المانوية القسم الأول.....

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 

"

ملحد يقول

يستطع الرجل الواحد بمفرده ان ينشيء ديانه وان يضع ارقانها وتعاليمها كلها ينظم بنفسه صفوف رهبانا بل ويكتب كتابها المقدس سوي ماني هذا الشخص الذي لم يدعي النبوه وحسب بل ادعي انه اخر الأنبياء والمتمم لرسالات سابقيه من الرسل العظام امثال بوزا وزردشت والمسيح حيث ادعى انه بعث لكل الامم بدين واحد شامل وبكتاب مقدس مكتوب بلغه يفهمها الجميع ولهذا انتشرت ديانته المانويه في شيء انحاء العالم القديم من الصين في الشرق وحتي حدود الإمبراطورية الرومانيه في الغرب قبل ان تختفي هذه الديانه نهائيا من الوجود في القرن الثالث ع الميلادي نتيجه طبعا سيطره

الأديان الكبرى المسيحية والاسلام فهمن هو اذا ماني هذا وما هي ديانته المانويه وكيف اسسها لتصبح واحده من أهم واكثر ديانات العالم القديم انتشارا خلال القرون الميلادية الأولى ده بقي اللي هنعرفه مع بعض في الحلقه النهارده فيلا بينا نحكي

إجابة باذن الله 🌸

📌 أولًا: قياس الإسلام على المانوية قياس فاسد من جهة جوهر الدين

ماني:

وُلد سنة 216م ومات مقتولًا سنة 276م.

أسس ديانة ثنوية تقول بوجود إلهين: إله الخير (النور) وإله الشر (الظلمة).

جمع بين الزرادشتية، والبوذية، والمسيحية، في خليط انتقائي.

لم يأت بجديد أصيل، بل اعتمد على النقل من أديان سابقة وتوفيقها.

بينما الإسلام:

يؤكد وحدانية الله المطلقة.

لا يدعو إلى ثنائية ولا إلى وراثة عقائد متضاربة، بل ينقضها وينقّحها.

الإسلام جاء بمنهج تشريعي متكامل يشمل العقيدة والعبادة والمعاملات والسياسة والاقتصاد والاجتماع… إلخ.

القرآن نفسه يتحدى البشر أن يأتوا بمثله، ولم يُفلح أحد، بمن فيهم ماني نفسه.

المانوية ديانة تلفيقية لا وحي فيها ولا معجزة

ماني لم يزعم أنه نبي من الله الخالق وحده، بل زعم أنه امتداد لجميع الأنبياء – بما فيهم بوذا الوثني!

هذا وحده يُسقط دعوى النبوة فورًا، لأن النبي الحق لا يُقر عقائد الوثنيين.

لم يأت ماني بمعجزة.

لم يتحدَّ قومه أو يعجزهم.

لم يأت بكتاب محفوظ، بل كتبه هو بنفسه بلغة مخترعة، وسرعان ما اندثر، ولم يصل إلينا إلا مبعثرًا في شذرات من لغات متعددة (قبطية، سريانية، فارسية، إلخ).

📌 بخلاف الإسلام:

جاء بوحي محفوظ: القرآن، متحدٍ ومعجز.

لا تلفيق فيه، بل نَسَخ ما سبقه ببيان، وفضح التحريفات السابقة.

جاء بدين شامل متكامل لا يُشبه أي توفيق بين الأديان.

انتشار المانوية كان هشًّا ومؤقتًا لأسباب سياسية لا دينية

صحيح أن المانوية انتشرت في مناطق كثيرة، ولكن:

1. انتشرت بفضل تبنّي بعض الملوك لها لفترة وجيزة (كما في سمرقند والصين).

2. كانت تُعد حركة مرفوضة عند معظم الفرس والمسيحيين.

3. لم تصمد أمام المسيحية ولا الإسلام، لأن أساسها هش.

4. انتهت رسميًا في القرن 3-5 الميلادي، بينما الإسلام ما زال قائمًا حيًا بعد 1400 سنة!

💡 الديانة التي تنهار خلال قرنين ليست حجة على ديانةٍ صمدت قرونًا وانتشرت بدون دعم ملوك في بدايتها.

محمد ﷺ لم يكن دارسًا للديانات السابقة ولا متصلاً بها

هذا هو الفرق الجوهري:

ماني كان متعلمًا في مدرسة سريانية وتأثر بالزرادشتية والمسيحية.

بينما محمد ﷺ كان:

أُمّيًا لا يقرأ ولا يكتب.

لم يدخل مدرسة ولا تعلم على يد كاهن.

لم يسافر إلى بلاد فارس ولا تعلم لغاتها.

ظهر في بيئة وثنية معادية لليهودية والمسيحية معًا.

ومع ذلك:

 جاء بكتاب يُبهر أهل الكتاب والوثنيين والمفكرين والعرب… على حد سواء

❌ فمن أين أتى محمد ﷺ بهذا العلم الدقيق، وهذه التشريعات الفذة، وهذا الأسلوب الإعجازي؟

الإسلام أتى بواقع يغيّر التاريخ، لا بمجرد دعوة طوباوية

قارن الواقعين:

وجه المقارنة المانوية الإسلام

مصدر الدين مزج بين ديانات وحي إلهي

العقيدة ثنوية (نقيضان أزليان) توحيد خالص

النصوص مفقودة ومجزأة محفوظة بالتواتر

التشريع غامض ومحدود شامل ودقيق

مصير الدين انهار خلال قرنين ما زال ينتشر

الانتشار الأول عبر ملوك ودعم خارجي بالرغم من

 الاضطهاد

هل يستطيع أي رجل أن يصنع دينًا؟

إذا كان الأمر بهذه السهولة، فلماذا:

لم ينجح أحد بعد النبي ﷺ في أن يؤسس ديانة عالمية خالدة؟

لماذا فشلت مئات الحركات "النبوية" المزيفة مثل:

بهاء الله.

غلام أحمد القادياني.

ساي بابا.

جوزيف سميث (المورمون).

بل حتى دعاة العلمنة لم يستطيعوا خلق بديل مقنع عن الدين.

🔴 الجواب: لأن الدين الحق لا يصنعه بشر، بل يُنزله الله ويؤيده بالحجج والمعجزات والتمكين.