امية جديد المقال!

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


_الرعد يسبح :

  • قال أمية أبن أبي الصلت :
    تسبحه الطـير الحوائج في الخفـــا وإذ هي في جـو السماء تصعد
    ومن خوف ربي سبح الرعد فوقنا وسبحه الأشجار والـوحش ابد
    وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ... 13 (الرعد) وسبحه النيان (الحيتان) والبحر زاخر وما ضم من شيء وما هو متلد (*) المنتظم في التاريخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الجزء الثالث باب غزوة بني قينقاع
    قال الأستاذ أمية أن الرعد ملك من الملائكة يسبح فقال محمد أن الملائكة والرعد يسبحون كما أن النينان هي جمع لحرف النون وهو الحوت وورد ذلك في سورة القلم عندما أقسم الله بالنون "ن" وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ1" (القلم) ؛ وَذَا النُّونِ إِذ هَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ 87 (الأنبياء)

_المسخ في الجاهلية والقرآن :

  • قال الحكم بن عمرو البهراني :
    إن ربـي لمـا يشاء قـديـــــــــــر وما لشـيء أراده من مفر مسخ الماكسـين ضبعا وذئبـــــا فلهـذا تناجـلا أم عـمر بعث النـمل والجـراد وقفـــــــى بنجيع الرعاف في حي بكر خرقت الفـارة بأنف ضئيـــــــل عرما محكم الأساس صخر فجرته وكـان جيـلان عنــــــــه عاجزا لو يرومه بعد دهـر مسخ الضب في الجـدالة قدمـــا وسهيل السماء عمدا بصغر وتزوجت في الشبيبـة غـــــولا بغزال وصـدقتي زق خمر ثيـب إن هـويت ذلك منهــــــــا ومتى شئت لم أجد غير بكر سادة الجن ليس فيها من الجـن سـوى تاجـر وآخـر مكر ونفـوا عن حريمها كـل عفـــــر يسرق السمـع كل ليلة بدر كنت لا أركب الأرانب للحيض ولا الضبع أنهـا ذات نكـر جائبـا للبحـار أهدى لعرســـي فلفـلا مجتنى وهضمة عطـر وأحلى هرير من صدف البحر وأسقي العيـال من نيل مصر فلعـل الإله يرحـم ضعفـــــــي ويـرى كبرتي ويقبل عذري
    (*) كتاب الحيوان للجاحظ باب شعر الحكم بن عمرو في غرائب الخلق.
    هذا جزء من قصيدة البهراني التي يفصح فيها عن خرافات العرب التي كانوا يؤمنون بها ومنها مسخ البشر الماكسين أي العشارين إلى ضبعا وذئبا وأن الفارة التي لها أنف ضئيل خرقت سد العرم وأن الغول مخلوق موجود وتزوج منه البهراني وجاء القرآن وأحاديث النبي بنفس ما قاله الشعراء

قال تأبط شرا :

بأني قد لقيت الغول تهوي بسهب كالصحيفة صحصحان فأضربها بلا دهش فخرت صـريعا لليـدين وللجـران

(*) الجامع لأحكام القرآن سورة فاطر الآية رقم (9)


قال امرؤ القيس :

أتقتلني والمشرفي مضاجعي ومسنونة زرق كأنياب أغوال

(*) مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي (الصافات:65). تفسير النكت والعيون للماوردي (الصافات) فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ 166(الأعراف) (المائدة:60) (البقرة:65)


عن علي أن النبي صلعم سئل عن المسوخ فقال : هم ثلاثة عشر : الفيل، والدب، والخنزير، والقرد، والجريث ( نوع من السمك) والضب، والوطواط، والعقرب، والدعموص (مثل الضفدع)، والعنكبوت، والأرنب، وسهيل، والزهرة فقيل : يا رسول الله ما سبب مسخهن ؟ قال : أما الفيل فكان رجلا جبارا لوطيا لا يدع رطبا ولا يابسا، وأما الدب فكان مؤنثا يدعو الرجال إلى نفسه، وأما الخنزير فكان من النصارى الذين سألوا المائدة فلما نزلت كفروا، وأما القرد فيهود اعتدوا في السبت، وأما الجريث فكان ديوثا يدعو الرجال إلى امرأته حليلته، وأما الضب فكان أعرابيا يسرق الحاج بمحجنه، وأما الوطواط فكان رجلا يسرق الثمار من رؤوس النخل، وأما العقرب فكان لا يسلم أحد من لسانه، وأما الدعموص فكان نماما يفرق بين الأحبة، وأما العنكبوت فامرأة سحرت زوجها، وأما الأرنب فكانت امرأة لا تطهر من الحيض، وأما سهيل فكان عشارا باليمن، وأما الزهرة فكانت بنتا لبعض الملوك من بني إسرائيل افتتن بها هاروت وماروت.

(*) الزبير بن بكار في الموفقيات وابن مردويه والزبير بن بكار : الحافظ النسابة قاضي مكة، أبو عبد الله بن أبي بكر القرشي الأسدي المكي قال الدارقطني : ثقة، وقال الخطيب : كان ثقة ثبتا عالما بالنسب وأخبار المتقدمين له مصنف في نسب قريش توفي سنة 256 هـ. منتخب كنز العمال حرف الخاء باب المسوخ رقم 15254-


حدثنا محمد بن سلمة، عن هشام، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله، قال قال رسول الله صلعم إذا سرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنانها ولا تجاوزوا المنازل وإذا سرتم في الجدب فاستجدوا وعليكم بالدلج فإن الأرض تطوى بالليل وإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان وإياكم والصلاة على جواد الطريق والنزول عليها فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة فإنها الملاعن.

() مسند الإمام أحمد بن حنبل مسند جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه 13759- 14559 قال أبن حجر العسقلاني : ليس المراد إبطال وجود الغيلان، وإنما معناه إبطال ما كانت العرب تزعمه من تلون الغول بالصور المختلفة، قالوا : والمعني لا يستطيع الغول أن يضل أحدا. ويؤيده حديث "إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان" أي ادفعوا شرها بذكر الله. () فتح الباري شرح صحيح البخاري كِتَاب الطِّبِّ



ما رأيكم يا دعاة الإعجاز العلمي في الغيلان التي تتغول ويقول الرسول نادوا بالآذان عندما تتغول ؟؟ ؟ ما رأيكم في مسخ اليهود إلى قردة وخنازير حسب القرآن ومسخ الفيل والدب والخنزير من النصارى والقرد والجريث والضب والوطواط والعقرب والدعموص والعنكبوت والأرنب وسهيل والزهرة. أليس هي ثقافة البداوة والجاهلية الذي أخذها النبي من أهل العلم في جزيرة العرب وهم الشعراء. لماذا أتفق محمد مع الشعراء وأختلف مع كتب أهل الكتاب



______________________________________. بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 

إجابة باذن الله تعالى 👇

أولًا: الرعد والتسبيح


الدعوى:


يُقال إن أمية بن أبي الصلت سبق القرآن إلى القول بأن "الرعد يسبح" و"الطير تسبح"، وبالتالي فالقرآن اقتبس منه.


الرد:


1. التسبيح الكوني ليس اختراعًا جاهليًا بل موروث توحيدي:

العقيدة بأن المخلوقات تسبح لله ليست خرافة جاهلية بل هي من بقايا الوحي الإبراهيمي والدين الحنيفي. بل قال تعالى:

 "وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ" (الإسراء: 44).

فكل شيء يسبح، ولكن البشر لا يفهمون كيف.


2. شعر أمية لم يكن قبل القرآن بالضرورة:

كثير من شعر أمية مشكوك في توثيقه، ويُرجّح أنه نُسب إليه بعد الإسلام، خاصة أنه مات قريبًا من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي:


> "كاد أمية بن أبي الصلت أن يُسلم." (رواه الحاكم وصححه).

وكونه قريبًا من الوحي قد يجعله متأثرًا به، لا العكس.





3. القرآن أعمق من مجرد تصوير شعري:

الآية "وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ" (الرعد: 13) تتحدث عن حقيقة كونية غير مرئية، لا مجرد مجاز شعري كما في شعر أمية.


"الرعد" في الحديث: "سئل النبي عن الرعد، فقال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب، معه مخاريق من نار، يزجر بها السحاب" (رواه الترمذي).

إذًا الرعد في الإسلام ليس صوتًا مجازيًا بل مظهر لعمل ملك، وهو أمر غيبي وليس مجرد استعارة بلاغية.


