بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________________________________
. باذن الله تعالى انا اكتب جواب في هذه شبهة ملحد
جوابنا نبيل فياظ؟
__________________________________
ملحد يقول👇
من تفاصيل المعراج:
ميثة شق الصدر:
من الميثات الإسلامية الجزئية الهامة، التي تتداعى ذهنياً مع ميثة الإسراء والمعراج الرئيسة، ميثة شق الصدر. وهي تحكي عن إخراج قلب محمد وغسله على يد بعض الملائكة؛ ورد في تفسير ابن كثير: " قَالَ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَيْنَا أَنَا عِنْد الْبَيْت بَيْن النَّائِم وَالْيَقْظَان ، إِذْ سَمِعْت قَائِلًا يَقُول ، أَحَد الثَّلَاثَة ، فَأَتَيْت بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَب فِيهَا مِنْ مَاء زَمْزَم ، فَشَرَحَ صَدْرِي إِلَى كَذَا وَكَذَا " قَالَ قَتَادَة : قُلْت : مَا يَعْنِي بِهِ ؟ قَالَ : إِلَى أَسْفَل بَطْنه ; قَالَ : " فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي فَغَسَلَ بِمَاءِ زَمْزَم ثُمَّ أُعِيدَ مَكَانه ، ثُمَّ حُشِيَ إِيمَانًا وَحِكْمَة "؛ وفي نص آخر: " جَاءَ جَبْرَائِيل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ مِيكَائِيل ، فَقَالَ جَبْرَائِيل لِمِيكَائِيل : اِئْتِنِي بِطَسْتٍ مِنْ مَاء زَمْزَم كَيْمَا أُطَهِّر قَلْبه ، وَأَشْرَح لَهُ صَدْره ، قَالَ : فَشَقَّ عَنْ بَطْنه ، فَغَسَلَهُ ثَلَاث مَرَّات ، وَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ مِيكَائِيل بِثَلَاثِ طَسَّات مِنْ مَاء زَمْزَم ، فَشَرَحَ صَدْره ، وَنَزَعَ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ غِلّ ، وَمَلَأَهُ حِلْمًا وَعِلْمًا وَإِيمَانًا وَيَقِينًا وَإِسْلَامًا ، وَخَتَمَ بَيْن كَتِفَيْهِ بِخَاتَمِ النُّبُوَّة "؛ وفي نص ثالث: " اِحْتَمَلُوهُ فَوَضَعُوهُ عِنْد بِئْر زَمْزَم فَتَوَلَّاهُ مِنْهُمْ جِبْرِيل فَشَقَّ جِبْرِيل مَا بَيْن نَحْره إِلَى لَبَّته حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَدْره وَجَوْفه فَغَسَلَهُ مِنْ مَاء زَمْزَم بِيَدِهِ حَتَّى أَنْقَى جَوْفه ثُمَّ أَتَى بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَب فِيهِ تَوْر مِنْ ذَهَب مَحْشُوّ إِيمَانًا وَحِكْمَة فَحَشَا بِهِ صَدْره وَلَغَادِيده - يَعْنِي عُرُوق حَلْقه - ثُمَّ أَطْبَقَهُ ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فُرِجَ عَنْ سَقْف بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّة فَنَزَلَ جِبْرِيل فَفَرَجَ صَدْرِي ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَم ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَب مُمْتَلِئ حِكْمَة وَإِيمَانًا فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا "؛ ويقول نص رابع: " فُرِجَ سَقْف بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّة فَنَزَلَ جِبْرِيل فَفَرَجَ صَدْرِي ثُمَّ غَسَلَهُ مِنْ مَاء زَمْزَم ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَب مُمْتَلِئ حِكْمَة وَإِيمَانًا فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاء فَلَمَّا جَاءَ السَّمَاء الدُّنْيَا،تزخر المراجع الإسلامية بنصوص مشابهة، نأخذ منها على سبيل المثال لا الحصر هذا النص لابن الأثير من " كامله ": " أتاني جبرائيل وميكائيل فقالا: بأيهم أمرنا ؟ فقالا: أمرنا بسيدهم؛ ثم ذهبا ثم جاءا من القابلة وهم ثلاثة فألفوه وهو نائم فقلبوه لظهره وشقوا بطنه وجاؤوا بماء زمزم فغسلوا ما كان في بطنه من غل وغيره، وجاؤوا بطست مملوء إيماناً وحكمةً فمليء قلبه وبطنه إيماناً وحكمةً" ( 256 )؛ ومن السيرة الحلبية لنور الدين الحلبي: " وقد جاء عن أبى ذر رضي الله تعالى عنه؛ أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغهما في صدري ثم أخذ بيدي فعرج إلى السماء " ( 382 ). في بحثنا الموسّع عن مصدر هذه الميثة في التراثات غير الإسلامية، لم نجد رغم اتساع البحث أي مثيل لها في تراث المنطقة، إن الديني أو ما قبل-الديني. مع ذلك، لا بدّ من الإشارة إلى أن التراث الميثولوجي لشبه جزيرة العرب، تضمّن بعض وثائق مكتوبة حول حكايات من هذا النوع. ونخص هنا بالذكر، أمية بن أبي السلط، الذي يقال إن محمداً أخذ كثيراً من أشعاره وضمنها في قرآنه. تروي المراجع الإسلاميّة، " عن سعيد بن المسيب؛ قال: قدمت الفارعة أخت أمية بن أبي الصلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة، وكانت ذات لب، وعقل، وجمال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بها معجباً؛ فقال لها ذات يوم: يا فارعة! هل تحفظين من شعر أخيك شيئاً؟ فقالت: نعم، وأعجب من ذلك ما قد رأيت؛ قالت: كان أخي في سفر فلما انصرف بدأني فدخل عليَّ، فرقد على سريري وأنا أحلق أديماً في يدي، إذ أقبل طائران أبيضان أو كالطيرين أبيضين،فوقع على الكوة أحدهما، ودخل الآخر فوقع عليه فشق الواقع عليه ما بين قصه إلى عانته، ثم أدخل يده في جوفه فأخرج قلبه فوضعه في كفه ثم شمه، فقال له الطائر الآخر: أوعى؟ قال: وعى. قال: أزكى؟ قال أبى! ثم رد القلب إلى مكانه فالتأم الجرح أسرع من طرفة عين ثم ذهبا. فلما رأيت ذلك دنوت منه فحركته؛ فقلت: هل تجد شيئاً؟ قال: لا، إلا توهيناً في جسدي - وقد كنت ارتعبت مما رأيت - فقال: مالي أراكي مرتاعة؟ قالت: فأخبرته الخبر، فقال: خير أريد بي، ثم صرف عني، ثم أنشأ يقول: باتت همومي تسري طوارقها أكفّ عيني والدمع سابقهـا مما أتاني من الـيقـين ولـم أوت براة يقص ناطقـهـا أم من تلظى عليه واقدة النـار محيط بـهـم سـرادقـهـا أم أسكن الجنة الـتـي وعـد الأبرار مصفوفة نمارقهـا لا يستوي المنـزلان ثـم ولا الأعمال لا تستوي طرائقهـا هما فريقان فرقة تدخل الجنة حفت بـهـم حـدائقـهـا وفرقة منهـم قـد أدخـلـت النار فساءتهم مرافـقـهـا تعاهدت هذه الـقـلـوب إذا همت بخير عاقت عوائقهـا وصدها للشقاء عن طلب الجنة دنـيا ألـلـه مـاحـقـهـا عبد دعا نفسه فـعـاتـبـهـا يعلم أن البصير رامـقـهـا ما رغب النفس في الحياة وإن تحيى قليلاً فالموت لاحقهـا يوشك من فر من مـنـيتـه يوماً على غرة يوافـقـهـا إن لم تمت غبطة تمت هرمـا للموت كأس والمرء ذائقهـا قال: ثم انصرف إلى رحله فلم يلبث إلا يسيراً حتى طعن في حيارته، فأتاني الخبر فانصرفت إليه، فوجدته منعوشاً قد سجى عليه، فدنوت منه فشهق شهقة وشق بصره، ونظر نحو السقف ورفع صوته. وقال: لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما لا ذر مال فيفدني، ولا ذو أهل فتحميني.ثم أغمى عليه، إذ شهق شهقة فقلت: قد هلك الرجل. فشق بصره نحو السقف فرفع صوته. فقال: لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما لا ذو براءة فأعتذر، ولا ذو عشيرة فأنتصر.ثم أغمى عليه، إذ شهق شهقة وشق بصره ونظر نحو السقف. فقال: لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما ، بالنعم محفود، وبالذنب محصود.ثم أغمى عليه، إذ شهق شهقة فقال: لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما إن تغفر اللهم تغفر جماً وأي عبد لك لا ألمـا ثم أغمى عليه إذ شهق شهقة فقال: كل عيش وإن تـطـاول دهـرا صائر مـرة إلــى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بـدا لـي في قلال الجبال أرعى الوعولاقالت: ثم مات. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا فارعة إن مثل أخيك كمثل الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها " ( راجع: البداية والنهاية، ابن كثير 1548، 1549؛ مختصر تاريخ دمشق 622؛ من أجل مقارنات ذات قيمة بين شعر أمية وقرآن محمد؛ راجع: ديوان أمية بن أبي السلط، تحقيق وتعليق: سعيد السطلي؛ راجع هنا أيضاً: مختصر تاريخ دمشق، ابن منظور، 621). في مرجع آخر، نجد النص التالي: " لا بريءٌ فأعتذر، ولا ذو عشيرةٍ فأنتصر. فرجع الطائر فوقع على صدره فشقّه، ثم أخرج قلبه فشقّه؛ فقال: الطائر الأعلى: أوعى؟ قال: وعى. قال: أقبل؟ قال:؟ أبى، ونهض فأتبعهما بصره وقال: لبيكما، لبيكما ها أنذا لديكما لا مالٌ يغنيني، ولا عشيرةٌ تحميني. فرجع الطائر فوقع على صدره فشقّه، قالت أخته: ثم انطبق السّقف وجلس أميّة يمسح صدره. فقلت: يا أخي، هل تجد شيئاً؟ قال: لا، ولكنّي أجد حرًّا في صدري. ثم أنشأ يقول: اجعل الموت نصب عينيك واحذر غولة الدهر، إن للدهر غولا " ( الأغاني 388 ). ويكمل مرجع آخر: " ثم مات، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم:"كان مثلُ أخيكِ كمَثَلِ الذي آتاه الله آياتِه، فانسلخ منها، فأتبعَهُ الشَّيطانُ فكان من الغاوينَ؛ أخرجها الثلاثة " ( أسد الغابة، ابن الأثير المؤرخ، 1393 ). رواية أخرى تقول: " فوقع أحدهما على بطن أمية فنقر صدره نقرة فشقته ... قال: ففيه نزل قوله تعالى: "واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها". وروى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله، عزا ابن عباس: إن وازعة بنت أبي الصلت الثقفي جاءته فسألها عن قصة أخيها أمية، فقالت: قدم أخي من سفر، فوثب على سريري، فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره، فشق ما بين صدره إلى ثنيته فانتبه، فقلت: يا أخي هل تجد شيئاً؟ قال: لا والله إلا توصيبا ... ثم أغمي عليه طويلاً ثم أفاق فرفع رأسه، فقال: كل حي وإن تطاول دهر صائر مرة إلى أن يزولا " ( المنتظم، ابن الجوزي، 312 ). ويقول ابن سلام الجمحي، في السياق ذاته: " ... ففرج السقف فسقط أحدهما عليه... والتأم السقف " (طبقات فحول الشعراء ، ابن سلام الجمحي، 36، 37 ). نص آخر يعطينا بعض تفاصيل هامة: " عن ثابت بن الزبير؛ قال: لما مرض أمية مرض الموت جعل يقول: قد دنا أجلي وأنا أعلم أن الحنيفية حق ولكن الشك يداخلني في محمد؛ قال: ولما دنت وفاته أغمي عليه قليلا؛ ثم أفاق وهو يقول: لبيكما لبيكما فذكر نحو ما تقدم وفيه ثم قضى نحبه ولم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ". ( الإصابة في معرفة الصحابة، ابن حجر العسقلاني، 86؛ هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى، ابن قيم الجوزية، 83 ).أخيراً، ثمة تفصيل لم يذكر من قبل نجده في النص التالي: " أمية بن أبي الصلت الثقفي: كان يترشح إلى طلب النبوة؛ فقال لأخيه: ها أنا! فاصطنع لي طعاما! قال: فبينا هو نائم إذ رأيت قد نزل طائران من النافذة فشق أحدهم صدره ثم أخرج منه نكتة سوداء، فقال أحدهما: أوعى؟ قال: نعم وعى علوم الأولين، فقال: أو زكى؟ فقال: لا، فقال: رد فؤاده إليه فليست النبوة له إنما هي لسلالة آل عبد المطلب. فلما انتبه أخبرته بالقصة فبكى وتمثل: باتت همومي تسري طوارقها أغض عيني والدمع سابقهـا مما أتاني من الـيقـين ولـم أوت براءة يقض ناطقـهـا إما لـظـى عـلـيه واقـدة النار محيط بهم سرادقـهـا أم أسكن الجنة التي وعد الأب رار حفت بهم حـدائقـهـا هما فريقان فرقة تدخـل ال جنة مصفوفة نمـارقـهـا وفرقة منهما قد أدخلت الـن ار وسيئاتهم مـرافـقـهـا لا يستوي المنزلان ثـم ولا ال أعمال لا يستوي طرائقـهـا تعاهدت هذه الـنـفـوس إذا همت بخير عاقت عوائقهـا وصدها للشفاء عن طلب الجن ة دنيا الـلـه مـا حـقـهـا عبد وعى نفسه فعـاتـبـهـا يعلم أن البصير رامـقـهـا ( راجع: رسائل الإمام الغزالي، أبو حامد الغزالي، 353؛ سر العالمين وكشف ما في الدارين، أبو حامد الغزالي، 34
_____________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
باذن الله تعالى. انا اكتب جواب في هذه شبهة ملحد نبيل فياض؟
المقدم :
لا دليل على أن الآية (فَانْسَلَخَ مِنْهَا) نزلت في أمية
لا يوجد في كتب التفسير الموثوقة أن هذه الآية نزلت في أمية بن أبي الصلت.
الآية نزلت في شخص معين لم يُسمَّ تحديدًا، وبعض المفسرين قالوا إنه بلعام بن باعوراء أو رجل من بني إسرائيل، وليس أمية.
النبي ﷺ نفسه لم يقل إنها نزلت في أمية، وكل ما يُروى في هذا لا يصح.
👇
1. الرد من منظور الإيمان بالغيبيات
القضية الرئيسية هنا هي أن الإسراء والمعراج، بما في ذلك حادثة شق الصدر، هي من الأمور الغيبية التي لا تقاس بالقوانين الطبيعية المعتادة. الإيمان بالمعجزات جزء أساسي من العقيدة الإسلامية، فكما أن الله قادر على خلق الإنسان وإحياء الموتى، فهو قادر على أن يجعل جبريل عليه السلام يشق صدر النبي ﷺ ويعيده كما كان.
2. شواهد من القرآن والسنة على إمكانية المعجزات
القرآن مليء بالمعجزات التي تتجاوز قوانين الطبيعة، مثل ولادة عيسى عليه السلام من غير أب، وقصة الإسراء والمعراج نفسها.
في السنة، هناك العديد من المعجزات الأخرى مثل نبع الماء من بين أصابع النبي ﷺ، وتكثير الطعام، وكلها أحداث خارقة للعادة لكنها ثابتة بالنقل الصحيح.
3. الرد من الناحية العقلية
بعض الملحدين يقيسون الغيب على القوانين المادية الحالية، لكن هذا خطأ منطقي، لأن المعجزة هي حدث استثنائي يُخرق فيه القانون الطبيعي بإرادة الله. لو كانت المعجزات تسير وفق القوانين الطبيعية، لما سُمِّيت معجزات أصلاً!
عندما نقبل بإمكانية وجود كائنات غير مادية مثل الملائكة (كما هو ثابت في العقيدة الإسلامية)، يصبح تصور وقوع هذه الحادثة أمرًا غير مستحيل.
4. الرد من الناحية الطبية والعلمية
في الجراحة الحديثة، يمكن إخراج أعضاء الإنسان وإعادة زراعتها، بل ويمكن زرع قلوب جديدة تمامًا، فما المانع عقليًا أن يقوم جبريل عليه السلام بعملية تطهير للقلب بأمر الله؟
توجد تجارب علمية عن غسل الأعضاء والحفاظ عليها بمحاليل خاصة، مما يدل على أن هذا الفعل ليس مستحيلاً من حيث المبدأ.
5. الرد على فكرة تعدد الروايات
تعدد الروايات في التفاصيل لا يقدح في أصل القصة، بل يدل على أن الحدث كان مشهورًا ونُقل بعدة صيغ، كما هو الحال في أي قصة تاريخية تُروى بطرق مختلفة لكنها تدور حول نفس الفكرة الأساسية.
بعض الروايات ركزت على بعض التفاصيل دون الأخرى، وهذا طبيعي في النقل الشفهي.
