إذا كانت القرود تطورت إلى بشر, فلماذا لا تزال القرود موجودة ؟هذا السؤال ناتج عن سوء فهم عظيم لحقيقة التطوّر , فالتطور ليس عملية تحولية , بل هو عملية تفرعية , فالانواع تتفرع من بعضها البعض , لذلك يوجد علم يعتمد على التطور واسمه علم التصنيف الاحيائي حيث تقسم به الكائنات الحية وفق سبع مراتب تبدأ بالمملكة وتنتهي بالنوع .

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا كانت القرود تطورت إلى بشر, فلماذا لا تزال القرود موجودة ؟
هذا السؤال ناتج عن سوء فهم عظيم لحقيقة التطوّر , فالتطور ليس عملية تحولية , بل هو عملية تفرعية , فالانواع تتفرع من بعضها البعض , لذلك يوجد علم يعتمد على التطور واسمه علم التصنيف الاحيائي حيث تقسم به الكائنات الحية وفق سبع مراتب تبدأ بالمملكة وتنتهي بالنوع .
فالنوع هو عبارة عن مجموعة من الافراد تتشابه في الصفات العامة مع وجود اختلافات طفيفة بين افرادها , وعند تزاوج فردين من هذا النوع ينتج عن هذا التزواج افرادا خصبة قادرة على التزواج وتوريث جيناتها.
الانسان الحديث H. sapiens هو واحد من خمسة انواع من القردة العليا Great apes , فالانسان و الشمبانزي والبونوبو والغوريلا والاورنغتان هم القردة الخمسة العليا التي لاتزال على قيد الحياة .
البشر لم ينحدروا من هذة الانواع بل كل هذة الانواع الخمسة كانت قبل ملايين السنين نوعا واحدا يدعى بالجد المشترك او السلف المشترك
Common ancestor .
بمعنى نحن لم نأت من تلك القردة الحديثة التي نراها اليوم, ولكننا نشاركها نفس السلف .
منذ 6 ملايين سنة مضت, عاش آخر سلف مشترك بيننا وبين القردة في أفريقيا, والذي أطلق عليه اسم (Pan prior), وعندما انخفضت نسبة الغابات, انقسمنا إلى مجموعتين .
بقت مجموعة في الغابات, والتي تطورت بعد ذلك إلى القرود الأفريقية العظيمة التي نعرفها اليوم, والتي تتحرك على أربعة أرجل فوق الأشجار .
أما مجموعتنا, والتي سميت بعد ذلك (Hominids), فقد غامرت وذهبت للعيش في السهول الخضراء, ثم تطورت تلك الهومينيدات المبكرة لتتمكن من الحركة بسرعة أكبر في الأماكن المفتوحة, حيث أصبحت تتحرك على قدمين .
وبذلك يتضح لنا كيف أنه من الممكن لنوع واحد الإنقسام إلى نوعين مختلفين, ليستطيع كل نوع التكيف مع الظروف البيئية الجديدة التي فرضت عليه .
اذن هؤلاء ليسوا اسلافنا بل اولاد عمنا البايولوجيون التطوريون , فالشمبانزي وقريبه البونوبو هما اقرب نوعين لنا جينياً فجدنا المشترك مع الشمابنزي عاش قبل 6 مليون سنة فقط , بعدها انفصل خطنا التطوري عن هذا النوع واصبح النوع المشترك ثلاث انواع هي الانسان والشمبانزي والبونوبو .
صدق او لا تصدق فالشمبانزي اقرب الينا من قربه للغوريللا , لان السلف المشترك بين الانسان والشمبانزي والغوريلا عاش قبل 8 مليون سنة .
ان الخارطة الجينية للانسان تتماثل بنسبة 98,99% مع الخارطة الجينة للشمبانزي .
طبعا هذا الشبه الجيني دليل على انحدار النوعين من سلف واحد, وانفصالها قبل وقت قليل نسبيا هو 7 مليون سنة .
هذا الكلام ليس كلاما فرضيا بل هو حقيقة علمية , الجد المشترك حقيقة اثبتتها تنبؤات نظرية التطور التي تفسر حقيقة التطور .
فالادلة كثيرة على السلف المشترك بين الإنسان و بقية القردة العليا ,





إجابة باذن الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
⚠️🔴
.

🟥 الرد المختصر السريع لمناظر أو محاور:

> ❓إذا كنا تطورنا من قردة، فلماذا لا تزال القردة موجودة؟
🔵 الجواب التطوري: لأننا لم نتطور من القردة الحالية، بل من سلف مشترك.
🔴 الرد النقدي: هذه فرضية لم تُثبت، ولا يوجد دليل قاطع على وجود هذا "السلف المشترك". كل ما عندهم تشابه جيني لا يثبت العلاقة النسبية ولا الآلية. ثم إن بقاء القردة دون تطور يُبطل "الزعم بالضرورة التطورية" نفسه.