4. القرآن لم يقتبس، بل صحّح التصور:

العرب كانوا يرون في الرعد صوتًا مهيبًا فقط، فجاء الوحي ليُعلِّم أن له دورًا في نظام كوني خاضع لله، وليس

 مجرد ظاهرة مرعبة.


ثانيًا: المسخ والغول والغرائب


الدعوى:


يقال إن الحكم بن عمرو ذكر في شعره المسخ والغول والفأرة التي خرقت السد، فجاء القرآن موافقًا لهذه الخرافات، مثل:


مسخ الماكسين (العشارين).


سد مأرب وخرق الفأرة له.


الغول والزواج بها.


المسخ في صورة قردة وخنازير.



الرد:


1. القرآن لم يقل بمسخ البشر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم:

المسخ في القرآن مختص بأقوام معاقَبين من الأمم السابقة، وليس سنة جارية:


> "فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ" (الأعراف: 166).

هذا عن بني إسرائيل، وليس عن كل عاصٍ.



قال النبي صلى الله عليه وسلم:


> "إن الله لم يجعل لمسخ نسلاً ولا عقِبًا، قد كانت القردة والخنازير من قبل ذلك." (رواه مسلم).

أي أن من مُسخوا لم يبقَ لهم نسل، فالخنازير المعاصرة ليست مسوخًا.


2. خرافة "الفأرة التي خرقت سد مأرب" لا أصل قرآني لها:


لا يوجد في القرآن أي إشارة إلى أن سد مأرب خُرق بواسطة فأر، بل قال:


> "فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ" (سبأ: 16).

أي سيل مدمر ناتج عن انهيار السد، بلا أي ذكر لفأر أو غيره.




الروايات الشعبية عن الفأر متأخرة جدًا (مثل ما ورد في المنتظم أو تفسير الطبري عبر روايات ضعيفة أو من الإسرائيليات).

3. الغول في الجاهلية والخرافة والحديث النبوي:


الجاهليون كانوا يعتقدون في الغول كشبح يهيم في الصحارى.


النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا غُول" (رواه البخاري ومسلم)، أي لا وجود لها على الحقيقة كما يزعم الجاهليون.


في حديث آخر: قال النبي: "الغول كانت، فشدَّدت الملائكة وجهها"، وهو حديث ضعيف، والراجح أن الإسلام نفى وجودها الحقيقي.




4. الفرق بين التوظيف البلاغي والخرافة:


شعر الجاهليين يتحدث عن الغول والزواج منها، وتصورات خرافية.


القرآن استخدم ألفاظًا لها صدى معروف عند العرب، لكنه صحّح المعاني، مثل "الرعد"، "الريح"، "الشياطين"، "الجان"، ونحوها.



🕋

الرعد يسبح وبيت أمية بن أبي الصلت


الشبهة: محمد نقل قول أمية بن أبي الصلت في أن الرعد يسبح.


الرد:


1. الفرق بين السبق والمعاصرة:

أمية بن أبي الصلت كان من المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم، ومات على الكفر، وهناك جدل في توقيت وفاته إن كان قبل الإسلام أم في بدايته. فحتى لو ثبت أنه قال هذا الشعر، فلا دليل على أن النبي اقتبس منه.



2. القرآن لم يتأثر بل أثّر:

القرآن الكريم لم يقتبس، بل كانت معانيه هي التي أثرت في البيئة، فحتى من الشعراء من تأثروا بما سمعوه من القرآن مثل لبيد وغيره ممن أسلموا. بل إن أمية نفسه يُقال إنه تأثر بمفاهيم التوحيد من بعض أحبار أهل الكتاب، وليس العكس.



3. الرعد في القرآن والحديث:

في حديث صحيح عند الترمذي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله" (حسنه الألباني). فهذا وصف غيبي، لا علاقة له بشعر جاهلي، بل تفسير إيماني لما قد يراه الإنسان ويسمعه، وليس حديثًا علميًا بالمعايير التجريبية.



4. القرآن أعمق تعبيرًا من الشعر:

أمية وغيره من الشعراء تحدثوا عن تسببح الكائنات بخيالهم وشعرهم، أما القرآن فيقرر ذلك كحقيقة كونية:

"وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ" [الرعد:13]

وهذا لا علاقة له بتشخيص خرافي، بل هو إيمان بأن كل الكائنات تخضع لله، وهو مبدأ في غاية العمق لا يظهر في الشعر الجاهلي من حيث المفهوم التوحيدي العام.


ثانيًا: الغيلان والحديث النبوي

الشبهة: محمد أقر بخرافة الغيلان وقال إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان.

الرد:

1. وجود الغيلان في الحديث لا يعني تصديق خرافة الجاهلية:
النبي صلى الله عليه وسلم لم يُثبت كل ما قيل عن الغيلان، بل وجه الناس إلى وسيلة دينية لدرء الشرور (الأذان). ابن حجر العسقلاني أوضح المعنى فقال: ليس المراد إبطال وجود الغيلان، وإنما المراد نفي قدرتها على الإيذاء والتلون الذي كانت العرب تزعم أنها تقوم به. وهذا توجيه تربوي لحماية الناس من الوهم، لا تكريس له.


2. الحديث يربط بين الأذان وذكر الله لطرد الشياطين:
أي أن "الغيلان" هنا -إن ثبت وجودها- قد تكون من جنس الجن، وليس كائنًا ماديًا خرافيًا. والحديث يقول: إذا تغولت فنادوا بالأذان، أي استعينوا بالله، وليس فيه إقرار بقدرات خارقة لها، بل العكس.


3. نقض مفهوم التلبيس الجاهلي:
الغيلان في تصور الجاهليين كانت تظهر في صور متعددة وتضل السالكين. الإسلام نقض هذه التصورات ووجه الناس للثقة بالله والاستعاذة منه.



ثالثًا: المسوخ في القرآن والحديث

الشبهة: الإسلام اقتبس فكرة المسوخ من الشعراء الجاهليين الذين قالوا بمسخ الناس إلى ضباع وذئاب وغيره.

الرد:

1. القرآن لم يذكر المسخ إلا كعقوبة لبعض الأقوام المحددة:
مثل اليهود الذين اعتدوا في السبت، قال تعالى:
"كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ" [البقرة:65]
ولم يذكر القرآن أن كل من يذنب يُمسخ، بل جعلها عقوبة فريدة ومؤقتة، قال بعض المفسرين إنها كانت مسخًا حقيقيًا، وقال آخرون بل مسخًا في الطباع.


2. أحاديث المسوخ الأخرى موضوعة أو ضعيفة:
الحديث الذي يذكر أن الأرنب كانت امرأة لا تطهر، وسهيل كان عشارًا، والزهرة كانت امرأة، حديث لا يصح، ولا يوجد في الصحيحين أو السنن الكبرى، بل هو من روايات كتب متأخرة كالـ"موفقيات" لابن بكار، ومنتخب "كنز العمال" عن رواة مجهولين، وبعضها فيه رواة متروكون أو كذابون.
ابن الجوزي نفسه وضعها في "الموضوعات".


3. فرق بين الإيمان بقدرة الله وبين تصديق الخرافة:
القرآن الكريم قال:
"إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، وهذا يشمل قدرته على المسخ، لكن لا يعني أن كل رواية مسخ مروية عن العرب أو العجم يجب أن تُصدق.


4. المصادر اليهودية نفسها فيها فكرة المسوخ:
التلمود والتوراة يرويان تحولات مثل امرأة لوط التي تحولت إلى عمود ملح (تكوين 19:26)، ويونان الذي ابتلعه الحوت، وغير ذلك. فلم يكن المسخ فكرة محصورة بالجاهلية، بل كانت عقيدة مشتركة عند شعوب كثيرة، ولا تُرفض لمجرد أنها تشبه ما لدى غير المسلمين.



رابعًا: التشابه بين الشعر الجاهلي والقرآن

الشبهة: محمد اقتبس من الشعراء، فلماذا اتفق معهم؟

الرد:

1. التشابه لا يعني الاقتباس:
الاتفاق في المعاني لا يدل على النقل، بل على أن الحقيقة واحدة. العرب تحدثوا عن قدرة الله والتسبيح والجن والبعث، فهل معنى هذا أن القرآن أخذ منهم؟ أم أنهم كانوا يعرفون شيئًا من الحق عبر بقايا الوحي من الحنيفية أو تأملات عقلية؟


2. أسلوب القرآن مختلف جوهريًا عن الشعر:
القرآن ليس شعرًا، ولا موزونًا، وقد تحدى العرب أن يأتوا بسورة مثله فعجزوا، ومنهم شعراء فحول. وهذا فرق نوعي، لا مجرد فرق لفظي.