6. مقارنة مع عقائد أخرى
كل الأديان الكبرى فيها عناصر غيبية أو معجزات تتجاوز القوانين الطبيعية، فلماذا الاعتراض فقط على الإسلام؟
اليهود يؤمنون بانشقاق البحر لموسى عليه السلام، والنصارى يؤمنون بقيامة عيسى من الموت، فلماذا يُستنكر شق الصدر وهو أقل من ذلك بكثير؟
7. النتيجة النهائية
حادثة شق الصدر حادثة غيبية، ومن ينكر الغيب من الأساس فلن يقبلها حتى لو جاءه ألف دليل. أما المؤمن، فإنه يسلّم بها كما سلّم بمعجزة الإسراء والمعراج وسائر المعجزات. ومن ينكر هذه الحادثة فقط لأنه لا يستطيع تخيلها، فهو يستخدم معيارًا خاطئًا للحكم على الأحداث الخارقة للطبيعة.
الشبهة مبنية على قياس الغيبيات على القوانين المادية، وهو قياس فاسد. حادثة شق الصدر ثابتة في النصوص الصحيحة، والعقل لا ينكر إمكانية وقوعها، بل العلم الحديث في زراعة الأعضاء وغسلها يجعلها من حيث المبدأ غير مستحيلة. والملحد الذي يرفض هذه القصة عليه أن يطبق نفس المعايير على كل الأديان، لكنه لن يفعل، لأن اعتراضه ليس مبنيًا على المنطق، بل على رفضه للغيب ابتداءً.
🔃
الملحد هنا يحاول الطعن في حادثة شق الصدر، ليس فقط من باب استحالتها عقلًا (وهو ما تم الرد عليه سابقًا)، ولكن من خلال الادعاء بأنها مقتبسة من موروثات أو أساطير سابقة، وخصوصًا من أشعار أمية بن أبي الصلت. وسنرد على هذه الشبهة من عدة زوايا:
1. عدم وجود مصدر سابق متطابق
الملحد يقول إنه لم يجد حادثة مماثلة في تراث المنطقة، ثم يناقض نفسه بمحاولة إيجاد مصدر لها عند أمية بن أبي الصلت! ومع ذلك، حتى لو وُجدت قصص مشابهة، فهذا لا يعني أن قصة شق الصدر مأخوذة منها. هناك فرق بين وجود قصص عن تطهير القلوب في ثقافات أخرى، وبين القول إن القصة القرآنية مستمدة منها.
❌ القاعدة المنطقية الخاطئة
إذا كانت هناك قصة دينية تتحدث عن حدث معين، فهذا لا يعني أنها مقتبسة من قصة مشابهة في ثقافة أخرى.
كثير من القصص الإنسانية تتشابه في بعض التفاصيل، وهذا لا يعني الاقتباس أو السرقة.
2. حادثة شق الصدر ثابتة بأسانيد صحيحة
حادثة شق الصدر وردت في أحاديث صحيحة ومتواترة، مما يعني أنها ليست قصة ملفقة أو مضافة لاحقًا.
العلماء درسوا أسانيدها جيدًا ولم يجدوا فيها أي أثر لمصدر غير إسلامي.
القرآن نفسه يشير إلى تطهير النبي ﷺ وإعداده للوحي، وهذا متناسق مع حادثة شق الصدر.
3. الرد على قصة أمية بن أبي الصلت
أ. من هو أمية بن أبي الصلت؟
أمية بن أبي الصلت كان شاعرًا عربيًا في الجاهلية تأثر ببعض الأفكار الدينية، لكنه لم يكن نبيًا ولا مصدرًا للوحي.
حاول أن يكون نبيًا لكنه فشل، ولذلك كان يكره النبي ﷺ.
ب. لماذا لا يمكن أن يكون النبي ﷺ قد اقتبس منه؟
لم يكن النبي ﷺ يقرأ أو يكتب، فكيف سينسخ أشعار أمية؟
أمية نفسه لم يدّعِ ذلك! لم يقل إن محمدًا اقتبس منه، بل كان يعارضه.
مضمون القصة مختلف تمامًا عن شق الصدر، فهي تتحدث عن طائرين وليس عن تطهير القلب بالطريقة التي حدثت مع النبي ﷺ.
4. هل وجود قصة مشابهة دليل على السرقة؟
لو كان مجرد تشابه جزئي دليلًا على الاقتباس، فكل الكتب الدينية ستكون مقتبسة من بعضها البعض!
في الواقع، التشابه في بعض المفاهيم بين الثقافات لا يعني الاقتباس، بل هو أمر طبيعي.
قصة نوح والطوفان موجودة في عدة ثقافات، فهل يعني ذلك أن القرآن سرقها؟! بالطبع لا، بل هذا دليل على أنها قصة حقيقية أخبر بها الله كل الأمم.
5. القرآن يرد على هذا الاتهام مباشرةً
الله تعالى ردّ على ادعاءات المشركين بأن النبي ﷺ أخذ كلامه من غيره:
﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ﴾ (النحل: 103).
المشركون حاولوا الادعاء بأن النبي ﷺ أخذ من بشر، لكن القرآن تحداهم بأن يأتوا بسورة مثله.
6. النتيجة النهائية
✅ حادثة شق الصدر ثابتة بأدلة صحيحة ولا يمكن إنكارها فقط لأنها خارقة للعادة.
✅ لا يوجد أي مصدر تاريخي سابق يتطابق مع هذه الحادثة بشكل دقيق، مما ينفي ادعاء السرقة.
✅ حتى لو وُجدت قصة جزئية مشابهة، فهذا لا يعني الاقتباس، بل قد يكون وحيًا سابقًا أو مفهومًا عامًا عن تطهير القلوب.
✅ قصة أمية بن أبي الصلت مختلفة تمامًا، وأمية نفسه لم يكن مصدرًا للوحي، ولم يدّعِ النبي ﷺ أنه أخذ منه.
