مرة أخرى غباء الملحدين في قصة النبي يوسف بين التلمود او التوراة او القرآن الكريم
في رحاب سورة يوسف
كانت ليلة باردة ولكن جسدها ساهر دافيء يتضور رغبةً إلى أنامله الحانية، أغلقت مزلاج آخر نافذة بإحكام وهدوء، وعلى أطراف أصابع قدميها تأكدت من ذهاب جميع الخدم إلى مراقدهم وأن زوجها في الخارج.. وحدهما في البيت، ستذهب إليه الآن وتلقي بكل شوقها بين ذراعيه،اضطربت أنفاسها عند باب غرفته فأخذت تنصت برهة إلى صوته وهو يتمتم بالصلاة في الداخل، لطالما أرادته بكل أنوثتها والليلة قررت ان تنهي الانتظار، ارتعشت شفتيها وهي تهمس باسمه: يوسف). مارويته أعلاه هو بداية موقف الذروة أو الـ "ماستر سين" في السيناريو الذي سيُعرف فيما بعد باسم سورة يوسف، مكية متوسطة الطول تتميز بأنها سرد مترابط إلى حد كبير على عكس ما اعتدنا في القرآن، ولا تعدو أن تكون قصة خرافية منقولة مما روته الكتب الدينية السابقة.
يوسف حسب الرواية الدينية وصل إلى أعلى المراتب في الدولة فلماذا لم تذكره أياً من سجلات ممالك الجوار على الأقل؟، لعل كل ما هناك أن ورقة بن نوفل ترجم القصة عن بعض الكتابات التي تشكل جزءً من التلمود والإنجيل ثم أثبتها محمد في قرآنه دون تمحيص مكملاً الورطة التي تلاحق أتباع الأديان الكبرى إلى اليوم؟. وعندما تطرح أمام المؤمن هذه التساؤلات فهو يسارع لطمأنة نفسه بالقول أن السبب راجع لوحدة المصدر، أي أن الله حكى القصة في الطبعة الأولى التي تم قرصنتها مما جعله يعيد روايتها في طبعة منقحة!، كقصة سليمان ونوح والآن يوسف. كامل الأحداث منقولة من التوراة كما أنها واردة في النسخة المسيحية، ويفترض أن مكان وزمان القصة إبان الحضارة الفرعونية وهناك أقوال أن ذلك تم خلال فترة حكم الهكسوس، والواقع أن لا أحد يعرف متى حصلت هذه القصة على وجه التحديد، خصوصاً أن الحضارة الفرعونية المتحمسة دوماً لنقش وتدوين كل شيء أسقطت قصة يوسف من كتاباتها ونقوشها!، ويتهرب المؤمنون من هذه الحقيقة الموجعة بالقول أن الفراعنة لم يكتبوا إلا عن انتصاراتهم أفلا يعد الانتصار على سنوات المجاعة العجاف الذي ما كان ليتم لولا قدرات يوسف في تفسير الأحلام انتصاراً يجب أن يُكتب ويوثق
_____________
إجابة باذن الله تعالى 👇
هذه الشبهة تعتمد على عدة مغالطات تاريخية ومنهجية، وسأفندها لك بدقة:
أولًا: الادعاء بأن قصة يوسف مأخوذة من التوراة والتلمود
- صحيح أن قصة يوسف مذكورة في التوراة، لكن هذا لا يعني أن القرآن أخذها منها، بل العكس هو الصحيح، وهو أن المصدر واحد وهو الوحي الإلهي.
- التوراة الحالية محرفة ومليئة بالإضافات، بينما القصة في القرآن تختلف في عدة نقاط جوهرية عن الرواية التوراتية، مما يدل على استقلالية المصدر.
ثانيًا: غياب ذكر يوسف في السجلات الفرعونية
- التاريخ الفرعوني لم يكن يسجل كل شيء، بل ركّز على توثيق حياة الملوك والحروب والمعابد، ولم يهتم كثيرًا بتسجيل قصص الوزراء أو الأحداث الاجتماعية.
- هناك نظرية تاريخية تقول إن يوسف عاش في فترة حكم الهكسوس (الذين لم يكونوا مصريين أصليين)، وهؤلاء لم يهتموا كثيرًا بتوثيق إدارتهم على الطريقة الفرعونية المعتادة.
- الأسماء والألقاب تتغير عبر الزمن، واللقب الذي أُطلق على يوسف قد يكون مختلفًا عن اسمه الأصلي، مما يجعل البحث عنه في الوثائق الفرعونية صعبًا.
ثالثًا: لماذا لم يوثّق الفراعنة قصة المجاعة؟
- الفراعنة لم يكونوا يوثقون إلا انتصاراتهم وأعمالهم العظيمة، وتجنبوا ذكر الكوارث والمجاعات لأن ذلك كان يُعتبر ضعفًا لنظامهم الحاكم.
- ومع ذلك، هناك بعض الأدلة التاريخية على فترات مجاعة في مصر القديمة، منها نصوص "بردية إيبوير" التي تصف أزمة اقتصادية شديدة قد تكون متوافقة مع قصة يوسف.
رابعًا: افتراض أن ورقة بن نوفل هو مصدر القصة
- لا يوجد دليل على أن ورقة بن نوفل كان له دور في كتابة القرآن، وهو توفي في بداية البعثة، بينما نزلت سورة يوسف بعد عدة سنوات من الوحي.
- حتى لو كان ورقة يعرف القصة من التوراة، فإن القرآن قدّمها بشكل مختلف وأكثر دقة من التوراة نفسها، مما يدل على أن مصدرها ليس بشريًا.
الخلاصة:
- القرآن لم يأخذ قصة يوسف من التوراة، بل صحّح تحريفها.
- غياب ذكر يوسف في الوثائق الفرعونية لا يعني أنه لم يوجد، لأن التاريخ القديم لم يكن شاملاً.
- هناك مؤشرات تاريخية على مجاعة كبيرة في مصر القديمة تتفق مع قصة يوسف.
- الادعاء بأن ورقة بن نوفل هو مصدر القرآن غير منطقي وغير مدعوم بأي دليل.
_____________________________________
واستمر في نفس المقال ملحد يقول 👇
المشكلة أن هناك تفاصيل احتوتها السورة لم تذكر في التوراة بل ذكرت في التلمود، وهذا الأخير ليس كتاباً دينياً آخر بل مدون عبر أحقاب من قبل حاخامات كحواشي أو تفاسير بشرية للتوراة فقط!ربما يكون الله قد نقل تفاصيل قصته من هذا الكتاب على اعتبار أن التوراة تم تحريفها، ولكن لماذا يحرف اليهود في التوراة تفاصيل لا تؤثر على صحة القصة مثل: الشاهد من أهل زليخا وتمزيق قميص يوسف ونحو ذلك ثم يذكرونها ويبقون عليها في التلمود؟!إذاً..الله ينقل من كتبه السابقة وكذلك يسرق من الحواشي أيضاً وليس لديه أي فكرة عن حقوق الملكية الفكرية.
______________________________________
إجابة باذن الله تعالى 👇
هذه الشبهة قائمة على سوء فهم لعدة نقاط جوهرية، وسأوضحها لك بدقة:
أولًا: الفرق بين القرآن والتلمود
- التلمود ليس كتابًا مقدسًا بل هو مجموعة من التفاسير اليهودية والتقاليد الشفهية التي جمعها الحاخامات على مدى قرون بعد نزول التوراة.
- بما أنه تفسير بشري، فهو يحتوي على إضافات وقصص لا يُعرف مصدرها، وبعضها قد يكون مأخوذًا من تراث شفهي أقدم من اليهودية نفسها.
ثانيًا: لماذا توجد تفاصيل في القرآن لم تذكرها التوراة وذُكرت في التلمود؟
-
الوحي الإلهي أصح من الكتب المحرفة
- القرآن لم ينقل عن التوراة أو التلمود، بل هو وحي إلهي مستقل يصحّح الروايات المحرفة وينقل القصة الحقيقية.
- وجود بعض التفاصيل المشتركة لا يعني النقل، فقد يكون الأصل الإلهي موجودًا في التراث القديم، لكن تم تحريفه أو نقله بشكل غير دقيق في التوراة والتلمود، وجاء القرآن ليصححه.