3. الشعراء قالوا ما هو باطل وما هو صحيح:
النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفض كل ما في الجاهلية، بل رفض باطلها، وأقر ما وافق الفطرة والعقل والوحي. فمجرد موافقة بعض الشعراء في فكرة التسبيح أو قدرة الله أو الغيلان، لا يعني النقل عنهم، بل يدل على اشتراك في معرفة أولية ببعض الأمور.

_____________________________________

🙃
واستمر في نفس المقال ملحد👇

الآيـات الكونيـة والإعجاز العلمي: تطل علينا صباح مساء في وسائل الإعلام العربية والإسلامية وجوه أعاذنا الله منها تتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن والآيات الكونية وكيف سبق القرآن العلم بمعرفة كروية الأرض والجبال الرواسي وخلق الإنسان من نطفة أي الحيوان المنوي و.... وتتاح لهؤلاء الكذابين مساحات واسعة من صفحات الصحف لكتابة مغالطاتهم وكذبهم ولا نرى أو نسمع أو نقرأ عن أحد من المثقفين أو المستنيرين يقول لهم لمصلحة من هذا التضليل أو التجهيل ؟
_ الأرض كروية :

قال أمية بن أبي الصلت : وبث الخلق فيها إذ دحاها فهم سكانها حتى التناد (القيامة) (*) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي تفسير سورة غافر الآية29-33 وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا 30 (لنازعات)

قول زيد بن عمرو :
وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرا ثقالا
دحاها فلما استـوت شــدها بأيـد وأرسى عليها الجبالا
وأسـلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالا
إذا هـي سيقت إلـى بلـدة أطاعت فصبت عليها سجالا

وأنشد المبرد :
دحاها فلما رآها استوت على الماء أرسى عليها الجبالا
(*) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي تفسير سورة النازعات الآية 27-33.السيرة النبوية لأبن هشام باب شعر زيد حين كان يستقبل الكعبة. أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا 31 وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا 32 (النازعات) وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 15 (النحل)

قال أمية بن أبي الصلت :
دار دحاها ثم أعمر بابها وأقام بالأخرى التي هي أمجد
(*) مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي (النازعات : 27-46)


أفاضوا وأعادوا وكرروا وأسهبوا بأن كلمة دحاها تعني أن الأرض مثل البيضة وقد أثبتها العلم الحديث وهذا يدل على الأعجاز العلمي في القرآن وحشدوا كوكبة من الشيوخ تسبق كلا منهم ألقاب أقلها دكتور أو عالم أو أستاذ أو علامة والبعض حاذ على كل تلك الألقاب أو يزيد وتكتشف في النهاية بأنهم جميعا كذابين لصوص وشهود زور فكلمة دحاها قالها عرب الجاهلية قبل محمد فلو كان فيها أعجاز فكان من قبيل الأمانة والشرف أن ينسب هذا الإعجاز للشعراء الذين سبقوا محمد وليس لمحمد وقرآنه.

_ الجبال أوتاد ورواسي :

قال زيد بن عمرو بن نفيل يسخر من فرعون :
وقولا له : أأنت سويت هذه * بلا وتد حتى اطمأنت كما هيا


أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ مِهَادًا 6 وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا 7 (النباء) (*)السيرة النبوية لأبن هشام باب شعر زيد في فراق الوثنية. البدء والتأريخ للمطهر بن طاهر المقدسي الجزء الأول باب القول في الأضداد. البداية والنهاية لأبن كثير باب ذكر ما يتعلق بخلق السموات وما فيهن من الآيات.

روى أبو نعيم ... عن أبي سلمة قال : كان كعب بن لؤي يجمع قومه يوم الجمعة، وكانت قريش تسميه العروبة، فيخطبهم فيقول : أما بعد فاسمعوا، وتعلموا، وافهموا، واعلموا، ليل ساج، ونهار ضاح، والأرض مهاد، والسماء بناء، والجبال أوتاد، والنجوم أعلام، والأولون كالآخرين. (*) البداية والنهاية لأبن كثير الجزء الثاني باب كعب بن لؤي.
أخيرا ما قولكم عن كعب بن لؤي الذي قال بأن الجبال أوتاد قبل محمد بقرون. لكنه الهوى والغرض وإن شئت الدقة فقل المرض الذي أنتاب العديدين بعد الإفلاس والإحباط الذي أصاب المسلمين من البون الشاسع بين المبادئ الحضارية وحقوق الإنسان وتقدم الأمم الأخرى وبقاء المسلمين قابعين في مكانهم منذ أربعة عشر قرنا معزولين متخاصمين متخلفين مقيدين بشرائع البدو فراحوا يتلمسون أي كلمة ينسجون منها قصص الإعجاز العلمي ومنها الجبال أوتادا وأن الجبال ثلثها في الأرض مثل الوتد حسب القوانين الفلكية والنظريات الكونية ونظريات دارون وأينشتاين وحسب أقوال العلماء في وكالة الفضاء ناسا والعلماء الأمريكان والكنديين والغربيين الكفار الذين آمنوا وأسلموا بعد أن عرفوا تلك الحقائق العلمية في القرآن. هل هناك شئ يبعث على الحزن والغثيان أكثر من ذلك

لكن ماذا عن أوتاد كعب بن لؤي قبل محمد بقرون ؟ وماذا عن أوتاد فرعون يا من تدعون أن لفظ الأوتاد في القرآن ينطوي على إعجاز علمي ؟.  كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ 12 (ص) وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ 10 (الفجر)  كل تلك الأوتاد والرواسي جاء بها شعراء الجاهلية قبل النبي فماذا تقولون ؟ 
 * قال ابن إسحاق : وقال زيد بن عمرو بن نفيل :  
وأسلمت وجهي لمن أسلمت * له الأرض تحمل صخرا ثقالا  دحاها  
فلما رآها استوت  * على الماء أرسى عليها الجبالا  
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ 10  
وأسلمت وجهي لمن أسلمت * له المزن تحمل عذبا زلالا  
إذا هي سيقت  إلى بــلدة * أطاعت فصبت عليها سجالا  
(*) السيرة النبوية لأبن هشام المجلد الثاني باب قول زيد حين يستقبل الكعبة وكذلك في البداية والنهاية لأبن كثير الجزء الثاني باب زيد بن عمرو بن نفيل رضى الله عنه.  
* قال العجاج يصف الأرض :  أوحى لها القرار فاستقرت وشدها بالراسيات الثبت  (*) تفسير البحر المحيط لأبي حيان(سورة الزلزلة)  
ماذا عن الجبال الرواسي التي لولاها لما استقرت الأرض ومن قرأ كتب التفاسير سيصاب بصدمة وخاصة تفسير أبن كثير في سورة  "القلم"  عندما قرأت هذه الأشعار انتابني شعور بالأسى والغثيان والحزن الشديد فأما الأسى فعلى هؤلاء المخدوعين بأحاديث الإعجاز العلمي وبأن القرآن قال بكروية الأرض فها هم شعراء الجاهلية قد سبقوا محمدا بالقول بكلمة دحاها وأوتاد ورواسي في أشعارهم فمن أخذ من من ؟ أما حالة الغثيان التي انتابتني فعلى هؤلاء الدجالين الذين يضحكون على الأبرياء ولا هم لهم إلا حب الظهور وكم تثقل جيوبهم ؛ أما حزني فعلى الساكتين الجبناء الذين يعرفون الحقيقة لكنهم جبنوا وتركوا الساحة للجهلة أو المخادعين والمُضللين والدجالين والأجراء
واستمر في نفس المقال ملحد يقول

_الجنين والنطفة :

قال النابغة :
الخـالق البـارئ المصـور في الأرحام ماء حتى يصير دما
(*) الجامع لأحكام القرآن سورة الحشر (الآية 24). تفسير النكت والعيون للماوردي (الحشر)

قال السموءل بن العاديا الغساني اليهودي : نطفة ما منيت يوم منيت أمرت أمرها وفيها بريت (خلقت) كنها الله في مكـان خفي وخفـى مكانهـا لو خفيت ميت دهرا قد كنت ثم حييت فاعلمي أنني كبيرا رزيت (ابتلي)
(*) المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية للإمام العيني محمود باب شواهد نون التوكيد. ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ 13 (المؤمنون) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالاُنثَى 45 مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى 46 (النجم) هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا 1إِنَّا خَلَقْنَا الإنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا 2 (الإنسان)
قالوا وصالوا وجالوا وترجموا أن كلمة نطفة هي الحيوان المنوي وقالوا ها هو القرآن قال بالحيوان المنوي قبل أن يكتشفه العلم بقرون طويلة فلو كان من عن غير الله فكيف لمحمد النبي الأمي أن يعرف الحيوان المنوي ؟ لكن ما لم يقولوه كيف عرف السموءل الشاعر الجاهلي قبل محمد كلمة نطفة أو الحيوان المنوي حسب ترجمتكم ؟ من الأسبق ومن أخذ من من ؟ أما المدقق يجد أن آيات القرآن ما هي إلا نقل وانتحال وسرقة لأبيات السموءل فكلمة "نطفة ما منيت" هي "نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى" وكلمة "مكـان خفي" هي "قَرَارٍ مَّكِينٍ" وكلمة "بريت" هي "خَلَقَ" وكلمة "رزيت" هي "نَّبْتَلِيهِ