سوف نستمر في الرد ملحد نبيل فياض👇
الرد على محاولة الربط بين حادثة شق صدر النبي ﷺ وقصة أمية بن أبي الصلت
يستشهد الملحد هنا بقصة عن أمية بن أبي الصلت في محاولة للقول إن حادثة شق صدر النبي ﷺ مستوحاة من هذه القصة، وأن النبي ﷺ اقتبسها. لكن هذه محاولة ضعيفة جدًا، وسنثبت ذلك من عدة زوايا:
لا يوجد تشابه جوهري بين الروايتين
إذا قارنا بين حادثة شق صدر النبي ﷺ وما ورد عن أمية، نجد اختلافات جوهرية:
الاختلافات واضحة جدًا، مما يعني أن لا علاقة بين القصتين، إلا في مجرد فكرة شق الصدر، وهي فكرة عامة يمكن أن تتكرر في ثقافات متعددة دون أن يعني ذلك الاقتباس.
⬅️ لا دليل على أن قصة أمية بن أبي الصلت صحيحة تاريخيًا
القصة المنسوبة إلى أمية بن أبي الصلت ليست موثقة بأسانيد صحيحة، ولا توجد في كتب الحديث المعتمدة، بل مجرد رواية شعرية، ومن المعروف أن أمية كان شاعرًا يستخدم الأساطير والمبالغات في شعره.بينما حادثة شق الصدر وردت بأسانيد صحيحة ومتواترة في كتب الحديث، مثل صحيح مسلم.
وبالتالي، لا يمكن مقارنة حادثة موثقة بحادثة لا يوجد دليل تاريخي على وقوعها.
أمية بن أبي الصلت لم يكن مصدرًا للوحي، بل كان يكره النبي ﷺ
أمية كان من الشعراء الذين حاولوا ادعاء النبوة لكنه فشل.
كان معارضًا للنبي ﷺ، فكيف يكون النبي ﷺ قد اقتبس منه؟
لو كان هناك أي تشابه، فهو بسبب أن بعض الأفكار الدينية كانت موجودة عند بعض الجاهليين بقايا من الديانات السماوية السابقة.
الملحد يناقض نفسه
في بداية كلامه، يقول الملحد إنه لم يجد أي مصدر غير إسلامي يشبه حادثة شق الصدر، ثم بعد ذلك يحاول إيجاد مصدر في قصة أمية! هذه مغالطة تناقض الذات، فإما أن القصة غير موجودة في أي تراث آخر، أو أنها موجودة عند أمية، لكنه يحاول أن يجمع بين النقيضين فقط لتشويه الرواية الإسلامية.
القرآن ردّ على هذه الادعاءات مسبقًا
الله تعالى رد على هذه الادعاءات التي تقول إن النبي ﷺ أخذ من غيره:
﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ﴾ (النحل: 103).
المشركون أنفسهم لم يستطيعوا إثبات أن النبي ﷺ أخذ من أحد.
لو كان النبي ﷺ يقتبس من غيره، فلماذا لم يكتشف ذلك معاصروه؟
حتى المشركون كانوا يعلمون أن النبي ﷺ لم يكن يقرأ أو يكتب، فكيف يكون أخذ من أمية؟
_______________--------____________
الرد على شبهة أمية بن أبي الصلت وربطها بحادثة شق صدر النبي ﷺ
يستشهد الملحد بروايات تتحدث عن أمية بن أبي الصلت، محاولًا الادعاء بأن قصة شق صدر النبي ﷺ مأخوذة منها، وأن الآية: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا﴾ (الأعراف: 175) نزلت فيه. هذا الادعاء باطل، وسنرد عليه تفصيليًا من عدة زوايا.
أولًا: قصة أمية بن أبي الصلت غير صحيحة تاريخيًا
- الروايات التي يذكرها الملحد لا أصل لها بسند صحيح، بل هي قصص أدبية مذكورة في كتب الأدب والتاريخ، وليس في كتب الحديث المعتمدة.
- ابن كثير نفسه لم يذكر القصة على أنها صحيحة، بل مجرد نقل من كتب الأدب، مثل "الأغاني" للأصفهاني، وهو كتاب معروف بالمبالغات والأساطير.
- لا توجد أي رواية بسند صحيح تقول إن النبي ﷺ قال إن أمية هو الذي نزلت فيه الآية ﴿فَانْسَلَخَ مِنْهَا﴾.
⬅️ القاعدة الأساسية: لا يُؤخذ في السيرة إلا من مصادر موثوقة، وليس من القصص الأدبية غير المسندة.
ثانيًا: اختلاف جوهري بين حادثة شق الصدر وقصة أمية
⬅️ الفرق واضح جدًا، ولا يوجد أي تشابه حقيقي بين القصتين
ثالثًا: قصة أمية مليئة بالخيال والأساطير
- تتحدث القصة عن طائرين يهبطان من السماء ويشقان صدر أمية ويشمان قلبه ثم يغلقانه!
- هذه قصة أقرب إلى الأساطير الشعبية، وليس لها أي توثيق تاريخي.
- أما حادثة شق صدر النبي ﷺ، فهي جاءت بأسانيد صحيحة وليس فيها أي خرافات، بل كانت لحكمة واضحة وهي تطهير قلب النبي ﷺ.
⬅️ النبي ﷺ لم يكن شاعرًا ولا قصاصًا، فكيف يكون قد اقتبس من قصة خرافية؟
رابعًا: لا دليل على أن الآية (فَانْسَلَخَ مِنْهَا) نزلت في أمية
- لا يوجد في كتب التفسير الموثوقة أن هذه الآية نزلت في أمية بن أبي الصلت.
- الآية نزلت في شخص معين لم يُسمَّ تحديدًا، وبعض المفسرين قالوا إنه بلعام بن باعوراء أو رجل من بني إسرائيل، وليس أمية.
- النبي ﷺ نفسه لم يقل إنها نزلت في أمية، وكل ما يُروى في هذا لا يصح.