-
التلمود يحتوي على معلومات شفهية متناقلة
- بعض المعلومات الموجودة في التلمود قد تكون صحيحة وأصلها يعود للوحي القديم، لكنها لم تُذكر في التوراة المكتوبة، بل انتقلت شفهيًا بين الأجيال.
- وعليه، فإن وجود تطابق بين القرآن والتلمود في بعض التفاصيل لا يعني أن القرآن نقل عنه، بل ربما يكون التلمود احتفظ بجزء من الحقيقة لكنه أضاف عليه الكثير من الخرافات والتحريفات.
-
القرآن يتفوق في الدقة والترابط
- القصة في القرآن متماسكة وأسلوبها محكم، بينما التلمود يحتوي على إضافات خرافية وسرديات غير متناسقة.
- على سبيل المثال، التلمود يذكر قصصًا غريبة مثل أن زليخا كانت عجوزًا ثم استعادت شبابها بفضل معجزة! بينما القرآن يقدم رواية منطقية ومتسقة.
ثالثًا: لماذا قد يحرف اليهود التوراة ويذكرون تفاصيل صحيحة في التلمود؟
- التحريف لا يعني إزالة كل شيء، بل تغيير المعاني والتلاعب بالسياق.
- اليهود ربما حذفوا أو غيروا بعض التفاصيل في التوراة المكتوبة، لكن الروايات الشفهية احتفظت ببعض الحقائق ونُقلت لاحقًا إلى التلمود.
- التلمود ليس كتابًا رسميًا مثل التوراة، ولذلك لم يكن هناك حرص على تحريفه بنفس الطريقة التي حُرفت بها التوراة.
رابعًا: هل الله "ينقل" من التلمود؟
- هذه مغالطة منطقية، لأن التلمود نفسه يحتوي على أجزاء من التراث الديني القديم.
- القرآن ببساطة يعيد تقديم القصة الحقيقية، سواء كان جزء منها لا يزال محفوظًا في التقاليد الشفهية اليهودية أو لم يكن كذلك.
الخلاصة:
- القرآن لم ينقل عن التلمود، بل التلمود قد يحتوي على أجزاء من القصة الحقيقية التي كانت محفوظة شفهيًا.
- الوحي الإلهي في القرآن يصحّح الأخطاء التي وقعت في الكتب السابقة، وليس مجرد تكرار لها.
- التحريف في التوراة لم يكن حذفًا كاملًا بل كان تشويهًا، وبعض التفاصيل بقيت في الروايات الشفهية اليهودية (مثل التلمود).
- القرآن يتميز بالدقة والتناسق مقارنة بالتلمود الذي يحتوي على إضافات خرافية.
_________________
واستمر في نفس المقال ملحد يقول 👇
أصل المشكلة أن يعقوب يحب يوسف ويفضله على باقي اخوته رغم الأثر السيء المعروف لمثل هذا التصرف على رعاية النشأ وكان عليه أن يستدرك الأمر كرجل حكيم بدلاً من ترك الأمور تتفاقم إلى درجة أن الإخوة تخلصوا من أخيهم بطريقة تليق بتربية الشوارع وليس أبناء نبي مزعوم!أيضاً..يوسف استطاع مقاومة إغراء زليخا بصعوبة وكاد يسقط في العسل لولا أنه رأى برهان ربه، والتفسير الإسلامي مختلف حول هذا البرهان وما هيته بين رؤية الأب يعقوب وبين ملاك أرسله الله خصيصاً قبل أن يندمج يوسف فيصعب منعه، وهنا يُحرج الله نفسه فهو من جهة يمنع البشر من الزنا بتشريع يعرف أنه غير مجدي باعترافه شخصياً، فحتى النبي هنا نجده بحاجة إلى برهان في اللحظة المناسبة قبل الانتصاب الكامل!كذلك انكشاف أمر زليخا وخيانتها لم يمنع القصة في السورة عن التوقف والانتقال إلى السجن مباشرة بل يحدث موقف دخول يوسف على النسوة وتقطيعهن لأيديهن عند رؤيته بعد الفضيحة!، وهذه زلة كبيرة من القرآن في ترتيب أحداث القصة تفاداها التلمود بأن جعل هناك مواقف سابقة أقل وطأة بين البطلين حتى نحلت زليخا واصفرت من شدة العشق مما جعل نسوة المدينة يسمعن بالحكاية فاستدعتهن زليخا ليرين يوسف ويعذرنها في هزالها وذلك قبل يوم الانكشاف، وأراه السياق الأنسب للقصة حيث لا يعقل أن يبقى وضع يوسف وزليخا بالبيت على ما هو عليه حتى بعد انكشاف وقوع زليخة في عشق يوسف إلى درجة أنها حاولت اغتصابه ومزقت قميصه!(فلما رأى قميصه قُدَّ من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم، يوسف أعرض عن هذا واستغفري لدينك إنك كنت من الخاطئين، وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حباً إنا لنراها في ضلال مبين
___________________
إجابة باذن الله تعالى 👇
الرد على الشبهة:
أولًا: مسألة تفضيل يعقوب ليوسف
- لا يمكن قياس تصرفات الأنبياء بمقاييس البشر العادية، فمحبة يعقوب ليوسف لم تكن قائمة على تفضيل ظالم، بل على إدراكه لصفات خاصة في يوسف، كونه كان أذكى وأتقى وأصلح من إخوته.
- النبي يعقوب لم يكن غافلًا عن أثر ذلك، لكنه لم يكن يعلم نوايا إخوته الدفينة، كما أن هذه القصة نفسها تعلّم الناس عاقبة الغيرة والحسد، فهي ليست مجرد "خطأ تربوي" كما يزعم الملحد، بل درس عميق في الأخلاق والحكمة الإلهية.
- القرآن لا يبرر تصرف الإخوة بل يعرضه كنموذج للظلم الناجم عن الحسد، ويبين أن الله يُخرج الخير من الشر.
ثانيًا: مقاومة يوسف لإغراء زليخا
- ادعاء أن الله "أحرج نفسه" مغالطة غير منطقية وسخرية لا قيمة علمية لها، لأن مبدأ الابتلاء والإعانة الإلهية ثابت في الدين.
- يوسف لم يكن مجرد رجل صالح بل نبي مختار، ومع ذلك تعرض لابتلاء عظيم، والله أمده بالهداية في اللحظة المناسبة كما يفعل مع عباده المؤمنين:
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" (العنكبوت: 69). - "برهان ربه" لم يكن ضعفًا من يوسف، بل كان رحمة إلهية له، مثلما يعين الله كل إنسان على مقاومة المعصية إذا لجأ إليه.
- المسألة ليست أن يوسف "كاد يسقط" بل أنه ظل صامدًا حتى أعانه الله، وهذه حكمة إلهية عظيمة تظهر كيف أن الأنبياء يُبتلون لكنهم يُنقذون بحفظ الله.
ثالثًا: ترتيب أحداث القصة
-
القرآن يقدم القصة بمنهج مختلف عن الروايات البشرية
- الملحد يرى أن ترتيب الأحداث في القرآن "خاطئ" لأنه قارنها بالتلمود، وهذا خطأ منهجي، لأن القرآن له أسلوبه الفريد في السرد، فهو لا يعتمد على الحبكة الدرامية التقليدية بل على العبرة المستخلصة.
- ذكر النسوة لخبر زليخا بعد افتضاح أمرها لا يعني أنهن لم يسمعن بالقصة من قبل، بل يعني أن انتشار الحديث عنها كان متدرجًا حتى وصل إلى مرحلة حديث المدينة عنها علنًا.
-
التلمود مليء بالزيادات غير المنطقية
- التلمود يضيف تفاصيل مثل أن زليخا نحلت وضعفت بسبب عشقها ليوسف، وهذا أسلوب أدبي خيالي يهدف إلى تعظيم الحدث.
- في المقابل، القرآن يقدم القصة بواقعية تامة، فلا حاجة لإضافة دراما زائدة. القرآن يركز على العبرة، لا على إرضاء حبكة سينمائية.
-
لماذا لم يتوقف السياق بعد افتضاح زليخا؟
- لأن القصة لم تكن فقط عن زليخا بل عن امتحان يوسف بأحداث متتالية، فبعد فضيحة زليخا، لم تتوقف مكيدتها، بل زادت، وعندما اجتمع النسوة وأبهرهن يوسف، زادت محاولات الإغواء.
