المانوية القسم الثاني....؟
واستمر في نفس المقال ملحد يقول
عشان نفهم مع بعض كويس حكايه المانويه لازم طبعا نتعرف الأول على حكايه البيئه ، التي ولد و نشا بها موسسه ماني ماني هذا الولد سنه٢١٦ ميلاديه لابوين من أصول الايرانيه وتحديدا في المدينه بابل بالعراق التي كانت وقتها تابعه للامبراطوريه الفارسيه وتحديدا الإمبراطورية البرثيه اللي شايفين قدامنا على الخريطه حدودها مو بقي في هذا ابوقت كانت العراق غنيه جدا بالمذاهب والمعتقدات الدينيه كاليهوديه المسيحيه والمندئيه فضلا طبعا عن الزردشتية الديانه الإمبراطورية الرسميه وكذلك كانت توجد بها العديد من المدارس الفكريه كالمدارس الغنوسييه وغيرها بقي من الحركات والجماعات الدينيه السريه الباطنيه وكل ده طبعا
، بجانب المدارس الفلسفية الإغريق او الهلينستيه ، يعني من الاخر نقدر نقول ان ماني ولد نشأ في بيئة المتنوعه مكنونه من خليط من أهم وأشهر المعتقدات والمدارس الدينيه والفلسفيه وده بالمناسبه مهم وبيقول جدا زي ما هنشوف كمان شويه لانه بيعتبر من اهم اسباب كون الديانه المانويه ، توفيقه وكان ماني يعني ببساطه جمع كل هذا الخليط
إجابة باذن الله
🔴
الرد المفصل والدقيق:
1. البيئة المتنوعة لا تعني أصالة الدين أو وحياً إلهياً
صحيح أن ماني نشأ في بيئة دينية وفكرية غنية ومتشعبة، وهذا ما أكده كل الباحثين.
لكن هذه البيئة نفسها تدل على أن ديانته ليست جديدة أو مستقلة، بل خليط ومزج متأخر.
لذا المانوية ديانة تركيبية تأخذ أجزاءً من الأديان الأخرى وتلفقها معًا، وهذا ليس علامة على الوحي أو النبوة، بل على مجهود بشري لإعادة ترتيب أفكار سابقة.
2. المانوية وليدة عصر التنافس الديني
العراق في ذلك الوقت كان مركزًا لتنافس ديني وفكري حاد بين:
الزرادشتية (الدين الرسمي للإمبراطورية الساسانية).
المسيحية بمذاهبها المختلفة.
اليهودية.
المندائية (ديانة محلية غامضة).
المدارس الغنوصية التي تدمج الدين بالفلسفة.
في هذا الجو، كان من الطبيعي أن يظهر شخص مثل ماني يحاول جمع هذه التيارات ليشكل دينًا "جامعًا"، لكن:
> جامع الأديان لا يصنع نبياً، بل يخلق طائفة ذات طابع فلسفي وفكري دون إثبات إلهي.
3. المانوية ليست وحياً أو رسالة إلهية، بل مذهب بشري
ماني نفسه ادعى أنه آخر الأنبياء، لكن ليس نبيًا من عند الله تعالى، بل ناقل لرسالات مختلفة.
كما أنه أدخل عناصر فلسفية وثنائية عن الخير والشر، والتي لا تتوافق مع التوحيد المحكم في الإسلام.
هذا يدل على أن ماني كان مصلحًا أو موحدًا فلسفيًا لا نبيًا مرسلًا.
4. الاختلاف الجوهري بين ماني والنبي محمد ﷺ
النبي محمد ﷺ جاء بدين:
موحّد لا يقبل إلا إلهًا واحدًا لا شريك له.
شامل للحياة الروحية والمادية.
مصحح لما تحرف في الأديان السابقة، ولم يؤلف خليطًا بل أنزل كتابًا محفوظًا.
أما ماني فحاول الدمج بين عدة مذاهب، ولم يقدم كتابًا محفوظًا أو معجزة تثبت صدق دعواه.
5. التأثر بالبيئة دليل على كون المانوية دين بشري وليست إلهي
في العلوم الدينية، إن نشوء الدين من بيئة معرفية معينة وانتقال الأفكار بين الطوائف لا يثبت صدقية الدين، بل يدل على نتاج بشري وعلمي.
أما الإسلام فقد جاء في بيئة جاهلية وثنية، لكن بخلاف كل التوقعات، فجاء دينًا موحدًا لا يكرر أساطير المذاهب المحيطة، بل يناقشها وينقضها.
6. المانوية انتهت تاريخيًا، والإسلام باقٍ حي
بعد قرون قليلة، انتهت المانوية كديانة بسبب ضعف أسسها وعدم امتلاكها دعمًا إلهيًا حقيقيًا.
الإسلام بقي ممتدًا وقويًا حتى اليوم بعد 14 قرنًا، ويشهد له ملايين المسلمين بأن دينه متكامل ومؤيد من الله.
Comments
Post a Comment