائع المعاملات اليهودية المعدلة محليا وفق ثقافة يختلط فيها القروي بالبدوي.3- شرائع العبادات اليهودية المعدلة محليا وفق ثقافة يختلط فيها القروي بالبدوي بالوثني.4- أفكار علمية متناثرة ذات طبيعة سطحية تغلب عليها المعالجة البدوية البسيطة لأفكار بعضها مستورد من اليهود أو الفرس أو اليونان و بعضها نتاج المخيال المحلي.و من الأفكار التي أبدعها المخيال البدوي المحلي فكرة أن الشهب هي نجوم تأخذها الملائكة و ترمي بها الشياطين.سورة الملك 5:"وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ".و هذه هي الآية الأشد وضوحا. فالمصابيح هي النجوم التي تزين السماء الدنيا (السماء التحتانية) و هي تُستعمل عند الحاجة لرجم الشياطين الذين يتلصصون على الملائكة ليعرفوا ما هي الخطط التي يضعها الله لنبيه محمد. حتى أن علماء الإسلام قالوا أنه لم يكن هناك شهب منذ رفع عيسى إلى ظهور محمد، و لكنهم احتاروا في مسألة عدم نقصان النجوم ما دامت الملائكة تستعملها كقذائف تسقط بعد نهاية مشوارها على الأرض. طبعا في زمن تأليف القرآن لم يكن هناك رصد علمي للنجوم فلم ينتبه محمد إلى أن عددها لا يتغير، أو على الأقل لا يتغير بنفس عدد الشهب الكثيرة.سورة فصلت 12:"وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا".و هي تشبه الآية السابقة. و لكي تفهم معنى "و حفظا" دعنا نقارنها بالآية التي تقول "و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينةً" أي أن الله خلق هذه الحيوانات "مطيةً و زينة"ً و كذلك لصق النجوم في السماء التحتانية "زينةً و حفظاً". أي حفظا من الشياطين، فهذه النجوم هي التي تأخذها الملائكة فترمي بها الشياطين فتصير شهبا تهبط في نهاية مسارها على الأرض.*سورة الصافات 6-10:"إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ •*وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ •*لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ •*دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ •*إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ".هنا أيضا يقول القرآن أن الله قد زين السماء التحتانية بالنجوم (و قد سماها الكواكب لأن العرب لم تميز بعد بين النجوم و الكواكب) و جعلها حفظا من الشياطين، ثم يسترسل الشرح في الحكاية المعروفة حول تلصص الشياطين و استعمال الملائكة لهذه النجوم كقذائف تتحول إلى شهب و تطارد الشياطين و تطردهم.
سورة الطارق 1-4:"وَالسَّمَاء وَالطَّارِق •*وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِق •*النَّجْمُ الثَّاقِبُ •*إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ".و جاء في سبب نزولها "عن ابن عباس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدا مع أبي طالب ، فانحط نجم ، فامتلأت الأرض نورا ، ففزع أبو طالب ، وقال : أي شيء هذا ؟ فقال : " هذا نجم رمي به ، وهو آية من آيات الله " فعجب أبو طالب ، ونزل : والسماء والطارق . وروي عن ابن عباس أيضا والسماء والطارق قال : السماء وما يطرق فيها . وعن ابن عباس وعطاء : الثاقب : الذي ترمى به الشياطين." فالحكاية أن شهابا احترق في الجو فقال محمد أنه نجم استعملته الملائكة لترمي به الشياطين. ففي سورة الصافات يصف الشهاب بأنه "ثاقب" و في هذه السورة ينسب نفس الوصف إلى نجم، مما يؤكد صحة الحكاية سبب النزول أي أن محمد رأى الشهاب فظنه نجما رمته الملائكة على أحد الشياطين فوصفه بأنه "ثاقب". و أمام الآيات السابقة لا داعي للشك في أن محمدا يخلط بين النجوم و الشهب. و ترد كلمة "حافظ" لتؤكد هذا المعنى، أي أن الملائكة الموكلين بحراسة السماء مسئولين عن حفظها و كذلك الإنسان مسئول عن حفظ نفسه من الذنوب.و هناك موضع خامس في القرآن لم يكن الخلط فيه واضحا، و لكن عند قراءته على ضوء ما تقدم نفهم مقصد محمد:سورة الحجر 16-18:"وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ •*وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ •*إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ".فالإقتران السريع بين البروج (البرج مجموعة نجوم) و بين الحفظ من الشياطين باستعمال الشهب لا يمكن تجاهل دلالته التي تشير إليها الآيات السابقة و هي أن محمدا يخلط بين النجوم و الشهب.و هكذا يتضح لكل عاقل أن الإسلام قوة تجر نحو التخلف و الأفكار العلمية الخاطئة المستمدة من بيئة الخرافة و البداوة. فكم علماني أو لا ديني في عصر صدر الإسلام أنفق آلاف الساعات ليطور تفكير أقرانه المسلمين و يبعدهم عن أجواء الخرافة و يقنعهم بأن النجوم شيء و الشهب شيء آخر؟ و هكذا يسحب الإسلام المعرفة إلى الوراء و يضيف على عاتق التقدميين مجهودا كبيرا لا بد أن يبذلوه لدحر التخلف. و بعد أن يصبح التفريق بين النجوم و الشهب مسلمة لا يختلف عليها إثنان نجد الإسلاميين بدلا من أن يعترفوا بفضل العلمانيين و اللادينيين ينسبون التقدم إلى الإسلام!!!