_النجم الطارق :

قالت زبراء الكاهنة تنذر قوم :
والليل الغاسق ؛ واللوح الخافق ؛ والصباح الشارق ؛ والنجم الطارق "وَالسَّمَاء وَالطَّارِق ِ1 وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ 2 النَّجْمُ الثَّاقِبُ 3(الطارق)" والمزن (السحاب) الوادق "أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ... 43(النور)" ؛ أن شجر الوادي ليادو ختلا ؛ ويحرق أنيابا عصلا ؛ وان صخر الطود لينذر ثكلا ؛ لاتجدون عنه معلا ؛ فوافقت قوما أشارى سكارى فقالوا ريح خجوج ؛ بعيدة ما بين الفروج ؛ أتت زبراء بالأبلق النتوج ؛ مهلا يا بني الأعزة ! والله إني لأشم ذفر الرجال تحت الحديد. (*) بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب للألوسي باب زبراء الكاهنة.

قال زهير بن أبي سلمى :
لقد عرفتْ ربيعة في جـذام وكعب خالـها وابنا ضرار لقـد نازعتهـم حسبا قديما وقد سجرت بحارهم بحاري
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ 6 (التكوير) (*) الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي سورة التكوير الآية 1-29. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد علي بن أبي بكر الهيثمي المجلد السابع كتاب التفسير.
والله اني حزين على هؤلاء المخدوعين عندما سمعت أحد الأشخاص الذي يدعي أنه أستاذ جامعي ومعه شريط صوتي يقول هو مسجل بواسطة وكالة ناسا للفضاء تعلن عن اكتشاف نجم يصدر عنه صوت مثل طرق الباب وهذا ما يؤكد صدق القرآن وإعجازه العلمي وكم من الأمريكان أسلموا عندما عرفوا تلك الحقائق العلمية التي جاء بها القرآن. وها هو النجم الطارق قالت به كاهنة الجاهلية التي تمتهن الكهانة ويرافقها الشياطين والجن. فترى من أخذ من من ومن سرق من من ومن تأثر بمن ؟؟ ؟؟ ؟؟ وللودق قصة محزنة مشابهة .... وللبحار التي سجرت قصة أخرى وقس على ذلك كثير من القصص ومنها الزيتون والرمان.

قال أبي طالب يرثي مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس :
ليت شعري مسافر بن أبي عمرو وليت يقولها المحزون
بـورك الميت الغريب كما بـورك نبع الرمان والزيتون
الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ..35 (النور) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ 68 فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 69 (الرحمن) (*) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي باب سورة النور الآية (35)
وهنا نرى فكر أبي طالب أن الزيتونة شجرة مباركة وكذلك قال القرآن أما بركة الرمان فجاءت به الأحاديث. أما الكارثة فهي في هؤلاء الذين يمطروننا ليل نهار بفوائد الرمان الذي قال القرآن انه من آلاء الله أي معجزاته وهذا يدل على الإعجاز العلمي في القرآن وكذلك الزيتون وفوائده وأن الله سماها الشجرة المباركة ففوائد الزيتون تدل على الإعجاز العلمي في القرآن ونسوا أو تناسوا أن الرجل الذي تربى محمد في بيته قال بأن البركة في الزيتون والرمان !!


_مطلع الشمس وغروب في عين من طين :

روي عن عمرو بن رجاء عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلعم قال : لا تسبوا تبعاً كان قد أسلم. وحكى أبن قتيبة في المعارف شعراً ذكر أنه لتبع وهو :
منح البقاءَ تقلبُ الشمسِ وطلوعها من حيث لا تُمْسِي وشروقها بيضاء صافية وغروبُها حمراءَ كالورْسِ وتشتت الأهواءِ أزعجني سيراً لأبلـغ مطلع الشمسِ ولرب مطعمةٍ يعـود لها رأي الحليم إلـى شفا لبسِ
(*) تفسير النكت والعيون للماوردي (الدخان) قال أمية بن أبي الصلت عن ذي القرنين :
بلغ المشارق والمغارب يبتغي أسباب أمر من حكـيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند مآبها في عين ذي خلب وثأط حرقد
الخلب الطين والثأط طين الحمأة. () الجامع لأحكام القرآن للقرطبي سورة الكهف الآية رقم (83-91). وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا 83 إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا 84 فَأَتْبَعَ سَبَبًا 85 حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا 86 (الكهف) قال تبع المسلم قبل ولادة محمد بكثير !!! أن الشمع تطلع من مكان غير الذي تغرب منه. وسار ليصل إلى مكان طلوعها وكذلك قول الأستاذ أمية بن أبي الصلت أن الشمس تغرب في عين من طين وحفظ التلميذ محمد الدرس وقال في القرآن أن ذي القرنين سار إلى مغرب الشمس وإلى مشرقها كما أن الشمس تغرب في عين من طين وأحتار من جاء بعده في لملمة هذه الفضيحة بكلام لا يقل عن الفضيحة نفسها !!!


_انشقاق القمر :
لقد أسلم علماء وكالة الفضاء كلهم أو في الطريق من بعد ما عرفوا أن القرآن قال بانشقاق القمر قبل أن يكتشفوه بقرون وهذا يدل على أن محمدا الأمي رسول من عند الله والله أكبر. ماذا أقول ... فلندع القول لكتب التاريخ ولأمرؤ القيس ..

قال امرئ القيس :
دنت الساعةُ وانشقَّ القمـــر عن غزالٍ صاد قلبي ونفر. أحور قد حرتُ في أوصافه ناعس الطرف بعينيه حَوَر. مرَّ يوم العيد في زينتـــــــه فـرماني فتعاطى فعقــر . بسهامٍ من لحـاظٍ فــــــاتــكِ فتَرَكـْني كهشيمِ المُحتظِر.
وإذا ما غـاب عني ساعــةً كانت الساعـةُ أدهى وأمرّ. كُتب الحسنُ على وجنته بسَحيق المِسْك سطـراً مُختصَر. عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى فرأيتُ الليلَ يسري بالقمر. بالضحى والليلِ من طُرَّته فَرْقه ذا النور كم شيء زَهَـر. قلتُ إذ شقَّ العِذارُ خـ،دَّه دنت الساعةُ وانشقَّ القمـر
() مصادر الإسلام للدكتور سنكلير تسدل. اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ 1 (القمر) هذا بعض من قصيدة لأمرؤ القيس فيها انشقاق القمر وهي نفس الآية التي جاء بها محمد بل وهناك من الأبيات تحمل نفس التراكيب التي في آيات القرآن. نعم يعترض البعض بأن هناك الكثير من الشعراء في الإسلام أطلق عليهم أمرؤ القيس فربما جاء به شاعر بعد الإسلام. نقول لو أن شاعرا قال هذا في الإسلام لقامت عليه الدنيا ولم تقعد ولو في الإسلام من قال ذلك لظهر له ديوان فيه من البلاغة ما فيه مما يضع آيات التحدي بأن يأتوا بآية من مثله في موضع حرج. ثم أن هذا ليس شيئا شاذا فقد زخرت المراجع الإسلامية من كتب السيرة المحمدية وتفاسير القرآن بأشعار فيها نفس أفكار القرآن بل ونفس تراكيب الآيات بل هي عينها أو تختلف عنها في كلمة أو كلمتين، ولكنها لا تختلف معها في المعنى مطلقاً. كما رأينا من أشعار أمية بن أبي الصلت وزيد بن عمرو بن نفيل وكما سنرى !!! لكن فضيلة الشيخ يرغي ويزبد ويقول هذا استشهاد بكلام رجل مستشرق ليس حجة على المسلمين ؛ لكن ماذا تقول يا فضيلته فيم جاء في فيض القدير شرح الجامع الصغير قد تكلم امرؤ القيس بالقرآن قبل أن ينزل. فقال : اقتربت الساعة وانشق القمر * من غزال صاد قلبي ونفر (أبو عروية في كتاب (الأوائل) له (وابن عساكر) في تاريخه () فيض القدير شرح الجامع الصغير الإمام عبد الرؤوف المناوي حرف الهمزة -- 1624

الليل والنهار :  
* قال علقمة بن قرط :  
حتى إذا الصبح لها تنفسا      وإنجاب عنها ليلها وعسعسا  
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ 17 وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ 18 (التكوير)  (*) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي باب سورة التكوير الآية رقم (15:22) ونسبه الزمخشري في الكشاف إلى العجاج.  