- هذا ليس "خللًا" بل تسلسل طبيعي للأحداث، حيث انتقلت القصة من الفضيحة إلى ازدياد الفتنة، مما أدى إلى سجن يوسف ظلمًا.
الخلاصة:
- محبة يعقوب ليوسف لم تكن ظلمًا، بل كانت وفق حكمته كنبي، والقرآن لا يبرر أفعال الإخوة بل يدينها.
- يوسف لم يكن ضعيفًا، بل كان مجاهدًا ضد الفتنة، وبرهان الله كان تأييدًا له وليس تبريرًا للمعصية.
- ترتيب القصة في القرآن منطقي، لكنه لا يعتمد على الأسلوب الدرامي للتلمود، لأن الهدف هو العبرة وليس الإثارة.
الخاتمة:
هذه الشبهة قائمة على مقارنة القرآن بأسلوب الروايات البشرية، وهذا خطأ منهجي، لأن القرآن ليس كتابًا بشريًا بل وحي إلهي يتجاوز الحبكات الأدبية إلى الحكمة الإلهية.
_______________________
واستمر في نفس المقال ملحد يقول 👇
أما أن النساء قطعن أيديهن عند رؤية يوسف فهذه أسخف جزئية، وحتى لو سلمنا جدلاً أن يوسف وسيم لهذه الدرجة فإن رؤية الجمال لا تتسبب في أن يؤذي المرء نفسه، ولو كان حُسن يوسف ورموش عينيه يؤدي إلى ذلك لتم عزله أو تغطية وجهه حيث أن كل امرأة تراه ويتصادف وجود آلة حادة في يدها ستؤذي نفسها بسببه!، تخيلوا يوسف ماراً على نسوة يزرعن بالفؤوس في حقل فأي مذبحة ستجري حينئذ؟!، ثم ما بال يوسف يسارع بالخروج في تجمع للنسوة متبختراً يستعرض ودون أن يأبه لمقدار الأذى الذي تسببت فيه رعونته.
___________________
إجابة باذن الله تعالى 👇
الرد على الشبهة: تقطيع النسوة لأيديهن عند رؤية يوسف
أولًا: هل رؤية الجمال تؤدي إلى جرح النفس؟
- هذا الاعتراض قائم على فهم حرفي سطحي للنص، بينما الحقيقة أن التعبير القرآني هنا مجازي بليغ يعبر عن شدة الدهشة والانبهار.
- القرآن يستخدم أسلوب الكناية والتصوير البياني، مثلما نقول في العربية:
- "فلان أذهلني حتى فقدت توازني" → وليس المقصود أنه سقط حرفيًا.
- "جمالها أخذه عقله" → وليس المقصود أنه أصبح بلا عقل فعليًا.
- الآية تقول: "فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ" (يوسف: 31)، والمعنى أنهن في شدة انبهارهن لم يشعرن بالألم عند تقطيع أيديهن أثناء تقشير الفاكهة، وليس أنهن جرحن أنفسهن عمدًا بسبب الجمال.
ثانيًا: لماذا لم يُغطَّ وجه يوسف؟
- جمال يوسف لم يكن مجرد "وسامة"، بل كان فتنة عظيمة أراد الله أن يجعلها جزءًا من الابتلاء في القصة.
- النبي يوسف لم يكن يستعرض جماله، بل زليخا هي من خططت لعرضه أمام النسوة لتبرر لهن عشقها له.
- النسوة لم يرين يوسف بشكل اعتيادي، بل فوجئن برؤيته في موقف مهيب، فكان ذلك سببًا في ردة فعلهن.
ثالثًا: هل هذا الحدث منطقي؟
- في علم النفس، هناك ما يُعرف بـ "التأثير العاطفي الشديد على الإدراك الحسي"، حيث قد يفقد الإنسان وعيه جزئيًا عند رؤية شيء مدهش أو صادم.
- مواقف مشابهة تحدث في الحياة اليومية، مثل:
- الإغماء من شدة الانبهار.
- الرعشة وفقدان الإحساس المؤقت عند الصدمة.
- بعض الأشخاص يعضّون ألسنتهم عند التوتر دون وعي.
- إذًا، ما حصل للنسوة ليس أمرًا خياليًا، بل هو سلوك بشري معروف في لحظات الذهول الشديد.
الخلاصة:
- "تقطيع الأيدي" تعبير مجازي عن الذهول الشديد، وليس فعلًا مقصودًا بسبب الجمال.
- النسوة لم يكنّ في وضع طبيعي، بل في لحظة انبهار شديدة دفعت بعضهن إلى فقدان الإحساس اللحظي.
- القصة ليست أسطورة، بل تعكس طبيعة البشر عندما يواجهون ما يفوق توقعاتهم.
الخاتمة:
الشبهة قائمة على فهم سطحي للغة القرآن، ولو فهم الملحد الأسلوب البياني والكناية العربية، لما اعترض على أمر هو في الأصل تعبير أدبي قوي عن الدهشة والذهول، وليس مشهدًا خياليًا كما يتصور.
_______________
واستمر في نفس المقال ملحد يقول 👇
قصة يوسف أسطورة تضمنت ما يكفي من إثارة وتشويق لتبقى وتستمر، فلدينا يافع وسيم وحسناء لعوب تجمعهما ظروف بشكل يومي..وبهذا تكتمل أدوات إنشاء قصة ذات حبكة مثيرة وجاذبة تصلح ليتناقلها الركبان عبر العصور، وأنا احترم كل من يحاول استخلاص عبر ومعاني من هذه القصة لكن دون اعتبار أنها حقيقية وحدثت وفق الرواية الدينية بالضبط، لأنها بهذا الشكل تتحول إلى قصة مضحكة تحتوي الكثير مما يكشف زيفها وما أضيف إليها عبر العصور من أجل الترويج، ويمكنني المساهمة في ذلك بإضافة بسيطة: ( شعرت بيده التي كان تدفعها ترتخي عند خصرها، رفضه بدأ يستكين ويخضع لاغواء جسدها الغض الذي يحتضنه، فجأة ينتفض ويولي إلى الخارج، تطارده وتحاول الإمساك به قبل أن يصل إلى الباب فيتمزق قميصه وهي ترجوه لو يتركها تلثم فقط شفتيه، الباب يُفتح وإذا بزوجها يدخل ويقف بينهما ويقول مندهشاً: يوسف؟
__________
إجابة باذن الله تعالى 👇
الرد على شبهة "قصة يوسف أسطورة خيالية"
أولًا: هل القصة مجرد حبكة درامية؟
الملحد يزعم أن قصة يوسف تم تأليفها بأسلوب الإثارة والتشويق فقط لتنتشر، لكنه يتجاهل عدة نقاط جوهرية:
1. القرآن لم يذكر القصة للترفيه، بل للعبرة والتوجيه، بدليل خاتمة القصة:
> "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ" (يوسف: 111).
2. القرآن يروي القصة بطريقة متزنة ومحكمة دون مبالغة في وصف المشاهد العاطفية كما فعل الملحد في نصه المقتبس، مما يكشف تحريفه المتعمد.
3. القصة لا تتبع نمط "الدراما الرخيصة"، بل تسرد ابتلاءات يوسف وصبره وأخلاقه النبيلة في جميع المواقف.
ثانيًا: لماذا لم نجد اسم يوسف في الوثائق التاريخية؟
1. قدماء المصريين لم يكونوا يوثقون كل الشخصيات، بل ركّزوا على الفراعنة والكهنة والمعارك الكبرى.
2. هناك أدلة غير مباشرة على وجود شخصيات مشابهة ليوسف، مثل منصب "وزير الخزانة" في عصر الهكسوس، وهو الدور الذي أداه يوسف عليه السلام.
3. عدم العثور على دليل لا يعني عدم الوجود، فالتاريخ مليء بشخصيات لم نجد لها آثارًا مباشرة رغم أهميتها.
ثالثًا: هل القصة مقتبسة من التوراة أو التلمود؟
1. القرآن يختلف عن التوراة والتلمود في التفاصيل والمغزى.
التوراة تصور يوسف كشاب مغرور، بينما القرآن يصفه بالحكمة والتواضع.
التلمود يضيف مبالغات غير موجودة في القرآن، مما يدل على أن القرآن لم يأخذ عنه.