لم يكن القرآن أكثر من تجميع لما يلي:1- الأساطير اليهودية و العربية.2- شرائع المعاملات اليهودية المعدلة محليا وفق ثقافة يختلط فيها القروي بالبدوي.3- شرائع العبادات اليهودية المعدلة محليا وفق ثقافة يختلط فيها القروي بالبدوي بالوثني.4- أفكار علمية متناثرة ذات طبيعة سطحية تغلب عليها المعالجة البدوية البسيطة لأفكار بعضها مستورد من اليهود أو الفرس أو اليونان و بعضها نتاج المخيال المحلي.و من الأفكار التي أبدعها المخيال البدوي المحلي فكرة أن الشهب هي نجوم تأخذها الملائكة و ترمي بها الشياطين.سورة الملك 5:"وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ".و هذه هي الآية الأشد وضوحا. فالمصابيح هي النجوم التي تزين السماء الدنيا (السماء التحتانية) و هي تُستعمل عند الحاجة لرجم الشياطين الذين يتلصصون على الملائكة ليعرفوا ما هي الخطط التي يضعها الله لنبيه محمد. حتى أن علماء الإسلام قالوا أنه لم يكن هناك شهب منذ رفع عيسى إلى ظهور محمد، و لكنهم احتاروا في مسألة عدم نقصان النجوم ما دامت الملائكة تستعملها كقذائف تسقط بعد نهاية مشوارها على الأرض. طبعا في زمن تأليف القرآن لم يكن هناك رصد علمي للنجوم فلم ينتبه محمد إلى أن عددها لا يتغير، أو على الأقل لا يتغير بنفس عدد الشهب الكثيرة.سورة فصلت 12:"وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا".و هي تشبه الآية السابقة. و لكي تفهم معنى "و حفظا" دعنا نقارنها بالآية التي تقول "و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينةً" أي أن الله خلق هذه الحيوانات "مطيةً و زينة"ً و كذلك لصق النجوم في السماء التحتانية "زينةً و حفظاً". أي حفظا من الشياطين، فهذه النجوم هي التي تأخذها الملائكة فترمي بها الشياطين فتصير شهبا تهبط في نهاية مسارها على الأرض.*سورة الصافات 6-10:"إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ •*وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ •*لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ •*دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ •*إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ".هنا أيضا يقول القرآن أن الله قد زين السماء التحتانية بالنجوم (و قد سماها الكواكب لأن العرب لم تميز بعد بين النجوم و الكواكب) و جعلها حفظا من الشياطين، ثم يسترسل الشرح في الحكاية المعروفة حول تلصص الشياطين و استعمال الملائكة لهذه النجوم كقذائف تتحول إلى شهب و تطارد الشياطين و تطردهم.
سورة الطارق 1-4:
"وَالسَّمَاء وَالطَّارِق •*وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِق •*النَّجْمُ الثَّاقِبُ •*إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ".