⬅️ إذا لم يكن هناك دليل صحيح أن الآية نزلت فيه، فكيف يُبنى عليها استنتاج الملحد؟
خامسًا: أمية لم يكن مصدرًا للوحي، بل كان حاقدًا على النبي ﷺ
- أمية كان يدّعي النبوة ويظن أنه أحق بالوحي، وكان يشعر بالحسد تجاه النبي ﷺ.
- لم يكن مسلمًا، بل مات وهو يشك في الإسلام، كما تقول الروايات نفسها!
- حتى لو كان لديه بعض الأفكار الدينية، فهذا لا يعني أن النبي ﷺ أخذ منه، بل هي بقايا من الديانات السماوية السابقة التي تأثر بها بعض الجاهليين.
⬅️ أمية لم يكن مصدرًا للوحي، بل كان من المعادين للنبي ﷺ، ولم يؤمن حتى بآخر لحظات حياته.
النتيجة النهائية
✅ حادثة شق الصدر ثابتة بأسانيد صحيحة، وقصة أمية لا أصل لها بسند صحيح.
✅ لا يوجد أي تطابق بين القصتين، والاختلافات بينهما كبيرة جدًا.
✅ القصة المنسوبة إلى أمية مليئة بالخيال والأساطير، بينما حادثة شق الصدر موثقة ومحددة الهدف.
✅ لا يوجد دليل صحيح أن الآية (فَانْسَلَخَ مِنْهَا) نزلت في أمية بن أبي الصلت.
✅ النبي ﷺ لم يكن شاعرًا ولم يقتبس من غيره، بل الوحي كان معجزًا بشهادة الجميع.
الخلاصة: هذه الشبهة ضعيفة جدًا وتعتمد على قصص غير موثوقة لا قيمة لها علميًا أو تاريخيًا.
__________________________________
الرد على شبهة "حلم أمية بن أبي الصلت" وربطه بحادثة شق الصدر
أولًا: ضعف القصة وعدم صحتها
القصة التي يذكرها الملحد عن حلم أمية بن أبي الصلت مأخوذة من مصادر غير موثوقة، مثل:
- "رسائل الإمام الغزالي"
- "سر العالمين وكشف ما في الدارين"
هذان الكتابان ليسا كتبًا حديثية أو تاريخية موثوقة، بل يحتويان على قصص وعظية وأدبية، وبعضها موضوع أو منحول.
- كتاب "سر العالمين" نفسه مشبوه النسبة إلى الغزالي، وقد شكك العلماء في صحة انتسابه إليه.
- لا يوجد أي سند صحيح لهذه القصة في كتب الحديث الموثوقة.
⬅️ القاعدة الأساسية:
✅ أي قصة عن النبي ﷺ أو شخصيات تاريخية يجب أن تكون لها أسانيد صحيحة، وليس مجرد روايات في كتب الوعظ أو الأدب.
ثانيًا: الفرق بين شق صدر النبي ﷺ وحلم أمية
هناك اختلافات جوهرية بين حادثة شق صدر النبي ﷺ وحلم أمية بن أبي الصلت:
⬅️ لا يوجد أي دليل أن القصة حقيقية، وهي تختلف كليًا عن حادثة شق صدر النبي ﷺ.
ثالثًا: أمية لم يكن مصدرًا للوحي، بل كان حاسدًا للنبي ﷺ
- أمية بن أبي الصلت كان يطمع في النبوة، وكان يعتقد أنه أحق بها من النبي ﷺ.
- لم يكن مسلمًا، ولم يؤمن بالنبي ﷺ حتى وفاته.
- لو كانت هذه القصة حقيقية، فلماذا لم يؤمن أمية؟
⬅️ أمية كان شخصًا متأثرًا بالديانات السابقة، لكنه لم يكن نبيًا، ولم يكن مصدرًا للوحي.
رابعًا: لا علاقة للقصة بنزول الوحي
- الوحي لم ينزل على النبي ﷺ بسبب حادثة شق الصدر، بل كان ذلك جزءًا من تطهيره الروحي استعدادًا للنبوة.
- النبي ﷺ لم يكن ينتظر النبوة أو يطلبها، بل فوجئ بها، على عكس أمية الذي كان يسعى إليها ويتمنى أن يكون نبيًا.
النتيجة النهائية
✅ القصة غير صحيحة ولم ترد بسند موثوق.
✅ لا يوجد تشابه حقيقي بين شق صدر النبي ﷺ وحلم أمية.
✅ النبي ﷺ لم يأخذ من أمية شيئًا، بل الوحي جاءه مستقلًا عن أي مصدر بشري.
✅ أمية لم يكن نبيًا ولا مصدرًا للوحي، بل كان طامعًا في النبوة ولم يحصل عليها.
___________________________________
الرد على شبهة "غسل قلب النبي ﷺ" وعلاقته بالعلوم الحديثة
أولًا: فهم طبيعة الغيب في الإسلام
الشبهة تعتمد على مقارنة الأمور الغيبية بالعلوم المادية الحديثة، وهذا خطأ منهجي، لأن الغيب لا يخضع لنفس القوانين الفيزيائية.
الملائكة ليسوا كائنات مادية، وأفعالهم ليست مقيدة بقوانين البشر.
⬅️ عندما نقول إن الله "ينزل الرزق"، أو إن "الملائكة تكتب الأعمال"، فهذا لا يعني أنهم يستخدمون الأوراق والأقلام، بل هم يعملون بأدوات وأبعاد لا ندركها.
ثانيًا: لماذا شُق صدر النبي ﷺ؟
شق الصدر كان معجزة إلهية، وليس عملية جراحية بشرية. وهو حدث بأمر الله، وليس بسبب جهل جبريل بوظيفة القلب!
✔️ الحكمة من شق الصدر:
1. إعداد النبي ﷺ روحيًا: تطهير قلبه من أي أثر بشري استعدادًا للوحي.
2. إملاؤه بالإيمان والحكمة: وهو أمر غيبي لا يخضع للتفسيرات المادية.
3. إظهار العناية الإلهية: كما أن الله يُعد أنبيا بمعجزات مختلفة، مثل كلام عيسى عليه السلام في المهد، أو نجاتة موسى من فرعون.