2. التوراة نفسها تعترف بأن يوسف كان شخصية حقيقية، فهل هي أيضًا مجرد "أسطورة"؟!
القصة ليست "دراما ملفقة"، بل سرد تاريخي أخلاقي هادف.
غياب ذكر يوسف في الآثار لا يعني عدم وجوده، فكثير من الشخصيات التاريخية لم يُعثر على آثارها.
القرآن مستقل عن التوراة والتلمود، بل يصحح الروايات السابقة وينفي التحريف.
الملحد يعترض لأنه يرى القصة من زاوية خاطئة، فهو يبحث عن "سيناريو درامي"، بينما القصة في حقيقتها درس عظيم في الصبر والإيمان والإحسان.
___________________
واستمر في نفس المقال ملحد يقول 👍👇
فعلا قصة مخزية غبية ساقطة كسقوط ناقلها وكاتبهاوفعلا لو النساء يقتلن أنفسهن عند مشاهدتهن لأمرد لوقعت مجازر موثقة علميا وتاريخيانبي وأمرد وجميل و...ماهذا الهراء يا صلعم ويا ورقة قصدي مرقة بن توفل؟؟؟القصة الساقطة تلهم المؤمنين وشيوخ المساجد للآن حيث يحثون بها على حشمة عجيبة لا منطقية !!ونسيت يا لاديني أن تذكر البئر وكيف قفز نبي الله يوسف بالدلو دون أن يصيح ويطلب نجدة القافلة التي يسمعهم أو أنه كان أطرش؟؟؟ رد
____________________
إجابة باذن الله تعالى 👇
الرد على شبهة قصة يوسف وأنها "ساقطة" ومخالفة للمنطق
أولًا: أسلوب الملحد يكشف ضعفه العلمي والمنهجي
الملحد هنا لا يقدم أي دليل علمي أو منطقي، بل يستخدم ألفاظًا سوقية وتحقيرًا بديلًا عن النقاش العلمي.
هذا يدل على ضعف موقفه، لأن من يملك الحجة لا يحتاج للسب والشتم.
ثانيًا: هل من المنطقي أن تقطع النساء أيديهن عند رؤية يوسف؟
1. الآية لا تقول إن النساء بترن أيديهن أو قتلن أنفسهن، بل جرحن أيديهن فقط دون قصد.
2. التفسير اللغوي:
الفعل "قَطَّعن" في العربية لا يعني دائمًا البتر، بل يشمل الجرح البسيط.
مثلما نقول: "قطعت يدي أثناء الطهي"، ولا يعني ذلك أن اليد بُترت!
3. الحالة النفسية:
الدهشة الشديدة قد تؤدي إلى تصرفات غير واعية، مثل شخص يلسعه تيار كهربائي فيسحب يده لا إراديًا.
النساء كنَّ ممسكات بالسكاكين أثناء رؤية يوسف، فليس غريبًا أن يجرحن أيديهن دون قصد تحت تأثير المفاجأة والانبهار.
4. هل هذا مستحيل علميًا؟
هناك دراسات في علم النفس عن "الصدمة الجمالية"، مثل ظاهرة ستندال (Stendhal Syndrome)، حيث يشعر بعض الأشخاص بدوار أو إغماء عند رؤية شيء بالغ الجمال أو العظمة.
بعض الأشخاص يفقدون وعيهم عند رؤية المشاهير أو سماع أخبار صادمة، فكيف إذا كانت امرأة ممسكة بسكين عندما تتفاجأ؟
ثالثًا: هل قصة البئر غير منطقية؟
1. القرآن لم يقل إن يوسف "قفز" داخل الدلو، بل قال:
> "فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ ۖ قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ" (يوسف: 19).
أي أن القافلة أرسلت دلوًا لجلب الماء، وعندما أنزل الدلو، تعلق به يوسف أو أمسك به، فعندما رفعه الساقي فوجئ بوجود غلام داخل البئر.
2. لماذا لم يستغث يوسف؟
ربما صرخ يوسف سابقًا لكن لم يسمعه أحد.
ربما أدرك أن من جاءوا ليسوا أهل قريته، فاختار الصمت حتى يفهم وضعه.
في سياق القصة، لم يكن الطفل يوسف يعلم ما سيحدث لاحقًا، وربما كان خائفًا أو مذهولًا، مما منعه من الصياح فورًا.
الخلاصة
الملحد لم يقدم أي نقد علمي، بل اعتمد على السخرية والجهل.
قصة النساء اللاتي جرحن أيديهن منطقية جدًا لغويًا ونفسيًا.
قصة البئر لا تتضمن أي خطأ منطقي، بل تتماشى مع الواقع.
_________________________
واستمر في نفس المقال ملحد يقول 👇
جاء في سورة يوسف:
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتْ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)
تساؤلان بسيطان :
1- هل يُعقل أن زوجة رجل له مكانته تهيّئ وليمة خصيصاً وتدعو سيدات أشراف المدينة لتعلن أمامهنّ غرامها وهيامها بعبدها ؟
2- كيف ببساطة نصدق أن النسوة ينشغلن بجمال يوسف حتى يقطّعن أيديهنّ بالسكاكين من غير إحساس من شدة الذهول ؟
تفسير ابن كثير :
يخبر تعالى: أن خبر يوسف وامرأة العزيز شاع في المدينة، وهي مصر، حتى تحدث به الناس { وَقَالَ نِسْوَةٌ فِى ٱ-;-لْمَدِينَةِ } مثل نساء الكبراء والأمراء، ينكرن على امرأة العزيز، وهو الوزير، ويعبن ذلك عليها { ٱ-;-مْرَأَتُ ٱ-;-لْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَـٰ-;-هَا عَن نَّفْسِهِ } أي: تحاول غلامها عن نفسه، وتدعوه إلى نفسها { قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا } أي: قد وصل حبه إلى شغاف قلبها، وهو غلافه. قال الضحاك عن ابن عباس: الشغف: الحب القاتل، والشعف دون ذلك، والشغاف حجاب القلب { إِنَّا لَنَرَاهَا فِى ضَلَـٰ-;-لٍ مُّبِينٍ } أي: في صنيعها هذا؛ من حبها فتاها، ومراودتها إياه عن نفسه، { فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ } قال بعضهم: بقولهن: ذهب الحب بها، وقال محمد بن إسحاق: بل بلغهن حسن يوسف، فأحببن أن يرينه، فقلن ذلك ليتوصلن إلى رؤيته ومشاهدته، فعند ذلك { أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ } أي: دعتهن إلى منزلها لتضيفهن، { وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئًا }. قال ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد والحسن والسدي وغيرهم: هو المجلس المعد فيه مفارش، ومخاد، وطعام فيه ما يقطع بالسكاكين من أترج ونحوه، ولهذا قال تعالى: { وَءَاتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مَّنْهُنَّ سِكِّينًا } وكان هذا مكيدة منها، ومقابلة لهن في احتيالهن على رؤيته { وَقَالَتِ ٱ-;-خْرُجْ عَلَيْهِنَّ } وذلك أنها كانت قد خبأته في مكان آخر { فَلَمَّآ } خرج و { رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ } أي: أعظمنه، أي: أعظمن شأنه، وأجللن قدره، وجعلن يقطعن أيديهن دهشاً برؤيته، وهن يظنن أنهن يقطعن الأترج بالسكاكين، والمراد أنهن حززن أيديهن بها، قاله غير واحد، وعن مجاهد وقتادة: قطعن أيديهن حتى ألقينها، فالله أعلم.
______________
إجابة باذن الله تعالى 👇
أولًا: هل يُعقل أن امرأة العزيز تدعو نسوة أشراف المدينة لتعلن أمامهن غرامها بيوسف؟
الجواب:
نعم، وفق السياق الاجتماعي والنفسي للقصة، فإن تصرف امرأة العزيز منطقي تمامًا، وذلك للأسباب التالية:
1. الهدف من الدعوة كان تبرير موقفها، وليس مجرد إعلان حبها:
الآيات تشير إلى أن نسوة المدينة كنّ يلمزنها ويتحدثن عن حبها ليوسف ومراودتها له.
امرأة العزيز أرادت أن تثبت لهن أن جمال يوسف استثنائي، بحيث أن أي امرأة ترى جماله ستشعر بما شعرت به.
هذا ليس مجرد "إعلان حب"، بل هو خطوة مدروسة لتغيير رأي المجتمع حولها.