و جاء في سبب نزولها "عن ابن عباس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدا مع أبي طالب ، فانحط نجم ، فامتلأت الأرض نورا ، ففزع أبو طالب ، وقال : أي شيء هذا ؟ فقال : " هذا نجم رمي به ، وهو آية من آيات الله " فعجب أبو طالب ، ونزل : والسماء والطارق . وروي عن ابن عباس أيضا والسماء والطارق قال : السماء وما يطرق فيها . وعن ابن عباس وعطاء : الثاقب : الذي ترمى به الشياطين." فالحكاية أن شهابا احترق في الجو فقال محمد أنه نجم استعملته الملائكة لترمي به الشياطين. ففي سورة الصافات يصف الشهاب بأنه "ثاقب" و في هذه السورة ينسب نفس الوصف إلى نجم، مما يؤكد صحة الحكاية سبب النزول أي أن محمد رأى الشهاب فظنه نجما رمته الملائكة على أحد الشياطين فوصفه بأنه "ثاقب". و أمام الآيات السابقة لا داعي للشك في أن محمدا يخلط بين النجوم و الشهب. و ترد كلمة "حافظ" لتؤكد هذا المعنى، أي أن الملائكة الموكلين بحراسة السماء مسئولين عن حفظها و كذلك الإنسان مسئول عن حفظ نفسه من الذنوب.
و هناك موضع خامس في القرآن لم يكن الخلط فيه واضحا، و لكن عند قراءته على ضوء ما تقدم نفهم مقصد محمد:سورة الحجر 16-18:"وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ •*وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ •*إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ".فالإقتران السريع بين البروج (البرج مجموعة نجوم) و بين الحفظ من الشياطين باستعمال الشهب لا يمكن تجاهل دلالته التي تشير إليها الآيات السابقة و هي أن محمدا يخلط بين النجوم و الشهب.و هكذا يتضح لكل عاقل أن الإسلام قوة تجر نحو التخلف و الأفكار العلمية الخاطئة المستمدة من بيئة الخرافة و البداوة. فكم علماني أو لا ديني في عصر صدر الإسلام أنفق آلاف الساعات ليطور تفكير أقرانه المسلمين و يبعدهم عن أجواء الخرافة و يقنعهم بأن النجوم شيء و الشهب شيء آخر؟ و هكذا يسحب الإسلام المعرفة إلى الوراء و يضيف على عاتق التقدميين مجهودا كبيرا لا بد أن يبذلوه لدحر التخلف. و بعد أن يصبح التفريق بين النجوم و الشهب مسلمة لا يختلف عليها إثنان نجد الإسلاميين بدلا من أن يعترفوا بفضل العلمانيين و اللادينيين ينسبون التقدم إلى الإسلام!!!انت حدد بالاول هل هي نجوم ام شهب عشان يكون موضوعك واضح..النجوم المعروفة اكبر من الارض بتسعين مرره..بينما الشهب اللتي تسقط على الارض بعضها لايتعدى كبر راسك..حاول مرة اخرى ،،،غير ان تلك النجوم لم يتغير موقعها فكيف تاخذها الملائكة وترمي بها الشياطين.:)
إجابة باذن الله تعالى 🤲
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
▫️
القول بأن القرآن هو تجميع من الأساطير اليهودية والعربية:
أولاً، القرآن ليس مجرد تجميع لأساطير أو ثقافات معينة، بل هو كتاب ذو مصدر إلهي كما يعتقد المسلمون. القرآن يُعد خطابًا معجزًا بلغته، وله خصائص تنفي عنه أنه مجرد تجميع لثقافات سابقة. على سبيل المثال، الأساطير أو القصص المذكورة في القرآن، مثل قصص الأنبياء، لا يتم تناولها بالطريقة الأسطورية كما في الروايات الأخرى. في القرآن، يتم التأكيد على أن هذه القصص تحمل عبرًا دينية وأخلاقية، وتهدف إلى هداية البشر وتوضيح دروس في التوحيد.
القرآن قد يتضمن قوانين ومعاملات قد تكون مشابهة لتلك الموجودة في شرائع أخرى، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها مجرد تعديل. في العديد من الأحيان، القرآن يُوضح أنه يُكمل ما كان قبله من كتب سماوية ويُصحح ما طرأ عليها من تحريف أو إضافة. على سبيل المثال، الشرائع اليهودية في القرآن تم تطويرها لتتناسب مع الأمة الإسلامية في ذلك الزمان، لكنها ليست مجرد نسخ أو تعديل، بل تجديدات للشرائع التي كانت جزءًا من رسالة السماء العامة للبشرية.