⬅️ هذه أمور غيبية لا تقاس بالقوانين البيولوجية.
ثالثًا: لماذا القلب وليس الدماغ؟
في القرآن والسنة، يُستخدم القلب للدلالة على الإيمان والإدراك الروحي، وهذا ليس مجازًا فقط، بل له أساس علمي:
✔️ الدراسات الحديثة وجدت أن القلب يحتوي على شبكة عصبية تتصل مباشرة بالدماغ، وتؤثر على العواطف واتخاذ القرار.
✔️ هناك أبحاث في "علم الأعصاب القلبي" تشير إلى أن القلب ليس مجرد مضخة دم، بل له تأثير عصبي وكهربائي على التفكير والمشاعر.
⬅️ إذن، اختيار القلب في المعجزة ليس عشوائيًا، بل يتوافق مع أهميته الروحية والعصبية في الإنسان.
رابعًا: الفرق بين المجاز والحقيقة
صحيح أن التعبيرات مثل "القلب مليء بالإيمان" قد تستخدم مجازًا، لكن لا يعني ذلك أن كل ذكر للقلب رمزي فقط!
النبي ﷺ قال: "ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب." (صحيح البخاري ومسلم)
في الإسلام، القلب ليس مجرد مضخة، بل مركز روحي يؤثر على الإنسان كله.
النتيجة النهائية
✅ شق الصدر معجزة إلهية، وليس عملية جراحية بشرية.
✅ الملائكة لا تخضع لقوانين البشر، بل تعمل بأمر الله.
✅ القلب له دور عصبي وروحي حقيقي، وليس مجرد مضخة دم.
✅ الإيمان ليس محصورًا في الدماغ فقط، بل يشمل القلب وفقًا للعلوم الحديثة أيضًا.
الخلاصة: الشبهة قائمة على قياس الغيب بالماديات، وهو خطأ علمي ومنهجي.
___________________________________
زائدة❓
🩸قالوا: القرآنُ من تأليفِ محمدٍ ﷺ، وقد نقلَ فيهِ من شعر أمية بن أبي الصلت الذي يقولُ في قصيدته:
وَيَوْم مَوْعِدِهِمْ أنْ يُحْشَرُوا زُمَراً … يَوْم الَتَّغَابُنِ إذ لا يَنفَعُ الحَذَرُ
مُسْتَوسِقِينَ مَعَ الدَّاعِي كَأَنَّهُمُ … رِجْلُ الجَرادِ زَفَتْهُ الرَّيحُ مُنْتشرُ
وأُبرزوا بصعيدٍ مستوٍ جُرُزٍ … وأُنْزِلَ العَرْشُ والميزانُ والزُبُرُ
تَقُولُ خُزَّانُها مَا كَانَ عِنْدَكُمُ … أًلُمْ يَكُنْ جَاءَكُمْ مِنْ رَبَّكُمْ نُذُرُ
قالوا: بلى فأطعنا سادةً بطروا … وغرّنا طولُ هذا العيش والعمرُ
قالوا: امكثوا في عذاب اللهِ ما لكمُ … إلاّ السلاسلُ والأغلالُ والسّعرُ
فهذا الشبهُ الكبيرُ بين هذه الأبياتِ وبين القرآنِ دليلٌ على أن القرآنَ مأخوذٌ من مصادر بشرية، ومنهم أمية بن أبي الصلت.
الجانب الأول: بافتراضِ صحةِ نسب هذا الشعر لأمية، الجانب الثاني: نقض نسبته إليه.
- نظرةٌ على تاريخِ أميّة:
- نَسَبُه: هو أميّة بن أبي الصلت عبدِ الله بنِ أبي ربيعةَ بنِ عوفٍ بن عقدة بن غِيَرَة بن عوفٍ بن ثقيف. [مختصر تاريخ دمشق ٥/٤٢]
- ما جاء عن حياتهِ من روايات:
- شاعرٌ جاهلي، قدم دمشق قبل الإسلام، وقيل: إنه كان نبياً وإنه كان في أول أمرهِ على الإيمان، ثم زاغ عنه، وأنه هو الذي أرادَ اللهُ تعالى بقوله: ” واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ” [مختصر تاريخ دمشق ٥/٤٢].