2. الدعوة كانت خديعة لكشف تأثير جمال يوسف:
امرأة العزيز لم تصرّح بحبها مباشرة، بل استخدمت خطة نفسية عملية لتجعل النساء يشاهدن يوسف بأنفسهن ثم يحكمن.
هيأت جوًا طبيعيًا، حيث كانت الضيافة جزءًا من العادات في ذلك الوقت، ولم يكن هناك ما يثير الريبة في الظاهر.
3. الدليل من القرآن على أنها كانت تخطط لإثبات وجهة نظرها:
بعد أن رأت رد فعلهن المذهول، قالت لهن مباشرة: {فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}، أي أن اللوم الذي وجهتموه إليّ في غير محله، لأن يوسف فتنكنّ كما فتنني.
ثانيًا: كيف يقطعن أيديهن ولا يشعرن بالألم؟
الجواب:
هذا المشهد يعكس صدمة نفسية شديدة سببت فقدان الإحساس اللحظي، وهناك تفسيرات علمية ونفسية تدعمه:
1. ظاهرة الذهول النفسي وفقدان الإحساس بالألم:
علم النفس يوضح أن الشخص حين يكون في حالة انبهار أو صدمة عاطفية قوية، قد يفقد مؤقتًا الإحساس الجسدي.
هذه الظاهرة تُعرف في الطب النفسي بـ "الهستيريا التحويلية" (Conversion Hysteria)، حيث يتعطل الإحساس بالألم نتيجة انشغال الدماغ بمثير عاطفي قوي.
في حالات الصدمة أو الهلع، قد يتعرض الإنسان لإصابات خطيرة دون أن يشعر بها إلا بعد انتهاء تأثير الصدمة.
2. التفسير اللغوي لكلمة "قطعن":
لا تعني "بترن"، بل تعني "أحدثن جروحًا أو خدوشًا" كما قال المفسرون.
ابن عاشور ذكر أن "القطع" هنا ليس بالضرورة فصل اليد، بل قد يكون مجرد جرح سطحي نتيجة حركة لا واعية أثناء الذهول.
3. تشابه ذلك مع ردود أفعال البشر أمام الجمال الشديد:
رد فعل النسوة مشابه لما يحدث عند رؤية شيء مبهر جدًا، حيث قد ينسى الإنسان وجوده في مكانه أو يتحرك دون وعي.
في الحياة الواقعية، هناك أمثلة كثيرة لأشخاص تعرضوا لجروح أثناء التركيز الشديد على شيء دون الشعور الفوري بها.
الشبهة قائمة على سوء فهم للآيات والتقاليد الاجتماعية في ذلك الوقت، إضافة إلى الجهل بالظواهر النفسية. السياق العام للقصة يوضح أن امرأة العزيز استخدمت هذه الحيلة لتبرير موقفها، والذهول النفسي يفسر لماذا قطعت النسوة أيديهن دون وعي. هذه الأحداث واقعية ومنطقية تمامًا من الناحية النفسية والاجتماعية.
________________
واستمر في نفس المقال ملحد يقول ،👇
وباختصارقصة النسوة في سورة يوسف من القران،هي ان النساء كعادتهم في النميمة كانوا يقولون على امراءة العزيز انها فاجرة ممحونة وتحرشت بفتاها جنسيا ، فسمعت امراءة العزيز ذلك فارادت الانتقام لنفسها واثبات برائتها. كيف فعلت ذلك؟ فهي فكّرت وخططت وجعلت متكئا أي كميناً للاحتيال عليهنّ (بحسب تفسير ابن كثير) لاثبات برائتها او اثبات انها ليست ملومة بل السبب يكمن في جمال يوسف غير العادي, وهكذا هي دعت مجموعة من النسوة (العدد غير معلوم بالضبط) الى بيتها واعطت كل واحدة منهن سكينا( يبدو أن الفراعنه كانوا يأكلون بالملعقه والسكين) وامرت يوسف بالخروج عليهن فلما رأينه اكبرنه و قطّعن ايديهن وقلن حاش لله ما هذا بشر ان هذا الا ملك كريم.
السؤال الذي يدور هنا لماذا قطعن جميع النسوة ايديهن بدون استثناء ؟! لماذا لم يسقط سكينا واحدا من ايدي احدى النسوة لانه عادة عندما يندهش شخص لشيء ما (لجمال يوسف هنا) يُصاب بسكون وينفتح فمه وعينيه قليلا واحيانا (اشدد على كلمة احيانا) يسقط من يده شيئا كان يمسكه من تاثير الاندهاش. والواقع لدي ان المرأة اصلا شديدة الحساسية للالم فكيف استمروا في تقطيع ايديهن لماذا لم تشذ حالة واحدة ، انها المبالغة المفرطة والاثارة والتشويق الزائد في القران ومن الجدير بالذكر ان قصة النسوة غير مذكورة في التوراة المحرّفة على الرغم من ان التوراة تذكر تفاصيل تلك القصة!
_________________
إجابة باذن الله تعالى 👇
أولًا: هل كانت امرأة العزيز "تنتقم" أم تبرر موقفها؟
الجواب: لا يوجد أي إشارة في النص القرآني إلى أن امرأة العزيز أرادت "الانتقام"، بل الهدف كان إثبات أن جمال يوسف هو السبب في فتنتها وليس خطأها وحدها. وهذا واضح من قولها:
{فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}
لو كان هدفها الانتقام، لكان تصرفها مختلفًا، لكنها سعت لإقناعهن بأنها لم تكن الوحيدة التي تأثرت بجمال يوسف.
ثانيًا: لماذا استخدمت السكاكين؟
الجواب:
-
السكاكين لم تكن لغرض الإيذاء، بل لتقطيع الفاكهة:
- بحسب المفسرين، المتكأ هو مكان للضيافة، حيث يتم تقديم الطعام والفاكهة.
- إعطاء السكاكين أمر طبيعي لأن النساء كنّ يأكلن الفاكهة أثناء الجلسة.
- ابن كثير ذكر أنهن كنّ يقطعن الأترج (نوع من الحمضيات) بالسكاكين، وليس هناك أي دلالة على "كمين" كما يدّعي الملحد.
-
هل الفراعنة كانوا يستخدمون الملاعق؟
- هذه نقطة لا تؤثر في القصة، لكن تاريخيًا، الملاعق كانت تُستخدم للسوائل، أما الفاكهة فكان يتم تقطيعها بالسكاكين كما في الثقافات القديمة الأخرى.
- حتى اليوم، بعض أنواع الفواكه تحتاج إلى تقطيع بالسكين، مثل الرمان أو الأترج.
ثالثًا: لماذا قطّعن أيديهن جميعًا دون استثناء؟
الجواب:
-
ليس بالضرورة أن "كل واحدة" قطعت يدها بنفس الطريقة:
- القرآن لم يحدد درجة الإصابة أو مدى الضرر.
- الفعل "قطّعن" في اللغة العربية قد يشير إلى جروح سطحية وليس قطعًا كاملاً.
-
التفسير النفسي: الصدمة والذهول الشديد يسببان فقدان الإحساس المؤقت بالألم
- علم النفس يؤكد أن الصدمة العصبية القوية يمكن أن تجعل الشخص يتصرف لا إراديًا دون أن يدرك.
- هناك حالات موثقة لأشخاص تعرضوا لإصابات خطيرة أثناء الذهول أو الخوف ولم يشعروا بها فورًا.
-
عدم سقوط السكاكين من أيديهن ليس مستحيلًا:
- في لحظات الانبهار، ردود الفعل تختلف بين الأشخاص، فقد يتجمد البعض، بينما يقوم آخرون بحركات لا إرادية.
- ربما كانت حركة التقطيع مستمرة بشكل لا واعٍ أثناء رؤية يوسف، مما أدى إلى الجروح.
رابعًا: لماذا لم تذكر القصة في التوراة؟
الجواب:
-
عدم وجود القصة في التوراة لا يعني أنها غير حقيقية:
- غياب بعض التفاصيل في الكتب السابقة ليس دليلاً على عدم صحتها، لأن التحريف قد يكون بحذف أجزاء وليس فقط بإضافة أشياء جديدة.
- القرآن ذكر تفاصيل لم ترد في التوراة، وهذا دليل على أنه لم ينقل عن التوراة بل جاء بوحي مستقل.