وهنا نرى نفس بيت الشعر ولكن محمد قلبه فجعل عسعسة الليل قبل تنفس الصبح !!!  * قال أمية بن أبي الصلت :  
خلق الليل والنهار فكــــل     مستبين حسابه مقدور 
ثم يجلو النهار رب رحيم     بمهاة شعاعها منشور  
(*)السيرة النبوية باب شعر أبي الصلت الثقفي في وقعة الفيل  وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ 33 (الأنبياء)  
قال علقمة بن قرط الصبح تنفس والليل عسعس وقال القرآن كما قال علقمة وقال الأستاذ أمية أبن أبي الصلت أن النهار والليل مخلوقان فقال محمدا في قرآنه مثلما قال أستاذه ... 



🔴

_الجنين والنطفة :

  • قال النابغة :
    الخـالق البـارئ المصـور في الأرحام ماء حتى يصير دما
    (*) الجامع لأحكام القرآن سورة الحشر (الآية 24). تفسير النكت والعيون للماوردي (الحشر)
    • قال السموءل بن العاديا الغساني اليهودي : نطفة ما منيت يوم منيت أمرت أمرها وفيها بريت (خلقت) كنها الله في مكـان خفي وخفـى مكانهـا لو خفيت ميت دهرا قد كنت ثم حييت فاعلمي أنني كبيرا رزيت (ابتلي)
      (*) المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية للإمام العيني محمود باب شواهد نون التوكيد. ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ 13 (المؤمنون) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالاُنثَى 45 مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى 46 (النجم) هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا 1إِنَّا خَلَقْنَا الإنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا 2 (الإنسان)
      قالوا وصالوا وجالوا وترجموا أن كلمة نطفة هي الحيوان المنوي وقالوا ها هو القرآن قال بالحيوان المنوي قبل أن يكتشفه العلم بقرون طويلة فلو كان من عن غير الله فكيف لمحمد النبي الأمي أن يعرف الحيوان المنوي ؟ لكن ما لم يقولوه كيف عرف السموءل الشاعر الجاهلي قبل محمد كلمة نطفة أو الحيوان المنوي حسب ترجمتكم ؟ من الأسبق ومن أخذ من من ؟ أما المدقق يجد أن آيات القرآن ما هي إلا نقل وانتحال وسرقة لأبيات السموءل فكلمة "نطفة ما منيت" هي "نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى" وكلمة "مكـان خفي" هي "قَرَارٍ مَّكِينٍ" وكلمة "بريت" هي "خَلَقَ" وكلمة "رزيت" هي "نَّبْتَلِيهِ

_النجم الطارق :

  • قالت زبراء الكاهنة تنذر قوم :
    والليل الغاسق ؛ واللوح الخافق ؛ والصباح الشارق ؛ والنجم الطارق "وَالسَّمَاء وَالطَّارِق ِ1 وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ 2 النَّجْمُ الثَّاقِبُ 3(الطارق)" والمزن (السحاب) الوادق "أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ... 43(النور)" ؛ أن شجر الوادي ليادو ختلا ؛ ويحرق أنيابا عصلا ؛ وان صخر الطود لينذر ثكلا ؛ لاتجدون عنه معلا ؛ فوافقت قوما أشارى سكارى فقالوا ريح خجوج ؛ بعيدة ما بين الفروج ؛ أتت زبراء بالأبلق النتوج ؛ مهلا يا بني الأعزة ! والله إني لأشم ذفر الرجال تحت الحديد. (*) بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب للألوسي باب زبراء الكاهنة.
  • قال زهير بن أبي سلمى :
    لقد عرفتْ ربيعة في جـذام وكعب خالـها وابنا ضرار لقـد نازعتهـم حسبا قديما وقد سجرت بحارهم بحاري
    وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ 6 (التكوير) (*) الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي سورة التكوير الآية 1-29. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد علي بن أبي بكر الهيثمي المجلد السابع كتاب التفسير.
    والله اني حزين على هؤلاء المخدوعين عندما سمعت أحد الأشخاص الذي يدعي أنه أستاذ جامعي ومعه شريط صوتي يقول هو مسجل بواسطة وكالة ناسا للفضاء تعلن عن اكتشاف نجم يصدر عنه صوت مثل طرق الباب وهذا ما يؤكد صدق القرآن وإعجازه العلمي وكم من الأمريكان أسلموا عندما عرفوا تلك الحقائق العلمية التي جاء بها القرآن. وها هو النجم الطارق قالت به كاهنة الجاهلية التي تمتهن الكهانة ويرافقها الشياطين والجن. فترى من أخذ من من ومن سرق من من ومن تأثر بمن ؟؟ ؟؟ ؟؟ وللودق قصة محزنة مشابهة .... وللبحار التي سجرت قصة أخرى وقس على ذلك كثير من القصص ومنها الزيتون والرمان.
  • قال أبي طالب يرثي مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس :
    ليت شعري مسافر بن أبي عمرو وليت يقولها المحزون
    بـورك الميت الغريب كما بـورك نبع الرمان والزيتون
    الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ..35 (النور) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ 68 فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 69 (الرحمن) (*) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي باب سورة النور الآية (35)
    وهنا نرى فكر أبي طالب أن الزيتونة شجرة مباركة وكذلك قال القرآن أما بركة الرمان فجاءت به الأحاديث. أما الكارثة فهي في هؤلاء الذين يمطروننا ليل نهار بفوائد الرمان الذي قال القرآن انه من آلاء الله أي معجزاته وهذا يدل على الإعجاز العلمي في القرآن وكذلك الزيتون وفوائده وأن الله سماها الشجرة المباركة ففوائد الزيتون تدل على الإعجاز العلمي في القرآن ونسوا أو تناسوا أن الرجل الذي تربى محمد في بيته قال بأن البركة في الزيتون والرمان !!

_مطلع الشمس وغروب في عين من طين :

  • روي عن عمرو بن رجاء عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلعم قال : لا تسبوا تبعاً كان قد أسلم. وحكى أبن قتيبة في المعارف شعراً ذكر أنه لتبع وهو :
    منح البقاءَ تقلبُ الشمسِ وطلوعها من حيث لا تُمْسِي وشروقها بيضاء صافية وغروبُها حمراءَ كالورْسِ وتشتت الأهواءِ أزعجني سيراً لأبلـغ مطلع الشمسِ ولرب مطعمةٍ يعـود لها رأي الحليم إلـى شفا لبسِ
    (*) تفسير النكت والعيون للماوردي (الدخان) قال أمية بن أبي الصلت عن ذي القرنين :
    بلغ المشارق والمغارب يبتغي أسباب أمر من حكـيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند مآبها في عين ذي خلب وثأط حرقد
    الخلب الطين والثأط طين الحمأة. () الجامع لأحكام القرآن للقرطبي سورة الكهف الآية رقم (83-91). وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا 83 إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا 84 فَأَتْبَعَ سَبَبًا 85 حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا 86 (الكهف) قال تبع المسلم قبل ولادة محمد بكثير !!! أن الشمع تطلع من مكان غير الذي تغرب منه. وسار ليصل إلى مكان طلوعها وكذلك قول الأستاذ أمية بن أبي الصلت أن الشمس تغرب في عين من طين وحفظ التلميذ محمد الدرس وقال في القرآن أن ذي القرنين سار إلى مغرب الشمس وإلى مشرقها كما أن الشمس تغرب في عين من طين وأحتار من جاء بعده في لملمة هذه الفضيحة بكلام لا يقل عن الفضيحة نفسها !!!

_انشقاق القمر :
لقد أسلم علماء وكالة الفضاء كلهم أو في الطريق من بعد ما عرفوا أن القرآن قال بانشقاق القمر قبل أن يكتشفوه بقرون وهذا يدل على أن محمدا الأمي رسول من عند الله والله أكبر. ماذا أقول ... فلندع القول لكتب التاريخ ولأمرؤ القيس ..