- قال الزُّبير بن بكّار: حدّثني عمي، قال: كان أميةُ في الجاهليةِ ينظرُ للكتب ويقرؤها، ولبس المسوح وتعبّد أوّلا بذكرِ إبراهيم وإسماعيل والحنيفية، وحرّمَ الخمر، وتجنّبَ الأوثان، وطمعَ في النبوة؛ لأنه قرأ في الكتب أنّ نبياً يبعثُ بالحجاز، فرجا أن يكون هو، فلما بُعث النبيّ ﷺ حسدهُ فلم يسلم. [الإصابة في تمييز الصحابة ١/٣٨٥]
- كان يتعبدُ في الجاهليةِ ويؤمنُ بالبعث، وأدركَ الإسلامَ ولم يسلم. [سلم الوصول إلى طبقات الفحول ١/٣٤٥]
- جاهلي، كان يقرأ كُتبَ المتقدمين، ويَعْنِي بأخبار الماضين، وله شعرٌ كثيرٌ يَذكرُ فيهِ الجنةَ والنار، والجزاءَ بالأعمال، ويبشرُ برسولِ اللهِ ﷺ قبل ظهوره، فلما بعث الله نبيهُ حسدهُ أمية، ولم يؤمن به. [تلخيص المتشابه في الرسم ٢/٨٤٦]
- وَكَانَ أُميَّةُ بن أَبى الصَّلْت كثيرَ الْعَجَائِب، يذكرُ في شعرهِ خلقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْض، وَيذكرُ الْمَلَائِكَة، وَيذكرُ من ذَلِك مَا لم يذكرهُ أحدٌ من الشُّعَرَاء، وَكَانَ قد شام أهل الْكتاب. يريد: أنه نال شيئًا من علمِ أهلِ الكتابِ وأخبار دينهم [طبقات فحول الشعراء ١/٢٦٢-٢٦٣]
- وقد قرأ الكتبَ المتقدمّةَ من كُتبِ الله جلّ وعزّ، ورغبَ عن عبادةِ الأوثان، وكان يُخبر بأنّ نبياً يُبعث قد أظلّ زمانه، ويؤمّل أن يكون ذلك النبي، فلمّا بلغه خروجُ رسول الله ﷺ وقصّته كفر حسداً له. [الشعر والشعراء ١/٤٥٠]
- وأغلبُ الظنِ أن العصرَ الجاهلي لم يعرف رجلًا كأميّة بن أبي الصلت، حيثُ يقولُ الجاحظُ عنه: «كان داهيةً من دواهي ثقيف، وثقيفٌ من دُهاة العرب، وقد بلغَ من اقتدارهِ في نفسهِ أنّه قد كان همّ بادّعاءِ النّبوة، وهو يعلمُ كيف الخصال التي يكون الرجل بها نبيّاً أو متنبّياً إذا اجتمعت له، نعم وحتّى ترشّح – أي: تقوّى – لذلك بطلب الرّوايات، ودرْس الكتب، وقد بان عند العرب علَّامةً، ومعروفاً بالجولان في البلاد، رَاوِيةً» [الحيوان ٢/٣٢٠]
____________
🚫🩸
بعد تفنيد ادعاء كليمان هوار استنادًا إلى شهادات المستشرقين والعلماء، نكمل تفنيد الشبهة من زوايا أخرى أكثر تفصيلًا:
3. الأشعار المنسوبة إلى أمية ظهرت في القرن الرابع الهجري وليس لها سند صحيح
لم تُروَ هذه الأشعار في أي من دواوين أمية الأصلية.
أقدم من جمعها هو محمد بن داود الأنطاكي في القرن الرابع الهجري، لكنه بنفسه أنكر نسبتها إلى أمية، مما يضعف مصداقية الادعاء بأنها تعود إليه فعلًا.
هذا يوافق رأي بروكلمان وآخرين بأن هذه الأشعار نُحِلت لاحقًا ولم تكن من شعر أمية الأصلي.
4. أمية اعترف بصدق النبي ﷺ ولم يعترض على القرآن
من العجيب أن يُدَّعى أن النبي ﷺ اقتبس من أمية، بينما نجد في البداية والنهاية (ج2) أن أمية نفسه اعترف بنبوة محمد ﷺ وقال لأبي سفيان:
أما إنه حق فاتبعه"
فسأله أبو سفيان: لماذا لا تتبعه إذن؟
فأجاب: "ما يمنعني إلا الاستحياء من نساء ثقيف، إني كنت أحدثهن أني هو، ثم يرينني تابعًا لغلام من بني عبد مناف."
هذا يدل على أنه كان مقتنعًا بأن محمدًا ﷺ رسول حق، ولكنه لم يتبعه بسبب كبريائه وخوفه من نظرة قومه.
فلماذا لم يقل أمية إن النبي ﷺ اقتبس من شعره؟
5. كفار قريش لم يتهموا النبي ﷺ باقتباسه من شعر أمية
رغم أنهم حاولوا بكل وسيلة الطعن في القرآن، إلا أنهم لم يذكروا هذا الاتهام أبدًا.
بدلًا من ذلك، اتهموه بأنه يتعلم من غلامين سريانيين (جبر ويسار)، كما ورد في تفسير الطبري:
وكانا يقرآن التوراة، وكان رسول الله ﷺ ربما جلس إليهما، فقال كفار قريش: إنما يجلس إليهما يتعلم منهما، فأنزل الله تعالى: (لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين)."
هذا يظهر أنهم كانوا يائسين من إيجاد تفسير منطقي لمصدر القرآن، ولكنهم لم يربطوه بشعر أمية أبدًا، ولو كان هناك أي تشابه لذكروه.
6. كفار قريش اعترفوا بأن القرآن شيء غير مسبوق
العرب في زمن النبي ﷺ شهدوا بأن القرآن لم يكن مثل أي كلام آخر.
قال الوليد بن المغيرة عن القرآن:
إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وما هو بقول بشر."
فلو كان مأخوذًا من شعر أمية، لقالوا ذلك بوضوح بدلًا من الحيرة والارتباك أمام بلاغة القرآن.
1. الأشعار المنسوبة إلى أمية لا سند لها، وأول من جمعها أنكر نسبتها إليه.
2. حتى المستشرقون رفضوا فكرة أن أمية كان مصدرًا للقرآن.
3. أمية نفسه اعترف بصدق النبي ﷺ ولم يدَّعِ أن شعره سُرق.
4. كفار قريش لم يذكروا أبدًا أن القرآن مأخوذ من شعر أمية، رغم أنهم حاولوا اتهام النبي ﷺ بغير ذلك.
5. شهادة العرب أنفسهم تؤكد أن القرآن كان شيئًا غير مسبوق.
هذا الرد يُثبت أن ادعاء كليمان هوار ليس فقط ضعيفًا، بل غير منطقي تاريخيًا ولغويًا.
لا يوجد دليل على أن الشعر الذي استمع إليه النبي ﷺ يشبه القرآن.
استماع النبي ﷺ لشعر أمية حدث بعد اكتمال القرآن تقريبًا، فكيف يُقال إنه اقتبس منه؟
الروايات تدل على أن النبي ﷺ استمع له في سياق عادي، وليس للاستفادة منه في الوحي.
هناك أدلة قوية على أن بعض شعر أمية منحول ومدسوس عليه، فلا يمكن الاستدلال به على شيء.
وبذلك، فإن هذه الشبهة ضعيفة جدًا ولا تصمد أمام البحث العلمي الدقيق.
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الله يحفظك جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
Comments
Post a Comment