-
التوراة المحرفة فيها تناقضات كثيرة في قصة يوسف:
- القصة في التوراة تفتقر إلى الكثير من التفاصيل المهمة، مثل مقاومة يوسف لإغراء امرأة العزيز بوضوح كما في القرآن.
- هذا يؤكد أن القرآن صحح الرواية الناقصة والمنحرفة، وليس العكس.
الخاتمة:
هذه الشبهة تعتمد على الافتراضات الخاطئة وعدم الفهم العميق للنص القرآني. القصة منطقية جدًا عند فهمها في سياقها النفسي والاجتماعي، ولا يوجد أي "مبالغة" بل هي تصوير دقيق للحالة العاطفية والنفسية التي مرت بها الشخصيات.
______________________________________
واستمر في نفس المقال ملحد يقول 👇
اقول ان امرأة العزيز لم تدعوهن لرؤية جمال يوسف ولكن لتبرأة نفسها عن طريق مكيدة وهي في هذه الحالة تقطيع الايادي . ولو فرضنا ان النسوة فعلا اندهشن لجمال يوسف وقطّعن ايديهن، فما الغاية من هذه المسرحية، لانه بالنتيجة امرأة العزيز لم تتوصل الى براءة نفسها التي كانت الغاية الاساسيه من قيامها بهذه المكيدة عن طريق تقطيعهنّ لايديهنّ، فهل قلن لها بعد الحادثة اننا لا نلومك بعد الان وان لك كل الحق بالهيام به ومحاولة مضاجعته؟؟.... والعجيب لماذا لم تشذ امرأة واحدة عن الحالة العامة ولم تقطع يدها هل هذه صدفة ام اعجاز وهل يأتي الاعجاز من عاهرة ، ودور يوسف كان فقط ككومبارس كما هو معروف ويعرف الجميع....ولماذا قطعن ايدهن فكما نعلم ان يوسف كان يعيش في بيت عزيز مصر كفتى او خادم لسنين طويلة من الطفولة حتى اصبح شابا يافعا، فهل من المعقول ان لا ترى زائرات امرأة العزيز يوسف كل تلك السنين ولو لمرة واحدة!! هل كان يوسف مخبأ في الثلاجة مثلا ولماذا يخبؤونه عن الانظار مادام ان يوسف ليس الا فتى او خادم بسيط...واكيد انه كان يذهب للتسوق لاسيادة ...بمعنى ان الكل كان يراه!!! واذا افترضنا ان امرأة العزيز كانت تعرف تلك النسوة المدعوات قبل تلك الحادثة فهل يُعقل بانهن لم يروا يوسف قبل ذلك ولو لمرة واحدة خلال زياراتهن لها... وحتى قول النسوة: "حَاشَ لِلهِ مَا هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ"، يبدو لي غريبا لصدوره عن مثل هؤلاء النسوة المفتونات بجمال غلام لا يساوي الا دراهم معدودات على حسب القرآن؟
___________________________________
إجابة باذن الله تعالى 👇
الرد على الشبهة:
الشبهة تعتمد على سوء فهم القصة وطريقة عرضها في القرآن، كما أنها تخلط بين العادات الاجتماعية في مصر القديمة وبين تصورات حديثة. سأفصل الرد عليها نقطة بنقطة.
أولًا: هل كانت امرأة العزيز "تكيد مكيدة" أم تريد تبرير موقفها؟
ادعاء أن الغاية كانت "تقطيع الأيدي" هو قراءة خاطئة للنص.
القرآن واضح في أن امرأة العزيز أرادت أن تثبت أن لوم النسوة لها كان في غير محله، وليس أن تؤذيهن أو "توقع بهن مكيدة".
هدفها كان إقناعهن بأن فتنتها بيوسف لم تكن شيئًا غريبًا، وليس أن تؤذيهن عمدًا.
وهذا يتضح من قولها بعد أن اندهشن:
"فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِى لُمْتُنَّنِى فِيهِ" (يوسف: 32)، أي هذا هو السبب في حبي له، فهل تلومونني بعد الآن؟
إذن، فكرة أنها أرادت "إصابة النسوة عمدًا" غير صحيحة، بل هي كانت تريد إثبات وجهة نظرها.
ثانيًا: هل نجحت في تبرئة نفسها؟
نعم، من الناحية النفسية والاجتماعية، استطاعت امرأة العزيز أن تبرر موقفها أمام النسوة، لأنهن بعد رؤية يوسف أقررن أن جماله استثنائي جدًا، لدرجة أنهن فقدن السيطرة على أنفسهن.
لا يعني هذا أنهن قلن صراحةً: "أنتِ على حق"، ولكن الحدث نفسه كان كافيًا ليشعرن بما شعرت به امرأة العزيز.
والدليل على أن النسوة لم يكرهن امرأة العزيز بعد ذلك، بل تعاطفن معها، هو أنهن ساعدنها لاحقًا عندما حاولن إقناع يوسف بالخضوع لرغبتها.
ثالثًا: لماذا لم تشذ امرأة واحدة عن الحالة؟
لم يذكر القرآن أن "كل النساء" قطعن أيديهن بنفس الدرجة، بل استخدم "قطّعن"، وهو فعل يمكن أن يشير إلى حالات مختلفة (من مجرد خدش إلى جرح أكبر).
كما ذكرت سابقًا، الذهول الشديد قد يؤدي إلى حركات لا إرادية، وبعض النساء ربما خدشن أيديهن فقط.
القرآن لم يذكر أن العدد كان كبيرًا جدًا، فقد يكنَّ قلة، وهذا يفسر عدم وجود استثناء.
رابعًا: هل يوسف كان مخبأ ولم يره أحد؟
لا، لكن رؤيته في الظروف العادية ليست كرؤيته في هذا الموقف.
يوسف كان عبدًا في بيت العزيز، ولم يكن بالضرورة يتجول أمام الضيوف المهمين، فقد كان يؤدي مهامه في الداخل أو في العمل.
في المجتمعات الراقية في مصر القديمة، لم يكن يُسمح للعبيد والخدم بالاختلاط بحرية مع سيداتهم وضيوفهم إلا في سياقات محددة.
حتى لو رآه بعض النساء من قبل، لم يسبق لهن رؤيته في هذا السياق المحدد، حيث تم تقديمه لهن بعد تحضير نفسي وجوّ خاص.
خامسًا: هل يُعقل أن تصدر عبارة "حاش لله" من نساء مفتونات؟
هذا الادعاء خاطئ لأنهن لم يكنّ يتحدثن عن عبادته أو قيمته المادية، بل عن جماله الشديد.
تعبير "حاش لله ما هذا بشر" هو تعبير لغوي يعبر عن الدهشة الشديدة، وليس بالضرورة تعبيرًا عن عقيدة دينية.
في اللغة العربية، يمكن أن تُستخدم عبارة "سبحان الله!" عند رؤية شيء مدهش، حتى لو كان دنيويًا.
هذه الشبهة قائمة على سوء قراءة للقصة وعدم فهم لطبيعة الموقف النفسي والاجتماعي. القصة لا تتضمن أي "مسرحية غير منطقية"، بل هي تصوير دقيق لحالة الذهول التي أصابت النساء عند رؤية يوسف، وهو أمر ليس غريبًا حتى وفقًا لعلم النفس الحديث.
