"تعالى" فعل ماضٍ على وزن "تفاعل" من العلوّ.
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
🔹 أولاً: المعنى اللغوي لكلمة "تعالى"
-
"تعالى" فعل ماضٍ على وزن "تفاعل" من العلوّ.
- الأصل: علا – يعلو – علوًا بمعنى ارتفع.
- صيغة "تفاعل" تفيد المبالغة والرفعة عن كل نقص.
- لذلك "الله تعالى" تعني: الله الذي علا وارتفع وتنزَّه عن صفات المخلوقين.
-
كلمة "تعالى" ليست اسمًا ولا صفة مؤنثة حتى يُقال يجب أن تكون لأنثى.
- الفعل الماضي في العربية لا يحمل تذكيرًا أو تأنيثًا إلا إذا كان له فاعل مؤنث ظاهر.
- هنا الفاعل هو "الله" (اسم جلالة مذكر لفظًا)، فيُقال: الله تعالى.
- لو كان الفاعل مؤنثًا يُقال: "فاطمة تعالىَت"، لكن هنا لا علاقة للأنوثة أو الذكورة، بل بالفعل ذاته.
-
"تعالى" لا تعني أن هناك أنثى، بل هي صيغة تفيد العلوّ والتنزيه، مثل:
- "سبحان الله عما يصفون، تعالى عما يقولون".
- نفس الفعل يُستخدم لغير الله: "تعالى الأميرُ فوق القوم" أي ارتفع.
🔹 ثانيًا: الرد الشرعي
-
اسم الجلالة "الله" لا يُؤنث ولا يُجمع؛ لأنه علم على الذات الإلهية وحدها.
- قال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (الإخلاص: 1).
- لا يوجد في القرآن ولا في اللغة أن "تعالى" تشير إلى أنوثة.
-
المسلمون يعرفون جيدًا أن قولنا "الله تعالى" هو اختصار لعبارة:
اللهُ جلَّ وعلا، وتنزَّه وارتفع عن كل نقص.- ليست مسألة جهل بالمعنى بل الملحد هو الذي يجهل العربية.
🔹 الخلاصة
- كلمة "تعالى" فعل وليست اسمًا مؤنثًا.
- تعني "ارتفع وتنزَّه" ولا علاقة لها بالأنوثة.
- السياق القرآني واللغوي واضح، والشبهة قائمة على جهل بالنحو والصرف.
Comments
Post a Comment