الآية التي ذكرها الملحد في سورة الملك وسورة الصافات تتحدث عن ظاهرة الشهب ولكن مع تفسير ديني يتعلق بحماية السماء من الشياطين. من الناحية العلمية، الشهب هي مجرد ظواهر طبيعية تحدث نتيجة لاحتراق الصخور الصغيرة أو الغبار الكوني عند مروره في الغلاف الجوي للأرض. لكن القرآن يذكر في هذه الآيات أن الشهب هي وسائل يُستخدم فيها لرد الشياطين الذين يتسللون للاستماع إلى أخبار السماء.
من المهم أن نلاحظ أن القرآن ليس كتابًا علميًا بالمعنى العصري، بل هو كتاب هداية ودين. يذكر الظواهر الطبيعية بطريقة تتناسب مع الفهم البشري في ذلك الزمان. لكن هذا لا ينفي دقة وتطابق بعض الآيات مع الاكتشافات العلمية الحديثة.
بالنسبة لعدد الشهب، صحيح أن النجوم لا "تقل" أو "تختفي" كما يحدث في حالة الشهب، لكن القرآن لا يتعامل مع هذه الظواهر بنفس الطريقة العلمية التي يتم التعامل بها في العصر الحديث. الفهم القرآني للظواهر الطبيعية لا يعتمد على علم الفلك المتطور، بل يظل في نطاق الفهم الذي كان متاحًا للبشر في ذلك الوقت.
القرآن لم يقدم في هذه الآيات تفسيرًا علميًا دقيقًا للنجوم أو الشهب وفقًا للفهم الحديث. بدلاً من ذلك، اعتمد على أسلوب أدبي يعتمد على الرمزية والدلالة الروحية، وهذا لا يعني أن القرآن غير دقيق. من المهم أن نتذكر أن القرآن يعرض الحقائق الدينية في قالب يوافق الفهم البشري في زمانه، وفي الوقت نفسه، يتجنب الخوض في تفاصيل علمية قد تُربك المتلقين في ذلك العصر. بما أن القرآن كتاب هداية وليس كتابًا علميًا، فإن غايته الأساسية هي نقل الرسالة الإلهية بطريقة واضحة للناس، وليس تقديم اكتشافات علمية معقدة.
الملحد هنا يشير إلى ما ذكر في سورة الطارق ويُحاول الربط بين الشهب (التي هي ظاهرة طبيعية) والنجوم (التي هي أجسام سماوية ثابتة) ليُظهر أن القرآن يخلط بينهما. لنقم بتوضيح الآية في سياقها:
سورة الطارق (1-4): "وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ • وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقِ • النَّجْمُ الثَّاقِبُ • إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ". هنا، "الطارق" يشير إلى النجم الذي يظهر فجأة ويضيء السماء، ويُذكر في القرآن بشكل مجازي ورمزي، ليس بالمعنى العلمي الحديث للنجم، بل كإشارة إلى شيء غير مألوف أو مفاجئ. "النجم الثاقب" يُفهم على أنه شيء ذو لمعان شديد، ما يتناسب مع رؤية الشهاب أو النجم الذي يمر عبر السماء ويترك أثرًا ضوئيًا.
الحديث الذي ذكره الملحد عن سبب نزول الآية (ابن عباس يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) يشير إلى حادثة رؤية نجم (شهاب) فجأة يضيء السماء. كان ذلك بمثابة آية من آيات الله، يُعتبر هذا الحادث ليس مجرد رؤية علمية، بل جزءًا من معجزة إلهية أو علامة على أهمية الموضوع. إذًا، الأمر ليس إشارة إلى خلط بين النجوم والشهب، بل هو تأكيد على أن الشهاب، الذي كان ظاهرة مفاجئة، هو "النجم الثاقب" في هذا السياق.