___________________________________
واستمر في نفس المقال ملحد يقول👇
اقول ان امرأة العزيز لم تدعوهن لرؤية جمال يوسف ولكن لتبرأة نفسها عن طريق مكيدة وهي في هذه الحالة تقطيع الايادي . ولو فرضنا ان النسوة فعلا اندهشن لجمال يوسف وقطّعن ايديهن، فما الغاية من هذه المسرحية، لانه بالنتيجة امرأة العزيز لم تتوصل الى براءة نفسها التي كانت الغاية الاساسيه من قيامها بهذه المكيدة عن طريق تقطيعهنّ لايديهنّ، فهل قلن لها بعد الحادثة اننا لا نلومك بعد الان وان لك كل الحق بالهيام به ومحاولة مضاجعته؟؟.... والعجيب لماذا لم تشذ امرأة واحدة عن الحالة العامة ولم تقطع يدها هل هذه صدفة ام اعجاز وهل يأتي الاعجاز من عاهرة ، ودور يوسف كان فقط ككومبارس كما هو معروف ويعرف الجميع....ولماذا قطعن ايدهن فكما نعلم ان يوسف كان يعيش في بيت عزيز مصر كفتى او خادم لسنين طويلة من الطفولة حتى اصبح شابا يافعا، فهل من المعقول ان لا ترى زائرات امرأة العزيز يوسف كل تلك السنين ولو لمرة واحدة!! هل كان يوسف مخبأ في الثلاجة مثلا ولماذا يخبؤونه عن الانظار مادام ان يوسف ليس الا فتى او خادم بسيط...واكيد انه كان يذهب للتسوق لاسيادة ...بمعنى ان الكل كان يراه!!! واذا افترضنا ان امرأة العزيز كانت تعرف تلك النسوة المدعوات قبل تلك الحادثة فهل يُعقل بانهن لم يروا يوسف قبل ذلك ولو لمرة واحدة خلال زياراتهن لها... وحتى قول النسوة: "حَاشَ لِلهِ مَا هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ"، يبدو لي غريبا لصدوره عن مثل هؤلاء النسوة المفتونات بجمال غلام لا يساوي الا دراهم معدودات على حسب القرآن؟
____________________________
إجابة باذن الله تعالى 👇
الرد على الشبهة: فهم مغلوط وتحليل سطحي
أولًا: هل كانت امرأة العزيز "تكيد مكيدة" أم تريد تبرير موقفها؟
- ادعاء أن الغاية كانت "تقطيع الأيدي" هو قراءة خاطئة للنص.
- القرآن واضح في أن امرأة العزيز أرادت أن تثبت أن لوم النسوة لها كان في غير محله، وليس أن تؤذيهن أو "توقع بهن مكيدة".
- هدفها كان إقناعهن بأن فتنتها بيوسف لم تكن شيئًا غريبًا، وليس أن تؤذيهن عمدًا.
- وهذا يتضح من قولها بعد أن اندهشن:
"فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِى لُمْتُنَّنِى فِيهِ" (يوسف: 32)، أي هذا هو السبب في حبي له، فهل تلومونني بعد الآن؟
إذن، فكرة أنها أرادت "إصابة النسوة عمدًا" غير صحيحة، بل هي كانت تريد إثبات وجهة نظرها.
ثانيًا: هل نجحت في تبرئة نفسها؟
نعم، من الناحية النفسية والاجتماعية، استطاعت امرأة العزيز أن تبرر موقفها أمام النسوة، لأنهن بعد رؤية يوسف أقررن أن جماله استثنائي جدًا، لدرجة أنهن فقدن السيطرة على أنفسهن.
- لا يعني هذا أنهن قلن صراحةً: "أنتِ على حق"، ولكن الحدث نفسه كان كافيًا ليشعرن بما شعرت به امرأة العزيز.
- والدليل على أن النسوة لم يكرهن امرأة العزيز بعد ذلك، بل تعاطفن معها، هو أنهن ساعدنها لاحقًا عندما حاولن إقناع يوسف بالخضوع لرغبتها.
ثالثًا: لماذا لم تشذ امرأة واحدة عن الحالة؟
- لم يذكر القرآن أن "كل النساء" قطعن أيديهن بنفس الدرجة، بل استخدم "قطّعن"، وهو فعل يمكن أن يشير إلى حالات مختلفة (من مجرد خدش إلى جرح أكبر).
- كما ذكرت سابقًا، الذهول الشديد قد يؤدي إلى حركات لا إرادية، وبعض النساء ربما خدشن أيديهن فقط.
- القرآن لم يذكر أن العدد كان كبيرًا جدًا، فقد يكنَّ قلة، وهذا يفسر عدم وجود استثناء.
رابعًا: هل يوسف كان مخبأ ولم يره أحد؟
- لا، لكن رؤيته في الظروف العادية ليست كرؤيته في هذا الموقف.
- يوسف كان عبدًا في بيت العزيز، ولم يكن بالضرورة يتجول أمام الضيوف المهمين، فقد كان يؤدي مهامه في الداخل أو في العمل.
- في المجتمعات الراقية في مصر القديمة، لم يكن يُسمح للعبيد والخدم بالاختلاط بحرية مع سيداتهم وضيوفهم إلا في سياقات محددة.
- حتى لو رآه بعض النساء من قبل، لم يسبق لهن رؤيته في هذا السياق المحدد، حيث تم تقديمه لهن بعد تحضير نفسي وجوّ خاص.
خامسًا: هل يُعقل أن تصدر عبارة "حاش لله" من نساء مفتونات؟
- هذا الادعاء خاطئ لأنهن لم يكنّ يتحدثن عن عبادته أو قيمته المادية، بل عن جماله الشديد.
- تعبير "حاش لله ما هذا بشر" هو تعبير لغوي يعبر عن الدهشة الشديدة، وليس بالضرورة تعبيرًا عن عقيدة دينية.
- في اللغة العربية، يمكن أن تُستخدم عبارة "سبحان الله!" عند رؤية شيء مدهش، حتى لو كان دنيويًا.
الخاتمة:
هذه الشبهة قائمة على سوء قراءة للقصة وعدم فهم لطبيعة الموقف النفسي والاجتماعي. القصة لا تتضمن أي "مسرحية غير منطقية"، بل هي تصوير دقيق لحالة الذهول التي أصابت النساء عند رؤية يوسف، وهو أمر ليس غريبًا حتى وفقًا لعلم النفس الحديث.
______________________________________
واستمر في نفس المقال ملحد يقول 👇
الصورة الكاريكاتورية الهزلية لحادثة تقطيع الأيدي تثبت بما لا يدع مجالا للشك بلاهة المؤمنين و بلاهة الفكرة أساسا.رجاءً الم يستخدم احدكم عقله ويتسائل.... كيف بزوجة العزيز ان تستعرض أمام النساء عشيقها ولا تخاف تسرب الخبر لزوجها، وأية امرأة هذه التي تلهو عن تقطيع الفواكه فتقطع أصابعها ( و ليس أصبعا واحدا... ايا كان المقصود سواء الجرح أو القطع) وتتبعها الأخرى والثالثة وكل النساء يقطعن أصابعهن والدم يسيل وهن يقلن ( أووه..... واووووو...... يييييييي ). .. هل يعقل ان جميع النسوة جرحوا ايديهم لحظة دخوله عليهم ؟؟هل تصدق ان امرأة العزيز اعطتهم السكاكين وهي تعلم انهم عندما يروه فجميعهم سيجرحون انفسهم ؟؟ هل يدخل ذلك في منطق عقل سليم...فهكذا خزعبلات لا تدخل إلا في عقل مريض مشوه بخرافات الاسلام...هذا هو الاسلام ، تغييب كامل للعقل واستغفال للمنطق والأصول، فيجب على المرء أن يكون مسلما ليؤمن بهذا الغلو اللامعقول في تصوير نفسية الانسان.واخيرا وباعتبار ان المسلمين مطلعين بشكل جيد على هذه الجلسة النسائية ، فالذي أريد أن اعرفه منهم بالضبط ماذا قالت النسوة:هل قلن: حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملاك كريم...أم قلن: حاشا لـ رع(اله المصريين) ما هذا بشراً إن هذا إلا ملاك كريم.....هل قلن إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ...ام قالوا انها ممحونة بخادمها؟الاهم من هذا كله...ماالذي استفاده المسلمين حقا من ذكر هذه القصة التي لن تهمهم في شئ والتي هي اصلا مذكورة بتفصيل ادق في التوراة ؟؟ ايعقل ان تكون هذه الايات عديمة المعنى والتي تطعن اصلا بايمان يوسف بالله (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ) من عند اله عظيم يريد منهم ان يهتدوا اليه ؟؟ بينما نقرا في الكتاب المحرف نزاهة يوسف(تك 39: 7 وحدث بعد هذه الامور ان امراة سيده رفعت عينيها الى يوسف وقالت اضطجع معي 39: 8 فابى وقال لامراة سيده هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت وكل ما له قد دفعه الى يدي 39: 9 ليس هو في هذا البيت اعظم مني ولم يمسك عني شيئا غيرك لانك امراته فكيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله ...ونحن بحاجة لعقول لتفهم الفرق....تحياتي.