🟦 أولًا: مغالطة الملحد في أصل السؤال

الملحد يتهم غيره بسوء الفهم، لكن هو نفسه يخلط بين:

السلف المشترك

و"تحول نوع لآخر"

الرد:

1. قولهم أن الإنسان والقرد الحالي "أبناء عم" من سلف مشترك = ادعاء غير مثبت تجريبيًا.

2. لم يُعثر على هذا الكائن المسمى Pan prior (الجد المشترك) في الحفريات ككائن متدرج ومثبت بين الإنسان والقرد.

3. التشابه الجيني لا يدل على النسب أو الأصل المشترك، كما أن سيارتين تتشابهان 98% لا يعني أنهما خرجتا من نفس المصنع.

🟧 ثانيًا: مشكلة "السلف المشترك" ونظرية التطور

1. لا يوجد في السجل الأحفوري ما يسمى بالسلف المشترك للإنسان والقردة

حتى ريتشارد دوكينز (أشهر المدافعين عن التطور) اعترف أن السجل الأحفوري فقير جدًا لهذا النوع من الأدلة.

ما يُقدَّم مثل أردي، أوسترالوبيثيكوس، لوسي... إلخ، كلها كائنات إما أقرب للقرود أو للإنسان، وليست حلقات وسطية.

2. التحول من نوع لنوع (macro-evolution) لم يُلاحظ مطلقًا

لم يسجل أي مختبر في العالم تحول نوع إلى نوع آخر خلال التجارب.

كل ما يحدث هو تنوع داخل النوع (مثل تنوع ألوان الفراشات أو حجم مناقير الطيور)، وهو ما لا يثبت تطورًا كبيرًا.

🟨 ثالثًا: تشابه الجينات ≠ تطور

يقول الملحد:

> "إن الخارطة الجينية للإنسان تتماثل بنسبة 98.99% مع الشمبانزي"

1. هذه النسبة غير دقيقة. دراسات أحدث (مثل دراسة Tomas Marques-Bonet عام 2010) تُظهر أن:

نسبة التطابق بين الإنسان والشمبانزي قد لا تتجاوز 94% أو أقل بعد فحص المناطق غير المشفرة.

هناك ملايين من الاختلافات في ترتيب القواعد وتسلسل الجينات.

2. تشابه الجينات لا يعني الاشتراك في الأصل:

الإنسان يتشارك جينات بنسبة 60% مع الموز، و80% مع الفأر، فهل يعني أننا أبناء عم الموز؟!

🟩 رابعًا: الدين لا يرفض التغيير المحدود، بل الارتقاء من نوع لنوع

الإسلام لا ينكر وجود تنوع داخل الأنواع ووجود تغيرات في السمات الجينية، وهذا يسمى micro-evolution.

إنما يرفض أن الإنسان كان قردًا أو تطور عن كائنات أدنى.

قال الله تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" [التين: 4]
وقال: "وبدأ خلق الإنسان من طين" [السجدة: 7]
أي أن آدم عليه السلام خُلق خلقًا مباشرًا، وهو أصل النوع البشري، ولا ذكر لأي كائن وسيط أو تطوري.

🟥 خامسًا: نظرية التطور ليست "حقيقة علمية"

بل هي نظرية تفسيرية (explanatory theory)، وليست حقيقة علمية قابلة للاختبار الكامل مثل الجاذبية.

العالم الشهير Karl Popper قال: "نظرية التطور لا يمكن اختبارها بالشكل الكافي، لذا لا تصلح كفرضية علمية في الأصل".

ما يسمونه "أدلة" هي:

تشابهات

تخمينات

محاكاة على الكمبيوتر

رسوم وهمية لكائنات بينية

1. لا يوجد دليل علمي مباشر على أن الإنسان تطور من قرد أو من سلف مشترك.

2. بقاء القردة مع الإنسان يطرح إشكالًا حقيقيًا على زعم "ضرورة التطور".

3. الإسلام يكرم الإنسان ويرفض أن يكون أصله حيوانًا.

4. نظرية التطور مليئة بالافتراضات ولا ترقى إلى "حقيقة علمية مثبتة"، بل هي أيديولوجيا عند بعضهم.

📚 لمن أراد التوسع:

"أصل الإنسان بين العلم والدين" - د. هارون يحيى

"وهم الإلحاد" – د. عمرو شريف

"فطرة الإنسان" – د. سامي عامري

Comments

Popular posts from this blog

وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8)

لم يكن القرآن أكثر من تجميع لما يلي:1- الأساطير اليهودية و العربية

عقيدة التطهير اليهودية VS عذاب القبر والشفاعة في الإسلام