ما المقصود بـ "الطارق" و "النجم الثاقب":
في القرآن، "الطارق" ليس بالضرورة أن يُفهم على أنه نجم ثابت في السماء (كما يُفهم علمياً اليوم). بل هو وصف لكائن سماوي يظهر فجأة، وهذا يتوافق مع الشهب أو أي ظاهرة سماوية لامعة تظهر فجأة في السماء. كلمة "الثاقب" أيضًا يمكن أن تعني اللمعان الشديد، وهو وصف مناسب للشهب.
الخلط بين النجوم والشهب:
من المفيد هنا أن نُشير إلى أن القرآن لا يتعامل مع الشهب والنجوم بنفس الطريقة التي يتعامل بها علم الفلك الحديث. القرآن يتحدث عن الظواهر الطبيعية بأسلوب رمزي، ويُفهم النص في سياقه الروحي والديني أكثر من كونه عرضًا علميًا دقيقًا. المسلمون لا يعتقدون أن كل ذكر للنجوم في القرآن يعني بالضرورة النجوم كما نعرفها في علم الفلك. بعض الآيات تتحدث عن النجوم ككواكب، بينما البعض الآخر يذكرها في سياق رمزي يتعلق بالهداية الإلهية أو الأمثلة الدينية.
الملحد يربط بين الإسلام والخرافة والتخلف، مستندًا إلى بعض الاختلافات بين الفهم الديني للأجرام السماوية والفهم العلمي الحديث. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الإسلام أو القرآن يخالف العلم. القرآن يُعرض ككتاب هداية ودين، ويستعمل الألفاظ والأمثال التي يفهمها الناس في سياقهم الزماني والمكاني. بما أن القرآن لا يُقصد به تقديم تفسير علمي دقيق لجميع الظواهر الطبيعية، فإنه لا يكون مخطئًا في هذا الجانب. مع العلم أن الإسلام يشجع على طلب العلم ودراسة الكون وفهمه بشكل أعمق.
الشهب هي عبارة عن قطع صغيرة من الصخور أو الغبار الكوني التي تشتعل عند دخولها في الغلاف الجوي للأرض، مما ينتج عنه الضوء الساطع الذي نراه. النجوم، من ناحية أخرى، هي أجسام سماوية عملاقة تُنتج الطاقة والضوء من خلال التفاعلات النووية في مراكزها. يمكن أن نرى بعض التشابه في وصف القرآن للظواهر الطبيعية بشكل يتناسب مع الفهم البشري في ذلك الزمان، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن القرآن كان يخلط بين النجوم والشهب.
🚫1. القرآن والتأثيرات الثقافية:
الملحد هنا يقول إن القرآن مجرد تجميع لأساطير ومعتقدات من ثقافات أخرى مثل اليهودية والعربية. وهذا يتجاهل نقطة مهمة هي أن القرآن كان يُنزَل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في فترة مكّة والمدينة حيث كانت المجتمعات متأثرة بمعتقدات وأساطير عديدة، ولكن القرآن لا يعرض هذه الأساطير كما هي، بل يواجهها ويفنّدها ويضع بدلاً منها تصحيحاً للمعرفة العقدية والشرعية. مثلاً، قصة الطوفان في القرآن ليست مجرد نقل للأساطير التي كانت موجودة عند الفراعنة أو اليهود، بل هي قصة إصلاحية تُظهر عبرة التوحيد والطاعة لله، مع تفاصيل تختلف عن تلك الموجودة في الأساطير السابقة.
2. الحديث عن الشهب في القرآن:
الملحد يذكر أن القرآن يخلط بين النجوم والشهب، لكن يجب أن نوضح النقاط التالية:
النجوم والشهب في القرآن: في القرآن، النجوم غالباً ما يُنظر إليها باعتبارها "مصابيح" في السماء تُستخدم لأغراض عدة مثل الإضاءة والهداية (سورة النحل 16:12) و"زينة للسماء الدنيا" (سورة الصافات 37:6). بينما الشهب (أو الرجوم) يتم ذكرها في سياق مختلف كأدوات يستخدمها الملائكة لطرد الشياطين (سورة الملك 67:5). القرآن هنا لا يخلط بين النجوم والشهب، بل يبيّن وظيفتهما المختلفة في عالم السماء.