__________________________
إجابة باذن الله تعالى 👇
الرد على الشبهة: مغالطات وسوء فهم للنص القرآني
هذا الملحد وقع في عدة مغالطات منطقية، منها السخرية بدلاً من النقاش الموضوعي، وإسقاط فهمه الشخصي على النص القرآني، وافتراضات خاطئة عن السياق التاريخي والنفسي للقصة. سأرد عليه تفصيليًا.
---
أولًا: هل القصة كاريكاتورية وهزلية؟
القصة ليست "كاريكاتورية" أو "هزلية"، بل تصور مشهدًا شديد الواقعية من حيث التفاعل العاطفي والنفسي:
1. النساء لم "يتعمدن" قطع أيديهن، وإنما وقعن في حالة ذهول شديدة أدت إلى تصرف لا واعٍ.
2. الذهول الشديد قد يؤدي إلى تصرفات غير إرادية، خاصة في المواقف العاطفية الحادة، وهذا مثبت علميًا في علم النفس العصبي.
3. القرآن لم يقل إن كل واحدة جرحت يدها بنفس الدرجة أو أن الجميع قطع أصابعه بالكامل، بل استخدم كلمة "قطّعن"، وهي تحتمل درجات مختلفة من الجرح.
---
ثانيًا: لماذا لم تخشَ امرأة العزيز من تسرب الخبر؟
لم تكن امرأة العزيز تخشى الفضيحة أمام هؤلاء النسوة تحديدًا، لأنهن كنّ أصلاً يستهزئن بها ويتحدثن عن حبها ليوسف.
هي كانت واثقة أنهن بعد رؤية يوسف سيشعرن بنفس المشاعر التي شعرت بها، مما يجعلهن أقل احتمالًا للإبلاغ عنها أو إدانتها.
وقد ثبت ذلك، إذ لم يقمن بإخبار زوجها، بل لاحقًا حاولن التأثير على يوسف أيضًا:
"فَٱسْتَجَابَ لَهُۥ رَبُّهُۥ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ" (يوسف: 34).
ثالثًا: هل يعقل أن جميع النسوة جرحوا أيديهم؟
كما قلت، القرآن لم يذكر أن "كل النساء" قطعن أيديهن بنفس الشكل.
هناك فرق بين أن يصاب شخص بجرح طفيف وبين أن "يبتر أصابعه".
الأهم هو أن الهدف من القصة ليس عدد النسوة أو درجة إصابتهن، بل بيان مدى دهشتهن بجمال يوسف، لدرجة أنهن فقدن تركيزهن تمامًا.
رابعًا: لماذا قلن "حاش لله" ولم يقلن "حاشا لرع"؟
هذه مغالطة أخرى، لأن القرآن لا ينقل كلماتهن بحرفيتها، بل ينقل المعنى الذي أراد إيصاله.
هناك احتمالات:
1. قد يكنّ قد استخدمن تعبيرًا يدل على التنزيه في لغتهن، وليس بالضرورة ذكر "رع" تحديدًا.
2. القرآن يترجم الفكرة إلى صيغة مناسبة، بحيث تكون واضحة للقارئ العربي الذي يخاطبه الله بالوحي.
3. ليس من الضروري أن تكون كل شخصية غير مؤمنة في القرآن تنطق بعبارات شركية، فالقرآن يصور كلامهم بلغة يفهمها القارئ المسلم.
خامسًا: هل القصة غير مفيدة للمسلمين؟
القصة مليئة بالعبر، ومنها:
1. فتنة الجمال: حتى النساء ذوات المكانة العالية قد يقعن في الفتنة بسبب الجمال، وهذا تحذير من الانسياق وراء الشهوات.
2. ثبات يوسف: رغم الضغوط، لم يستسلم، مما يجعله نموذجًا للصبر والعفة.
3. العواقب الاجتماعية للغيبة والنميمة: فالنسوة في البداية كن يسخرن، ثم وقعن في نفس الموقف، مما يبرز خطورة الحكم على الآخرين دون معرفة الظروف.
4. إثبات براءة يوسف: حيث أُثبت لاحقًا أنه لم يكن مذنبًا، وأن امرأة العزيز هي التي راودته عن نفسه.
سادسًا: هل آية (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا) تطعن في إيمان يوسف؟
لا، لأن "همّ بها" لا تعني أنه قرر فعل الفاحشة، بل تعني أنه فكر بها ولكن امتنع بسبب رؤية برهان ربه.
والدليل على ذلك: "كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلْفَحْشَآءِ" (يوسف: 24).
أي أن الله صرف عنه الفاحشة ولم يقع فيها.
ولو كان قد فعل الفاحشة، لما وصفه الله بأنه من المخلصين.
سابعًا: هل الرواية التوراتية أفضل؟
العكس تمامًا! الرواية التوراتية تصور يوسف وكأنه شخص عادي يرفض الفاحشة بدافع اجتماعي، وليس بدافع إيماني.
في حين أن القرآن يجعله قدوة إيمانية يرفض المعصية لأنه يخاف الله، لا لأنه يخشى المجتمع.
أيضًا، الرواية القرآنية أعمق وأقوى من الناحية النفسية، حيث تصور الضغط الشديد الذي تعرض له يوسف وصموده، بينما الرواية التوراتية تختصر القصة بشكل بسيط.
الشبهة قائمة على السخرية والتحليل السطحي. القصة القرآنية ليست "كاريكاتورية" ولا "غير منطقية"، بل هي تصوير دقيق لحالة نفسية واجتماعية معقدة. المغزى منها ليس مجرد وصف حدث تاريخي، بل تقديم دروس في الصبر، العفة، وحكمة الله في تدبير الأمور.
شكرا لك أخي العزيز
اخي مسلم يقول
👇
هل نقش المجاعة دليل على قصة يوسف؟
✅ نعم، لكنه ليس دليلاً مباشراً، بل يشير إلى وجود مفهوم "المجاعة السبع سنوات" في التاريخ المصري القديم.
نقش المجاعة يتحدث عن مجاعة استمرت سبع سنوات، وهي نفس المدة التي ذكرها القرآن في قصة يوسف.
لكنه يُنسب إلى الملك زوسر (الأسرة الثالثة - حوالي ٢٦٨٦ ق.م)، بينما يوسف عليه السلام يُعتقد أنه جاء بعد ذلك بفترة طويلة (ربما في عصر الهكسوس أو الدولة الوسطى).
لذلك، لا يعني أن نقش المجاعة يتحدث عن يوسف تحديدًا، لكنه يدعم فكرة أن مصر القديمة عرفت مجاعات استمرت سبع سنوات، مما يُعطي مصداقية تاريخية للرواية القرآنية.
2️⃣ اختلاف الدور بين يوسف وإمحوتب
في نقش المجاعة، كان المستشار هو إمحوتب، الذي نصح الملك زوسر بإرضاء الإله خنوم لحل مشكلة النيل.
أما في قصة يوسف، فقد كان الحل اقتصاديًا وإداريًا وليس دينيًا، حيث نصح بتخزين الحبوب خلال سنوات الخير لاستخدامها في سنوات الجفاف.
3️⃣ ماذا يعني هذا بالنسبة للقصة القرآنية؟
✅ القصة القرآنية متفردة ومختلفة عن الأساطير المصرية، لكنها تتفق مع الحقائق التاريخية من حيث وجود مجاعات طويلة الأمد في مصر.
✅ النقش يُظهر أن المصريين القدماء كانوا يؤمنون بإمكانية حدوث مجاعة لسبع سنوات، مما يؤكد أن فكرة السبع سنوات ليست غريبة عن ثقافتهم.
✅ قصة يوسف في القرآن لا تذكر أي صبغة دينية وثنية كما في نقش المجاعة، بل تقدم حلاً عمليًا وإداريًا، مما يُثبت أصالتها وعدم اقتباسها من أساطير المصريين القدماء.
الخلاصة
✔️ نقش المجاعة دليل غير مباشر على أن مصر القديمة عرفت فكرة المجاعة التي تستمر سبع سنوات.
✔️ قصة يوسف تختلف عن نقش المجاعة من حيث الحل والإطار الديني.
✔️ القرآن استخدم مصطلح "الملك" بدل "فرعون" في زمن يوسف، مما يتفق مع التاريخ، لأن الفراعنة لم يكونوا يلقبون بهذا اللقب في فترات معينة.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
Comments
Post a Comment