  • قال امرئ القيس :
    دنت الساعةُ وانشقَّ القمـــر عن غزالٍ صاد قلبي ونفر. أحور قد حرتُ في أوصافه ناعس الطرف بعينيه حَوَر. مرَّ يوم العيد في زينتـــــــه فـرماني فتعاطى فعقــر . بسهامٍ من لحـاظٍ فــــــاتــكِ فتَرَكـْني كهشيمِ المُحتظِر.
    وإذا ما غـاب عني ساعــةً كانت الساعـةُ أدهى وأمرّ. كُتب الحسنُ على وجنته بسَحيق المِسْك سطـراً مُختصَر. عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى فرأيتُ الليلَ يسري بالقمر. بالضحى والليلِ من طُرَّته فَرْقه ذا النور كم شيء زَهَـر. قلتُ إذ شقَّ العِذارُ خـ،دَّه دنت الساعةُ وانشقَّ القمـر
    () مصادر الإسلام للدكتور سنكلير تسدل. اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ 1 (القمر) هذا بعض من قصيدة لأمرؤ القيس فيها انشقاق القمر وهي نفس الآية التي جاء بها محمد بل وهناك من الأبيات تحمل نفس التراكيب التي في آيات القرآن. نعم يعترض البعض بأن هناك الكثير من الشعراء في الإسلام أطلق عليهم أمرؤ القيس فربما جاء به شاعر بعد الإسلام. نقول لو أن شاعرا قال هذا في الإسلام لقامت عليه الدنيا ولم تقعد ولو في الإسلام من قال ذلك لظهر له ديوان فيه من البلاغة ما فيه مما يضع آيات التحدي بأن يأتوا بآية من مثله في موضع حرج. ثم أن هذا ليس شيئا شاذا فقد زخرت المراجع الإسلامية من كتب السيرة المحمدية وتفاسير القرآن بأشعار فيها نفس أفكار القرآن بل ونفس تراكيب الآيات بل هي عينها أو تختلف عنها في كلمة أو كلمتين، ولكنها لا تختلف معها في المعنى مطلقاً. كما رأينا من أشعار أمية بن أبي الصلت وزيد بن عمرو بن نفيل وكما سنرى !!! لكن فضيلة الشيخ يرغي ويزبد ويقول هذا استشهاد بكلام رجل مستشرق ليس حجة على المسلمين ؛ لكن ماذا تقول يا فضيلته فيم جاء في فيض القدير شرح الجامع الصغير قد تكلم امرؤ القيس بالقرآن قبل أن ينزل. فقال : اقتربت الساعة وانشق القمر * من غزال صاد قلبي ونفر (أبو عروية في كتاب (الأوائل) له (وابن عساكر) في تاريخه () فيض القدير شرح الجامع الصغير الإمام عبد الرؤوف المناوي حرف الهمزة -- 1624





🔴

كالرعد يسبح

  • قال أمية أبن أبي الصلت :
    تسبحه الطـير الحوائج في الخفـــا وإذ هي في جـو السماء تصعد
    ومن خوف ربي سبح الرعد فوقنا وسبحه الأشجار والـوحش ابد
    وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ... 13 (الرعد) وسبحه النيان (الحيتان) والبحر زاخر وما ضم من شيء وما هو متلد (*) المنتظم في التاريخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الجزء الثالث باب غزوة بني قينقاع
    قال الأستاذ أمية أن الرعد ملك من الملائكة يسبح فقال محمد أن الملائكة والرعد يسبحون كما أن النينان هي جمع لحرف النون وهو الحوت وورد ذلك في سورة القلم عندما أقسم الله بالنون "ن" وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ1" (القلم) ؛ وَذَا النُّونِ إِذ هَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ 87 (الأنبياء)

_المسخ في الجاهلية والقرآن :

  • قال الحكم بن عمرو البهراني :
    إن ربـي لمـا يشاء قـديـــــــــــر وما لشـيء أراده من مفر مسخ الماكسـين ضبعا وذئبـــــا فلهـذا تناجـلا أم عـمر بعث النـمل والجـراد وقفـــــــى بنجيع الرعاف في حي بكر خرقت الفـارة بأنف ضئيـــــــل عرما محكم الأساس صخر فجرته وكـان جيـلان عنــــــــه عاجزا لو يرومه بعد دهـر مسخ الضب في الجـدالة قدمـــا وسهيل السماء عمدا بصغر وتزوجت في الشبيبـة غـــــولا بغزال وصـدقتي زق خمر ثيـب إن هـويت ذلك منهــــــــا ومتى شئت لم أجد غير بكر سادة الجن ليس فيها من الجـن سـوى تاجـر وآخـر مكر ونفـوا عن حريمها كـل عفـــــر يسرق السمـع كل ليلة بدر كنت لا أركب الأرانب للحيض ولا الضبع أنهـا ذات نكـر جائبـا للبحـار أهدى لعرســـي فلفـلا مجتنى وهضمة عطـر وأحلى هرير من صدف البحر وأسقي العيـال من نيل مصر فلعـل الإله يرحـم ضعفـــــــي ويـرى كبرتي ويقبل عذري
    (*) كتاب الحيوان للجاحظ باب شعر الحكم بن عمرو في غرائب الخلق.
    هذا جزء من قصيدة البهراني التي يفصح فيها عن خرافات العرب التي كانوا يؤمنون بها ومنها مسخ البشر الماكسين أي العشارين إلى ضبعا وذئبا وأن الفارة التي لها أنف ضئيل خرقت سد العرم وأن الغول مخلوق موجود وتزوج منه البهراني وجاء القرآن وأحاديث النبي بنفس ما قاله الشعراء.

  • قال تأبط شرا :
    بأني قد لقيت الغول تهوي بسهب كالصحيفة صحصحان فأضربها بلا دهش فخرت صـريعا لليـدين وللجـران
    (*) الجامع لأحكام القرآن سورة فاطر الآية رقم (9)

  • قال امرؤ القيس :
    أتقتلني والمشرفي مضاجعي ومسنونة زرق كأنياب أغوال
    (*) مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي (الصافات:65). تفسير النكت والعيون للماوردي (الصافات) فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ 166(الأعراف) (المائدة:60) (البقرة:65)

  • عن علي أن النبي صلعم سئل عن المسوخ فقال : هم ثلاثة عشر : الفيل، والدب، والخنزير، والقرد، والجريث ( نوع من السمك) والضب، والوطواط، والعقرب، والدعموص (مثل الضفدع)، والعنكبوت، والأرنب، وسهيل، والزهرة فقيل : يا رسول الله ما سبب مسخهن ؟ قال : أما الفيل فكان رجلا جبارا لوطيا لا يدع رطبا ولا يابسا، وأما الدب فكان مؤنثا يدعو الرجال إلى نفسه، وأما الخنزير فكان من النصارى الذين سألوا المائدة فلما نزلت كفروا، وأما القرد فيهود اعتدوا في السبت، وأما الجريث فكان ديوثا يدعو الرجال إلى امرأته حليلته، وأما الضب فكان أعرابيا يسرق الحاج بمحجنه، وأما الوطواط فكان رجلا يسرق الثمار من رؤوس النخل، وأما العقرب فكان لا يسلم أحد من لسانه، وأما الدعموص فكان نماما يفرق بين الأحبة، وأما العنكبوت فامرأة سحرت زوجها، وأما الأرنب فكانت امرأة لا تطهر من الحيض، وأما سهيل فكان عشارا باليمن، وأما الزهرة فكانت بنتا لبعض الملوك من بني إسرائيل افتتن بها هاروت وماروت.
    (*) الزبير بن بكار في الموفقيات وابن مردويه والزبير بن بكار : الحافظ النسابة قاضي مكة، أبو عبد الله بن أبي بكر القرشي الأسدي المكي قال الدارقطني : ثقة، وقال الخطيب : كان ثقة ثبتا عالما بالنسب وأخبار المتقدمين له مصنف في نسب قريش توفي سنة 256 هـ. منتخب كنز العمال حرف الخاء باب المسوخ رقم 15254-

  • حدثنا محمد بن سلمة، عن هشام، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله، قال قال رسول الله صلعم إذا سرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنانها ولا تجاوزوا المنازل وإذا سرتم في الجدب فاستجدوا وعليكم بالدلج فإن الأرض تطوى بالليل وإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان وإياكم والصلاة على جواد الطريق والنزول عليها فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة فإنها الملاعن.
    (*) مسند الإمام أحمد بن حنبل مسند جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه 13759- 14559

قال أبن حجر العسقلاني : ليس المراد إبطال وجود الغيلان، وإنما معناه إبطال ما كانت العرب تزعمه من تلون الغول بالصور المختلفة، قالوا : والمعني لا يستطيع الغول أن يضل أحدا. ويؤيده حديث "إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان" أي ادفعوا شرها بذكر الله. (*) فتح الباري شرح صحيح البخاري كِتَاب الطِّبِّ

ما رأيكم يا دعاة الإعجاز العلمي في الغيلان التي تتغول ويقول الرسول نادوا بالآذان عندما تتغول ؟؟ ؟ ما رأيكم في مسخ اليهود إلى قردة وخنازير حسب القرآن ومسخ الفيل والدب والخنزير من النصارى والقرد والجريث والضب والوطواط والعقرب والدعموص والعنكبوت والأرنب وسهيل والزهرة. أليس هي ثقافة البداوة والجاهلية الذي أخذها النبي من أهل العلم في جزيرة العرب وهم الشعراء. لماذا أتفق محمد مع الشعراء وأختلف مع كتب أهل الكتاب ؟؟



---------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم 

الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 

أولاً : معنى "دحاها" في القرآن الكريم


وردت كلمة "دحاها" في سورة النازعات:


الدستور


وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) [النازعات: 30]


مصحف الشري

المعنى اللغوي والتفسيري


"دحاها" تعني بسطها ومهدها وجعلها صالحة للسكنى.