الآيات المتعلقة بالشهب: في سورة الملك (67:5) و سوره الصافات (37:6-10) يتحدث القرآن عن الشهب بأنها "رجوم للشياطين" وليس بوصفها النجوم الثابتة في السماء. الشهب في القرآن يُنظر إليها كظاهرة مرتبطة بالملائكة الذين يستخدمونها لمطاردة الشياطين الذين يحاولون الاستماع إلى أخبار السماء.
الشهب كظاهرة طبيعية: الشهب كما نعرفها اليوم هي عبارة عن حبيبات صغيرة من الغبار الكوني أو الصخور التي تشتعل عند دخولها الغلاف الجوي، وهذا التفسير العلمي للظاهرة لم يكن معروفًا في زمن نزول القرآن. ولكن، كان يُنظر إليها في الثقافات القديمة كظواهر سماوية غير اعتيادية، والقرآن وصفها بهذه الطريقة.
3. الوصف الرمزي والتأويلي:
من المهم أن نلاحظ أن القرآن لا يهدف إلى أن يكون كتابًا علميًا بحتًا، بل هو كتاب هداية ودين. إذا وردت في القرآن آيات تتعلق بالظواهر الطبيعية مثل النجوم والشهب، فإنها قد تكون تُستخدم بشكل رمزي أو بياني لتوضيح مفاهيم إلهية وروحية. لذلك لا يجب أن يُفهم كل ذكر للظواهر الطبيعية في القرآن كمحاكاة لما نعرفه في العلم الحديث.
الملائكة وحفظ السماء: فيما يخص الآيات التي تحدثت عن "حفظ السماء" من الشياطين، فهذا لا يعني أن القرآن يخلط بين النجوم والشهب، بل يشير إلى وظيفة النجوم في السماء وفقًا لثقافة ذلك الوقت. القرآن يتحدث عن أن السماء محفوظة بعناية الله، وأن الملائكة يستخدمون الشهب لطرد الشياطين الذين يتلصصون على الملأ الأعلى (أي محاولاتهم لمعرفة أسرار الله).
4. إشكالية الاختلاف بين النجوم والشهب في القرآن:
الملحد يربط بين وصف النجوم في القرآن وبين الخلط بين النجوم والشهب بناءً على بعض الأوصاف المتشابهة. لكن ينبغي التوضيح هنا أن اللغة القرآنية لا تسعى لتمييز علمي دقيق كما نفهمه اليوم. القرآن يصف الظواهر السماوية في إطارها الديني والروحي أكثر من كونه يقدم فهماً علمياً. وتُستخدم هذه الظواهر كأمثلة في الكثير من الآيات.
5. خلاصة الرد:
المفهوم الرمزي والبلاغي: القرآن يتعامل مع المفاهيم السماوية (كالنجوم والشهب) بأسلوب بلاغي ورمزي يفهمه الناس في سياقهم الزماني والمكاني.
الفرق بين الشهب والنجوم: القرآن لا يخلط بين الشهب والنجوم في سياق حديثه عن الشهب كأداة من أدوات الملائكة وطرد الشياطين، وفي نفس الوقت يتحدث عن النجوم كمصابيح وكزينة للسماء.
الإشارة إلى العلم في القرآن: القرآن يُظهر علمًا دقيقًا بظواهر الطبيعة في حدود ما كان معروفًا في ذلك الزمان، ولكن لم يكن هدفه تقديم تقرير علمي بل توجيه الناس إلى الله من خلال الإيمان والعبادة.
الخلط بين النجوم والشهب في القرآن:
الملحد يربط بين الآيات المختلفة (مثل سورة الحجر 16-18 وسورة الملك 5) ويعتقد أن القرآن يخلط بين النجوم والشهب، لكن يجب أن نوضح النقاط التالية:
النجوم في القرآن: النجوم في القرآن تُذكر بكونها "مصابيح" تزين السماء وتُستخدم لعدة أغراض، مثل الهداية والإضاءة في الظلمات (سورة النحل 16:12). وفي سياق آخر، يُذكر أن النجوم "زينة للسماء" (سورة الصافات 37:6) ويُشير إليها على أنها جزء من الكون الذي خلقه الله.
الشهب في القرآن: الشهب، في المقابل، تُذكر كظاهرة مختلفة تمامًا، تستخدمها الملائكة لطرد الشياطين الذين يحاولون التسلل إلى السماء (سورة الملك 67:5، سورة الصافات 37:10). هذه الشهب هي أجسام صغيرة تتساقط من السماء نتيجة لاحتكاكها بالغلاف الجوي، وهي لا تُقصد بها النجوم الثابتة.
الاختلاف بين النجوم والشهب: الشهب والشهب هي أجسام صغيرة تتساقط على الأرض ولا يمكن مقارنة حجمها بحجم النجوم الثابتة في السماء، كما يذكر الملحد. القرآن لم يخلط بينهما بل كان يتحدث عن كل واحد منها في سياقه الخاص.
2. الآية في سورة الحجر (15:16-18) وتأويلها:
الآيات التي ذُكرت في سورة الحجر تتحدث عن "البروج" و"الشهب"، والملحد يحاول الربط بين "البروج" (التي هي مجموعات من النجوم) وبين الحفظ من الشياطين باستخدام "الشهب".
البروج في القرآن تشير إلى "مجموعات النجوم" التي تزين السماء، وهذا جزء من الإعجاز البلاغي في القرآن، حيث يُستخدم مفهوم "البروج" للإشارة إلى تلك الكتل السماوية الثابتة.
الحفظ من الشياطين: الآيات تتحدث عن "حفظ السماء من كل شيطان رجيم"، وهذه إشارة إلى حماية السماء من الشياطين الذين يحاولون الاستماع إلى الأخبار السماوية، وفي حال تمكنوا من ذلك، يُطردون باستخدام "الشهب المبين". لا يتحدث القرآن عن أن هذه الشهب هي النجوم، بل هي ظاهرة فلكية تستخدمها الملائكة في سياق طرد الشياطين.
3. النقد العلمي:
الشهب والنجوم ليسا نفس الشيء: كما ذكر الملحد، النجوم هي أجسام ضخمة وواسعة جداً، بينما الشهب هي أجسام صغيرة جداً تتساقط على الأرض. القرآن لم يخلط بينهما في سياق الأوصاف التي قدمها. الشهب لا يمكن أن تكون النجوم لأن النجوم أكبر بكثير وأبعد بكثير عن الأرض.
المعرفة الفلكية في القرآن: رغم أن القرآن نزل في زمن لم تكن فيه المعلومات الفلكية كما نعرفها اليوم، فإنه قدم وصفاً دقيقاً للظواهر السماوية في سياق ديني وبلاغي. إذا كانت بعض المعلومات عن الشهب ونجوم السماء قد ظهرت بطريقة تختلف عن ما نعرفه اليوم، فإن هذا ليس بالضرورة دليلاً على خطأ علمي، بل هو فهم يعتمد على لغة البيئة التي نزل فيها القرآن.
4. مغالطة "التخلف" و"العلم":
تقدم العلوم والتقدم الفكري: الادعاء بأن الإسلام يجر نحو "التخلف" هو ادعاء غير دقيق. في واقع الأمر، الإسلام يشجع على البحث والتفكر في خلق الله (سورة آل عمران 3:190)، وقد شهد العالم الإسلامي في العصور الوسطى تقدمًا كبيرًا في مجالات الطب والفلك والرياضيات والعلوم الطبيعية.
التقدم الفكري لا يعني نفي الدين: الكثير من المفكرين والعلماء المسلمين عبر التاريخ قدموا إسهامات عظيمة في العلوم الطبيعية بدون أن يتعارض ذلك مع إيمانهم الديني. لا يُمكن أن يُنظر إلى الإسلام على أنه عائق للتقدم العلمي، بل يمكن أن يُنظر إلى معايير القرآن في فهم الكون والخلق على أنها دعوة للتعلم والبحث في مخلوقات الله.
التفريق بين النجوم والشهب: القرآن لا يخلط بين النجوم والشهب. النجوم هي أجسام ضخمة وثابتة في السماء، بينما الشهب هي أجسام صغيرة تستخدمها الملائكة لطرد الشياطين.
تفسير القرآن للظواهر السماوية: القرآن يصف الظواهر السماوية في سياق بلاغي وديني، وليس بالضرورة أن يتبع التفسير العلمي الدقيق كما نعرفه اليوم. الهدف من ذكر النجوم والشهب هو الهداية الروحية وليس تقديم تقارير علمية دقيقة.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
Comments
Post a Comment