في تفسير الطبري: "دحاها" أي بسطها.


القرآن الكريم جامعة الملك سعود


التحليل العلمي:


بعض الباحثين في الإعجاز العلمي يرون أن "دحاها" قد تشير إلى الشكل البيضاوي للأرض، مستندين إلى أن "الدحية" في اللغة تعني البيضة. ومع ذلك، فإن المعنى الأساسي للكلمة في اللغة العربية هو "البسط" أو "التمهيد".



ثانيا: "الجبال أوتادًا" في القرآن الكريم


وردت هذه العبارة في سورة النبأ


المسبحة الالكترونية +1


والْجِبَالَ أَوْتَادًا) [النبأ: 7]


المسبحة الالكترونية +٢


المعنى اللغوي والتفسيري


"أوتادا" تعني أوتادًا للأرض تثبتها لئلا تميد بكم، كما يثبت البيت بالأوتاد.


التحليل العلمي


تشير الدراسات الجيولوجية الحديثة إلى أن الجبال لها جذور عميقة تمتد إلى باطن الأرض، مما يساهم في تثبيت القشرة الأرضية. هذا يتوافق مع وصف الجبال بالأوتاد في القرآن الكريم


☝️هل وجود كلمة في الشعر الجاهلي ينفي الإعجاز القرآني؟


الرد: لا، بل يؤكده!


القرآن نزل بلسانٍ عربي مبين، ومن الطبيعي أن يستخدم مفردات معروفة عند العرب كي يفهموه ويقيموا عليه الحجة.


الإعجاز لا يكمن في أصل الكلمة بل في:


تركيبها الفريد


السياق الذي وضعت فيه


المعاني المتعددة التي تحملها بدقة متناهية


التناسق البلاغي والمعرفي والتشريعي الذي لم يُرَ مثله

﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [النور: 35]؟



إذًا، وجود كلمات مثل "دحاها" و"رواسي" و"عسعس" في شعر العرب لا ينفي الإعجاز، بل يؤكد أن القرآن تحدث بلغة قومه ثم فاقهم فصاحة وعمقًا.

هل قال الجاهليون بكروية الأرض أو الجبال وتثبيت الأرض؟

1. "دحاها" في الشعر الجاهلي

قول زيد بن عمرو "دحاها" لا يدل على علم بكروية الأرض، بل على تمهيدها للبشر.

ولم يكن عند العرب تصور عن الشكل البيضاوي للأرض، واللفظة استخدمت عندهم بمعناها اللغوي البسيط.


أما في القرآن:

﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا﴾ [النازعات: 30]
ثم يتبعها مباشرة:

> ﴿أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا﴾
أي أن "الدحو" هو التهيئة للحياة، وليس مجرد بسط سطحي كما عند الجاهلي
"الجبال أوتادًا" و"رواسي" في الجاهلية

الجاهليون شبهوا الجبال بالأوتاد لغرض شعري صرف.

لم يكن لهم معرفة جيولوجية بجذور الجبال الممتدة عميقًا في القشرة الأرضية والتي توازنها (Isostasy)، وهي حقيقة لم تُكتشف إلا في العصر الحديث.

بينما القرآن يقول:

﴿وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا﴾ [النبأ: 7]
﴿وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ﴾ [لقمان: 10]

وهذا يعطي سببًا لوجود الجبال (أن تميد بكم)، وهذا أبعد من الشعر الجاهلي بكثير.


هل وافق القرآن شعر "أمية بن أبي الصلت" و"علقمة"؟

1. بيت علقمة:

"حتى إذا الصبح لها تنفسا * وإنجاب عنها ليلها وعسعسا"



ترتيب "عسعسة" قبل "تنفس" ليس دليلًا على ترتيب زمني، بل شعري.

أما القرآن:

> ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾ [التكوير: 17-18]
فقد جاء في نسق بلاغي متوازن، ومن خصائص الإعجاز أن يُقدَّم ويؤخَّر لا لغرض شعري بل معنوي وبلاغي.


2. قول أمية:


"خلق الليل والنهار..."


لا إشكال في أن يتكلم شاعر عن الليل والنهار، فهذا موضوع كوني مشترك، والقرآن يردده بأسلوب مختلف وهدف أعمق (التوحيد، التدبر، الآيات).


رابعًا: ما الفرق بين التعبير القرآني والشعر الجاهلي؟



لماذا سقطت شبهة "الاقتباس الشعري"؟

لو كان محمد ﷺ ينقل من الشعراء، لاحتج به خصومه الأقربون (قريش) فورًا.

بل قالوا: "أساطير الأولين اكتتبها"، فلم يأتوا بشعر زيد بن عمرو أو أمية أو العجاج.

قال الوليد بن المغيرة:

 "إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وما هو بقول بشر"






🙃تشابه المعاني لا يعني الاقتباس

اللغة واحدة والبيئة واحدة: العرب قبل الإسلام كانوا يتحدثون بالعربية، ولغتهم فيها كلمات مثل "النطفة"، و"الشمس"، و"الودق"، و"الرمان"، و"الزيتون"، وكلها ألفاظ عربية أصيلة. فاستخدام القرآن لنفس الألفاظ ليس اقتباسًا، بل هو حديث بلغة القوم كما هي، وقد قال الله: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ" [إبراهيم: 4].

الحق لا يُبتذَل لأنه معروف: معرفة بعض الجاهليين بأن الإنسان يُخلق من ماء، أو أن الشمس تشرق وتغرب، أو أن الزيتون شجرة مفيدة، لا يطعن في إعجاز القرآن. فالمعلومة في ذاتها قد تكون معروفة، لكن الإعجاز في الصياغة والتوظيف والتوسع العلمي والربط التشريعي والبلاغي والتعبدي.

القرآن لم يأتِ فقط بإخبار، بل ببناء معرفي كامل يربط الخلق بالتوحيد، والحياة بالبعث، والتشريع بالعبادة. فذكر النطفة أو الشجر أو القمر في القرآن ليس لغرض الوصف فقط، بل لبناء العقيدة والغاية من الحياة.


مغالطة "من سبق؟"

قولهم: "من سبق؟ السموءل أم محمد؟" مغالطة؛ لأن التشابه اللفظي لا يعني النسخ. فهل نقول إن كل كاتب علمي حديث سرق من أرسطو أو ابن سينا لأنه قال بعض المعاني نفسها؟ الحقيقة أن الحقائق الكونية واللغوية يمكن أن يعرفها أكثر من شخص دون أن يكون أحدهم قد سرق من الآخر.

بل السؤال الأهم: أين في شعر السموءل أو زبراء أو أمية إخبار دقيق بالخلق والتكوين الجيني، أو بترتيب المراحل، أو بقوانين الفلك أو بنية النفس البشرية؟ لا وجود لذلك. هم قالوا ألفاظًا عامة، أما القرآن فصاغها بصيغة محكمة مؤثرة مع إعجاز لغوي وبلاغي وتوظيف تشريعي ووجودي.



الرد على الأمثلة المحددة

1- النطفة والجنين

لفظ "نطفة" كان معروفًا في العربية الجاهلية، ويعني الماء القليل. لكن القرآن استخدمه استخدامًا علميًا ووصفيًا دقيقًا لمراحل التخلق، وحدد مواقعها (قرار مكين)، وزمانها، وتتابعها، وهدفها (نبتليه... سميعًا بصيرًا)، وربطها بنظام البعث والمصير، وهذا ما لا يوجد في أي شعر جاهلي.


2- زبراء الكاهنة و"النجم الطارق"

هذا النص غير موثق من جهة الصحة التاريخية، ومعظمه من نصوص الكهانة المسجوعة التي كانت تُعد من لغو الكلام عند العرب أنفسهم، حتى إنهم تركوا الكهانة بعد نزول القرآن لأنهم عرفوا الفارق الهائل بينه وبين "سجع الكهان".

الآيات القرآنية: "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ. النَّجْمُ الثَّاقِبُ" تصف حقيقة علمية وهي أن النجم "طارق" يصدر صوتًا أو تأثيرًا دقيقًا (وهذا ما اكتشف فعلاً في نجوم النيوترون)، بينما سجع الكاهنة لا يزيد عن تجميع صور شعرية غير مترابطة.


3- أمية بن أبي الصلت وذي القرنين

أمية نفسه كان يتمنى أن يكون نبيًا، ويُعرف عنه أنه تأثر بالكتب السابقة، فوجود تشابه جزئي لا يطعن في القرآن، بل يؤكد أن الحق لا يُستغرب إن تكرر في أكثر من موضع.

كما أن أمية لم يأتِ بتشريع، ولا بمنهج حياة، ولا بأخبار غيبية ثبت صدقها، بل كلامه مجرّد تأملات. والقرآن لم يقتبس منه، بل جاء بصورة متفردة تتجاوز المجاز إلى التوجيه والتشريع والتحدي.


4- امرؤ القيس وانشقاق القمر

البيت المنسوب إليه مشكوك في نسبته بشدة، وهو في غالب الظن مكذوب ومدسوس، كما صرح بذلك أهل التحقيق. ولو ثبت البيت، فهو في سياق غزلي خيالي تمامًا ولا علاقة له بالحدث الحقيقي الذي نقله الصحابة وتواتر عنهم، بل إنه يسخر من المفهوم!

المعجزة القرآنية "انشق القمر" كانت في سياق تحدٍّ لقريش، ولم يدّعِ النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الآية جاءت على غرار شعر أحد.




تسبيح الرعد:
النص القرآني: قال الله تعالى في سورة الرعد: "وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ" (الرعد: 13). هذا يشير إلى أن الرعد هو ظاهرة طبيعية تمثل تسبيحًا لله سبحانه وتعالى.

الرد: الآية تتحدث عن تسبيح الرعد باعتباره ظاهرة كونية، وكل شيء في الكون يسبح لله كما قال تعالى: "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ" (الإسراء: 44). العلماء يفسرون أن هذا ليس إقرارًا بأن الرعد كائن حي أو أن له وعيًا، بل هو تجسيد لمفهوم تسبيح الكون لله. واعتبار أمية بن أبي الصلت لهذا الرعد كملك من الملائكة ليس مقتبسًا من القرآن بل هو من تصورات الجاهلية عن الطبيعة، وهذا يختلف عن النص القرآني الذي يشير إلى تسبيح كوني عميق لله.



المسخ:

النصوص القرآنية: القرآن يذكر مسخ بعض الأمم بسبب معاصيهم، مثل مسخ بني إسرائيل إلى قردة وخنازير: "فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ" (الأعراف: 166). ورد أيضًا حديث عن المسخ في الأحاديث النبوية التي تشير إلى مسخ بعض البشر إلى حيوانات نتيجة خطاياهم.

الرد: المسخ في القرآن ليس بالضرورة تفسيرًا حرفيًا للواقع، بل هو جزاء من الله لأمة معينة بسبب فسادهم واعتداءاتهم على أوامر الله. هذه القصص ليست استعارة أو خرافة بل تعليم من الله حول عواقب الفساد الروحي والجسدي. بالنسبة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن المسوخ مثل الفيل والضب، لا يمكن أخذ هذا على أنه تطابق حرفي مع الأفكار الجاهلية حول الغول والغيلان. فالأحاديث غالبًا ما تعكس صراعًا مع المعتقدات الوثنية التي كانت موجودة في البيئة المحيطة.



الغول:👉👉🙃👉👉

النصوص الجاهلية: الشعراء الجاهليون مثل تأبط شرا كانوا يذكرون الغول في قصائدهم باعتبارها كائنات خارقة.

الرد: الغول في الحديث النبوي يُذكر في سياق تحذير من الوقوع في الخرافات والاعتقادات الوثنية التي كانت منتشرة في المجتمع الجاهلي. عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان"، كان ذلك لتعليم المسلمين كيفية تجنب هذه المعتقدات والرجوع إلى ذكر الله، ما يعني أن الغول ليس حقيقة ولكن كائنًا وهميًا من خرافات الجاهلية. إذن، الحديث لا يؤكد على وجود الغول أو يوافق على الخرافات، بل هو تأكيد على أن المسلم يجب أن يلتزم بالإيمان ويستخدم الأذان كوسيلة لردع أي خطر معنوي أو نفسي.


التشابه مع الشعراء الجاهليين:

الرد: عندما يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم وافق الشعراء الجاهليين في بعض الأوصاف مثل الغيلان والمسخ، يجب أن نفهم أن مثل هذه التشابهات لا تعني أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ عنهم هذه الأفكار. بل على العكس، الإسلام جاء لتصحيح الكثير من المعتقدات الجاهلية الخاطئة. فالحديث عن مسخ البشر بسبب الخطايا أو تذكر الغيلان كان جزءًا من المعتقدات التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، وكان هدف الإسلام هو تصحيح هذه المعتقدات وليس الاقتباس منها.

تفسير التطابق مع أهل الكتاب:

الرد: القرآن جاء معجزة بالعديد من الحقائق التي تختلف في بعض الأحيان عن الموروثات السابقة مثل كتب أهل الكتاب. في الوقت نفسه، يوجد تشابه في بعض القصص القرآني مع ما جاء في التوراة أو الإنجيل، وذلك بسبب أن هذه القصص كانت موجودة في التقاليد الدينية للشعوب التي سبقت الإسلام. ومع ذلك، فإن القرآن يميز نفسه عن هذه الكتب بتصحيح بعض المفاهيم والمواقف التي كانت قد تشوّهت عبر الزمن.


🏆
انعدام السند لهذه الأبيات في المصادر الموثوقة

لا يوجد أي دليل موثق أو مصدر قديم يعزو هذه الأبيات إلى امرئ القيس. فكل من زعم نسبتها إليه اعتمد على كتب متأخرة أو مجاهيل، مثل "فيض القدير" للمناوي (الذي ينقل عن أقوال ولم يسند النقل)، أو أقوال منتحلة ومشكوك فيها، ولم ترد هذه الأبيات في كتب النقاد ولا رواة الشعر مثل ابن سلام الجمحي أو ابن قتيبة أو التبريزي.

غياب الأبيات عن دواوين امرئ القيس المعتمدة

دواوين امرئ القيس المحققة مثل:

نسخة الأعلم الشنتمري

ديوان السكري

ديوان البطليوسي

تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم

أسلوب الأبيات لا يشبه أسلوب الجاهليين

الأبيات المزعومة مثل:

 "دنت الساعة وانشق القمر من غزالٍ صاد قلبي ونفر"
تحمل أسلوبًا غزليًا محدثًا، وألفاظًا أقرب لعصور لاحقة. الجاهليون لم يتكلموا عن "الساعة" و"الانشقاق" بهذه الطريقة، ولم يستخدموا تركيبًا كـ"كهشيم المحتظر" بهذا المعنى الشعري.

الأدلة على أن هذا "نحل" أي موضوع ومنحول

كثير من الباحثين قالوا إن هذه الأبيات منتحلة وضعها الزنادقة أو المستشرقون أو بعض النصارى لاحقًا للطعن في القرآن. وبعضها لم يظهر إلا في القرن السابع الهجري، مثل ما نسب إلى الزبير بن بكار وغيره من المؤلفين المتأخرين دون سند.



إعجاز القرآن لا يقوم على الألفاظ المفردة بل على البناء الكامل

حتى لو تشابهت بعض الألفاظ بين شعر وقرآن – وهو ما لم يثبت هنا – فإن الإعجاز القرآني قائم على:

النظم الفريد

المعاني المركبة

البلاغة المعجزة

المحتوى العقدي والتشريعي المتكامل



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 


Comments

Popular posts from this blog

مرة أخرى غباء الملحدين في قصة النبي يوسف بين التلمود او التوراة او القرآن الكريم

شق الصدر أمية بن أبي الصلت؟ الي ملحد نبيل فياض ا......